هنيئاً للسعوديّة والمغرب

فايز نصار

()

  • 1 مقال

كاتب وناقد رياضي

  في المرمى  هنيئاً للسعوديّة والمغرب
 فايز نصّار- القدس الرياضي  وحدها السعوديّة ترشحت لاستضافة مونديال 2034، ووحده ملف الشراكة بين إسبانيا والبرتغال والمغرب ترشح لاستضافة مونديال 2030، لأنّ الملفين أقنعا على ما يبدو خبراء مملكة الفيفا، التي يسيل لعابها للأصفر الرنّان، وأقنعا أصحاب الملفات الأخرى باستحالة منافسة الملفين. بعد عدة محاولات غير موفقة للمغرب، نجحت قطر في استضافة مونديال استثنائي في عقر دار العرب، وشجع الأمر المغرب- التي خسرت سباق مونديال 2010 بفارق أصوات أمام جنوب افريقيا، من بينها أصوات عربيّة- على معاودة الكرة، وهذه المرة بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، مع تنظيم مباريات أخرى في أوروغواي، والأرجنتين، وبارغواي. ومع دخولها لعهد جديد يتميز بالانفتاح، تحمست السعودية لاستضافة العرس العالميّ الكبير، وبدأت الفكرة بالشركة مع مصر واليونان في ملف مشترك، ولكن قوة الملف المغربيّ الإسبانيّ البرتغاليّ، جعل السعوديين يقيسون قبل أن يغوصون، فكان القرار بالتريث في أمر الاستضافة حتى سنة 2034، ودون الشراكة مع أحد، سيراً وراء مقولة: " العب وحدك، تجي راضي". وجهزت السعودية لمونديال الأحلام بنيّة رياضيّة تحتيّة ستبهر العالم، منها مجموعة من الملاعب الفخمة، التي يتقدمها 15 ملعباً، منها 11 منها جديدا كلياً، و4 ملاعب سيعاد تصميمها، وتتوزع الملاعب على خمس مدن رئيسية، هي العاصمة الرياض، وجدة، ونيوم، والخبر، وأبها. أول هذه الملاعب ستاد الملك سلمان الدوليّ، الذي يتسع لحوالي 92 ألف متفرج، ومن المقرر أن يستضيف مختلف أدوار البطولة، بما في ذلك مباراتي الافتتاح والختام، دون أن ننسى ستاد الملك فهد، الذي يتسع ل70 ألف متفرج، ويعاد ترميمه منذ سنوات، ناهيك عن درّة جدة ستاد الجوهرة المشعة، الذي يتسع ل 85 ألف متفرج.  وفي المقابل، يراهن المغرب على حلم مونديال 2030 لتعزيز مكانته الدوليّة، ويستعد للتنظيم الثلاثيّ مع إسبانيا والبرتغال بتحضير 6 ملاعب في الرباط، والدار البيضاء، وفاس، وطنجة، ومراكش، وأغادير، مع تشييد ملعب ضخم في بن سليمان، يتسع لـ115 ألف متفرج، ويجهز لاحتضان مباريات هامة في البطولة. ومع توقعات بحضور عدد كبير من المنتخبات العربيّة في مونديال 2026، سيتعزز التواجد الكرويّ العربي تحت شمس المونديال، من خلال مشاركة أسوط الأطلس في استضافة المونديال بعد القادم، واستضافة صقور نجد والحجاز لمونديال الجزيرة العربية الثاني بعد عشر سنوات. هنياً للمغرب والسعوديّة نجاح ملفيهما في اقناع الفيفا بقدرة العرب على تنظيم البطولات الكبرى، تماماً كما فعلت دولة قطر، التي مهدت الطريق لاستضافة بلادنا العربيةّ لمزيد البطولات، في انتظار أن تبادر دولة عربية على تجهيز ملف لاستضافة دورة قادمة من الأولمبياد.