اتحاد الكاراتيه يتحدى الظروف الصعبة، ويحقق إنجازات هامة

اتحاد الكاراتيه يتحدى الظروف الصعبة، ويحقق إنجازات هامة 

القدس- إعلام اتحاد الكاراتيه

 تحدى اتحاد الكاراتيه الظروف الصعبة، التي يعيشها الوطن جراء الحرب الغاشمة على شعبنا، وحقق خلال سنة 2024 إنجازات هامة، زيّنها صعود عدد من أبطال اللعبة من البنين والبنات منصات التتويج عربيا وآسيويا ودوليا، وفي مقدمتهم البطلة مريم بشارات، التي أصبحت مضرب مثل للأجيال. 

خلال جلسة جمعت رئيس الاتحاد اللواء محمد البكري بمجموعة من الإعلاميين، بحضور رئيس الاتحاد السابق عبدالمطلب الشريف منسق هذا اللقاء، استعرض الأخ أبو برهان مسيرة اتحاد اللعبة، والإنجازات التي تحققت خلال هذه السنة، والخطة المستقبلية للبناء على الإنجازات المشرِّفة التي حققها أبطالنا. 

نبذة تاريخية

 يعتبر الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه من أقدم الاتحادات الرياضيّة الفرديّة، حيث تأسس سنة 1974، وكان يشمل الرياضات القتاليّة الكاراتيه والجودو والتيكواندو، ولقي اهتماماً من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، بالنظر لطابعه القتالي النضالي، وكان الرئيس الراحل ياسر عرفات من داعمي هذا الاتحاد، وكان رئيسا فخريا له حتى وفاته. 

ويحمل الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه رسالة وطنية، وكان خير سفير لمنظمة التحرير الفلسطينية في المحافل الدولية.. وعبر السنين حمل الاتحاد رسالة رياضية مناضلة، ونجح في ايصالها عبر مختلف المنصات الرياضية. 

وتولى رئاسة الاتحاد عبر التاريخ كلّ من الشهيد أبو حسن سلامة، والشهيد كمال مدحت، ومحمد البكري، وعبد المطلب الشريف، وكانت أكثر فترة على رأس الاتحاد للواء محمد البكري، الذي تركه لعدة سنوات، ثم عاد لرئاسته، وكان خلال فترة تركه للاتحاد رئيسا شرفيا.

 العودة للوطن 

بعد قيام السلطة الوطنيّة الفلسطينية سنة 1994عادت مؤسسات منظمة التحرير إلى الوطن، ومنها اتحاد الكاراتيه، الذي واجه في البداية ضعفا وترهلا، قبل إعادة ترتيب الأمور مثل باقي المؤسسات، ليعمل الاتحاد على النهوض برياضة الكاراتيه، مستعينا بكل الأطياف السياسية، حيث كانت فلسطين جامعة لجنود الكاراتيه، وساهم الجميع في توسيع دائرة ممارسة اللعبة، وشمل الأمر كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطينية في الوطن والشتات، وخاصة في سوريا ولبنان وأوروبا والخليج وفلسطين التاريخية. 

خصوصية الكاراتيه

 ورغم الظروف الصعبة شقّ اتحاد الكاراتيه طريقه بين الاتحادات العاملة في الوطن، والتي يبلغ تعدادها 52 اتحادا، منها 20 اتحاد ظهر أكثر من غيره، ويفتخر اتحاد الكاراتيه بأنّه أكثر الاتحادات الفردية فعاليّة، ولعله الثاني من حيث الأهمية بعد اتحاد كرة القدم، من حيث التنظيم والهيكلة، واتساع قاعدة الممارسة. 

ويعتز اتحاد الكاراتيه بوجود الكثير من الكوادر الفلسطينية المؤهلة في مختلف المجالات، منهم 9حكام دوليين، و20 حكما آسيويا، و20 حكما عربيا، إضافة على عدد من الحكام المتوسطيين. وتشمل قائمة الكوادر إلى جانب الحكام مدربين، ولاعبين، وإداريين، ويأمل الاتحاد في أن يكون الإعلام الرياضيّ الضلع الخامس في هذه المنظومة، لما له من دور كبير في نشر للعبة والنهوض بها. 

ويحتاج اتحاد الكاراتيه لجهود الإعلاميين الرياضيين، للمشاركة في رسالته النبيلة، ولمساعدة أطفالنا الذين يعيشون الألم، ويحتاجون إلى فضاءات وملاعب لتفريغ طاقاتهم، لمّا للكاراتيه من دور في تأسيس الأبطال، ومكافحة الآفات الاجتماعية، وحتى لا يصبحوا ألعوبة بيد من يحاولون استغلالهم، وقد اثبتت الرياضة أنّها تستطيع أن تكون منوّرا في هذا المجال. 

مصادر دعم الاتحاد 

ولم تقصر اللجنة الأولمبية والمجلس الأعلى للشباب الرياضة في دعم الاتحاد، بتوفير تذاكر سفر لعدة بطولات، والتكفل بمصاريف الاقامة، ورعاية اللاعبين، فهم شركاء حقيقيون، واعتمد الاتحاد كذلك على دعم المؤسسات الخاصة والبنوك وصناديق الدعم، وفي مقدمتها شركة جوال، والصندوق الفلسطيني للاستثمار، لأن مصادر الاتحاد المالية الذاتية، التي تتعلق بالاشتراكات والانتسابات والرسوم لا تكاد تذكر، مع العلم أن بطولة أبطال فلسطين التي ستقام يوم الجمعة القادم في كلية الشرطة في مدينة أريحا ستكون برعاية شركة جوال. 

إنجازات سنة 2024 

رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها الوطن جراء حرب الإبادة، التي ينفذها الاحتلال في غزة وعموم الوطن، حقق اتحاد الكاراتيه الكثير من الإنجازات المحلية والدولية، من ذلك حصول البطلة حلا القاضي على المركز الثالث آسيويا والمركز الثاني في الدورة العربية، وحصول البطل مصطفى بشارات على ذهبية آسيا، وحصول شقيقته مريم بشارات على ذهبية الدوري العالمي في الفجيرة، وذهبية الدوري العالمي في إسبانيا، وبرونزية في البطولة نفسها. 

واحتل منتخب فلسطين المركز الثالث من بين 12 دولة في بطولة غرب آسيا، التي نظمت قبل أيام في الشارقة، حيث حصل أبطالنا على 14 ميدالية متنوعة، منها سبع ذهبيات، وأربع فضيات، وثلاث برونزيات. 

وتلقى الاتحاد العديد من الاتصالات من وكالات انباء عربية ودوليّة، وكلّها تتساءل عن كيفية تحقيق هذه الإنجازات وسط هذه المذبحة، وهذه الظروف الصعبة التي تعيشها فلسطين.

 آفاق المستقبل 

وتلقي هذه الإنجازات على الاتحاد المزيد من المسؤولية، ويعتبر ثمار لتعاون الكثير من العاملين في لجان الاتحاد ال 14، وكلهم يعملون تطوعا، وضمن إمكانيات محدودة، حيث لا يملك الاتحاد سيارة ولا حافلة لنقل اللاعبين، ولا يملك مقراً رسمياً، وقد حاول الاتحاد مع الكثير من الجهات الحصول على قطعة أرض لبناء مقر للاتحاد، ولكنّ الأمر لم يتحقق. ويسعى الاتحاد من خلال الكاراتيه إلى المساهمة في صناعة الإنسان، بما يؤدي إلى زيادة منسوب الولاء والانتماء، ورفع مستوى الانضباط لدى الجنسين، والهدف تكوين شخصية قياديّة، وأن يتمتع أبناؤنا بالثقة العالية، والمشاركة في صنع القرار.

 ويسعى اتحاد الكاراتيه إلى توسيع قاعدة ممارسة اللعبة، بما يساهم في فرز نخبة أفضل مستوى، وأكثر كفاءة، مع التخطيط لأن يشمل العمل الفضاءات المدرسيّة والجامعيّة والنقابات العملية، والأجهزة العسكريّة. 

أخيراً..

 يأمل اتحاد الكاراتيه في أن يولي المجتمع اهتماما بقطاع الرياضة بشكل عام، وبلعبة الكاراتيه على وجه الخصوص، آملاً في أن تزداد مساحة الاهتمام بقطاع الرياضة من قبل الحكومة الفلسطينيّة، وأن تتضافر جهود الجميع خدمة لشبابنا، ولمساهمة في رفعة هذا الوطن، وما يتطلب من عمل كبير لإنجاز البنية التحتيّة لجميع أنواع الرياضة، وتأهيل الكوادر الرياضيّة في مختلف الألعاب.


مأدبة غداء أقامتها شركة
تكريم ابطال الكاراتيه
تكريم ابطال الكاراتيه
بطولة الكاراتيه
تواصل الأسبوع الأولمبي الفلسطيني اتحاد الكاراتيه والتايكوندوا ينظم عرضا لجميع الفئات العمرية
تواصل الأسبوع الأولمبي الفلسطيني اتحاد الكاراتيه والتايكوندوا ينظم عرضا لجميع الفئات العمرية
تواصل الأسبوع الأولمبي الفلسطيني اتحاد الكاراتيه والتايكوندوا ينظم عرضا لجميع الفئات العمرية
تواصل الأسبوع الأولمبي الفلسطيني اتحاد الكاراتيه والتايكوندوا ينظم عرضا لجميع الفئات العمرية
تواصل الأسبوع الأولمبي الفلسطيني اتحاد الكاراتيه والتايكوندوا ينظم عرضا لجميع الفئات العمرية
تواصل الأسبوع الأولمبي الفلسطيني اتحاد الكاراتيه والتايكوندوا ينظم عرضا لجميع الفئات العمرية