في المرمى
نجوم في الذاكرة
فايز نصار- القدس الرياضي
يجد المتجول في سجلات كرة القدم الفلسطينية متعة وتنوعاً، بالنظر لتعدد ساحات التألق الكروي الفلسطيني بعد نكبة 1948، ومنها الساحة الأردنية، التي شهدت تألق النجم الفلسطيني علي تيم، الذي تفتحت مواهبه مطلع الستينات في مركز بلاطة، وشارك معه في دوري مراكز الشباب، قبل لعبه مع العريق اتحاد نابلس، الذي كان ينشط في دوري الدرجة الأولى في الأردن.
وأصبح تيم اللاعب الوحيد من الضفة الغربية، الذي يحصل على لقب هداف الدوري الأردني برصيد تسعة أهداف سنة 1962، مع الإشارة إلى كونه لعب عدة سنوات مع نادي الوحدات، ولعب لمنتخب النشامى وعمره 19 سنة، وشكل مع المرحوم محمد الحاج علي ثنائياً لا يجارى ! وإلى جانب علي تيم لعب كثير من نجوم الضفة الغربية مع المنتخبات الأردنية المختلفة، وفي مقدمة هؤلاء جوهرة نابلس وضاح طوقان، دون أن ننسى نجوم الموظفين، الحارس" الشاعر" محمود فايز بشير، والأخوين فايز وفريد عبد العال، ومن الطرائف أنّ فايز كان يلعب مع منتخب الأردن، وشقيقه فريد يلعب مع الحرس الملكي، وفي مباراة بين المنتخبين لم يرحم المدافع فايز شقيقه المهاجم فريد، و" شاله " أكثر من مرة، وكان الله في عون أمّ فايز في تلك المباراة .
ومن نجوم فلسطين الذين بهروا الشام المرحوم أحمد عليان حجير، ابن حيفا الذي ترك بصمات جليّة في الملاعب السوريّة والعربيّة، وظهرت لمساته مع نادي بردى، مع تألقه كلاعب ومدرب مع المنتخبات السوريّة والفلسطينيّة.
وظهر معه في سوريا كثير من النجوم، لعل أنجبهم جبرا الزرقا، وجورج مارديني، وعزمي حداد، واسماعيل تميم، وفؤاد ابو غيدا، ومروان كنفاني، وابراهيم المغربي، ومن بعدهم عبد العزيز باير، وحسين ذيب، وعدنان المجذوب، وباسم تيم، الذي لعب لمنتخبات سوريا وفلسطين والأردن.
وفي لبنان ظهر هداف الهدافين جمال الخطيب، الذي كان قاب قوسين أوأ من اللعب لمنتخب قطر، مع لعبه لمنتخبي لبنان وفلسطين، وظهر معه في لبنان كثير من نجوم فلسطين، لعل في مقدمتهم المرحوم أحمد فستق، اللاعب والمدرب والخبير الآسيوي، وعمر الشيخ طه، وشيح المدربين ..قرطام.
وفي مصر ظهر نجوم الأهلي في الستينات مروان كنفاني، وفيصل بيبي، وفؤاد أبو غيدا، وابراهيم المغربي، وظهر مقابلهم في الزمالك الأخوين سميح وحسام السمّري، وعبد القادر شعيب، ونبيل الشامي، ولم يظهر بعدهم نجوم تركوا بصمات أكثر من مصطفى نجم في الزمالك، ثم وسام أبو علي في الأهلي. رغم المأساة المتواصلة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، إلا أنّ نجوم الكرة الفدائيين نثروا سحرهم في الملاعب الفلسطينيّة والعربيّة والدوليّة، وساهموا- كلّ من موقعه- في إيصال رسالة القضيّة الشريفة إلى الطيبين عبر إبداعهم في الملاعب.