الإعلامي سعيد الكيلاني.. سطر تاريخه بمداد الدم بصفحات المجد
كتب/ أسامة فلفل.
أيها الصامدون في قلعة قلاع البطولة والإيباء بشمال غزة الأسطورة، لقد شرفتم وطنكم المذبوح أمام صمت المتخاذلين والأفاكين والصامتين، ورسمتم صورة جميلة تعكس حجم صمودكم رغم كثافة النيران.
كنت يا سعيد الكيلاني، يا رمز الإعلامين الصابرين المثابرين تقتحم المحن، وتواجه التحديات بشجاعة، رفضت النزوح والخروج وتمترست بصومعتك المتواضعة بمدينة بيت لاهيا التى صارت محط أنظار العالم ببسالتها وصمودها في وجه العدوان المجرم، وحرب الإبادة الجماعية،
يا فارس الصورة وعنوان ورمز التضحية والبطولة ، أنت فخرا للوطن والرياضة والإعلام الرياضي في كل زمان ومكان.
تجاوزت الخمسة عشر شهرا بأيامها ولياليها الموحشة وبقيت صامدا في صومعتك التى أحرقتها نيران الاحتلال، وأصبح الدمار والخراب يلتف من حولها من كل جانب.
ثباتك وصمودك يا سعيد وصبرك العنيد على هذه المواجع والآلام، والشدائد يكتب ويوثق اليوم لك ولأهلنا الصامدين بشمال غزة والوطن المكلوم في صفحات المجد والبطولة.
أنت يا بطل من كسرت القيود وحلقت مع الصامدين بأجنحة الصقور في لحظات الموت المتربص في كل مكان، سقط فلذة كبدك ولدك البكر الشهيد ساجد بين يديك شهيدا ولم تركع ولم ترفع الراية البيضاء، ولم تترك الدار والأهل والجيران، سجلت مع أسرتك المصابة من آثار العدوان أنبل أنواع التضحية والبطولة، ورغم وجع القلب وقفت سدا منيعا كجبال الراسيات مع الصامدين تحطمون بعنفون التحدي والصمود مخطط التهجير.
ارفع رأسك يا سعيد فأنت من الأبطال الذين كتبوا بمداد الدم الأحمر القاني صفحات مجيدة في سجل الخلود وصحائف الأبطال الذين رسموا خيوط فجر الأمة بعزيمة وإرادة قهرت جنرالات الاحتلال ومرغتها بالتراب.
لقد صنعت يا بطل وأنتجت على خطوط التماس الأولى صمود ، وحولت الألم لإبتسامة وأمل، ونسجت مع الصامدين قصص وحكايات البطولات، وأخذت من الجوع صبرا وجلد، ومن الظلام نور للنازحين والمشردين بالجنوب.
جلست يا سعيد في مرمى النار والقصف والدمار تحمل روح التحدي والإصرار،كانت عيناك الجاحظتين تطل من ذلك الربوة العالية بمعقل الصمود بمدينة بيت لاهيا على نهر الخلود، فشددت الأنظار بصمودك ، وصمود أهل المدينة، حيث كان هذا الصمود يتناغم مع معسكر الثورة.. جباليا وما أدراك ما جباليا، منبع الثائرين وبيت مقصد الصامدين والمرابطين الذين علموا شعب الأرض كيف يكون الفداء للدين والوطن السليب منهجا وطريق للنصر المبين.
لقد تجرعت يا سعيد سم العلقم ، وعانيت على مدار الأيام والساعات والشهور من الجوع والعطش وقلة الدواء، والشتاء القارص وموجات الصقيع ، فلا شبيه لأحد لك فى رحلة الصمود.
لقد تجذر سعيد الكيلاني الإعلامي و المصور المحترف كشجرة الزيتون الضاربة جذورها في عمق الأرض.
ستنقشع كل ليالي الظلام الموحشه، وستغرد طيور المحبة في ربوع الوطن فرحة بزوال الاحتلال.
ختاما.. لقد كنت لنا يا سعيد في المنظومة الرياضية والإعلامية فخرا وعزا ورمزا نضاليا ، نستلهم من مدرستك الوطنية دروس الصمود والبطولة والثبات والعزة والكرامة.
إن صمودك يا بطل أصبح رسالة نضالية لكل الثائرين على الظلم والاضطهاد الرافضين الذل والاستسلام.
حتما سنلتقي على ضفاف شواطئ الصامدين بعزة وكرامة.
اضاءة
الاسم : سعيد أحمد سعيد الكيلاني
تاريخ الميلاد: 1/8/1984
رقم الهوية : 800342784
العنوان : فلسطين – غزة- بيت لاهيا –شارع الشيماء بالقرب من جمعية تطوير بيت لاهيا
رقم الجوال : 0599726070
البريد الالكتروني: kilanis046@gmail.com
المؤهلات:
ثانوية عامة 2004 مدرسة أبو عبيده عامر بن الجراح الثانوية
الشهادة الجامعية الأولي بكالوريوس . صحافة جامعة الاقصي
الشهادة الجامعية الثانية . دبلوم - كلية الصحافة جامعة غزة
الخبرات :
عضو مجلس ادارة الاتحاد الفلسطيني لرفع الاثقال ،
عضو الاتحاد الآسيوي لرفع الاثقال لجنة الإعلام ،،
عضو مجلس إدارة نادي بيت لاهيا الرياضي،
امين سر نادي شباب بيت لاهيا الرياضي،
عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ،
عضو الاتحاد الدولي للصحفيين ،
عضو اتحاد المصورين العرب ،
عضو الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية،
عضو الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي ،
منسق مشروع تطوير المجالس الشبابية في غزة ،
مدير موقع بال جول للأعلام الرياضي ،
رئيس لجنة المصور الصحفي في الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي،
مصور صحفي حر،
مراسل صحيفة القدس اللبنانية ،
مراسل وكالة أسوار برس،
محرر ومصور ب مجلة عكاظ . غزة،
مشارك في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية ،
مسئول قسم الإعلام المؤسسة الكندية للتدريب والاستشارات،
المعرفين:
د.خالد الوادية
رئيس الاتحاد الفلسطيني لرفع الأثقال، رئيس نادي غزة الرياضي.
أسامة محمد حافظ فلفل رئيس الاتحاد الفلسطيني للاعلام الرياضي عن الوطن والشتات سابقا.
الاستاذ حسين عليان رئيس نادي بيت لاهيا الرياضي.