في المرمى
طرائف المعلقين السوريين
فايز نصّار- القدس الرياضي
كثيرة هي النوادر والطرائف التي تحصل مع المعلقين، الذين يسرحون أحياناً، فتخرج منهم عبارات كأنّها من صميم الموضوع، عندما يرسلون الكلام على عواهنه، كما كان يحصل مع طيب الذكر الكابتن لطيف، الذي سمعته يوماً ينتقد تمريرة خوذ وهات، قائلاً: " دي مش ون تو، دي ون فايف".
وكما يروي المصرون نكاتهم على الصعايدة، ويروي شعبنا النكات على الخلايلة، لا يسلم الحماصنة من لسان ظرفاء الكلام في الشام، وكثير منهم تربصوا بالمعلقين السوريين، واصطادوا من كلامهم نوادر ظريفة.
لاحظ المشجعون أنّ المعلق السوري جمال الشيخ بكري يكرر لازمة "يتشقلب في الهواء كالسهم المفترس".. وطالب بكري يوماً النجم محمد عفش بعكس الكرة قائلا: " إعفشها يا عكس ..عفوا اعكسها يا عفش" ، وروي من قفشاته قوله: " فريق الكرامة مدرسة كرويّة عريقة.. يهاجم في حالة الهجوم.. ويدافع في حالة الدفاع" وقوله لزميله وجيه الشويكي: "الله الله هدف هدف .. هدف وجيه زميل جميل".
وجيه هذا تشرفت بلقائه في ليبيا في عيد الإعلاميين الرياضيين العرب سنة 2009، ورُوي عنه قوله: "تسديدة قوية جداً، لولا الحارس لكانت هدفاً جميلاً" واستغرق وجيه يوماً في وصف هدف للاعب عمر باتيستوتا، وقال: " هدف جميل لباتستوتا الله الله ..هناك هدف ثاني من نفس اللاعب، ومن نفس الزاوية، ماذا يحدث؟ .. عفوا يبدو أنها إعادة"، واكثر من ذلك تحدث وجيه في مباراة عن الوقت بدل الضائع، بقوله" أكبر وقت بدل ضائع بتاريخ كرة القدم ٢٣ دقيقة ..عفوا يبدو أنه تبديل".
ولوجيه قصة مع المرحوم منقذ العلي، الذي صاح عبر برنامج "ملاعبنا الخضراء" : زميل وجيه.. الله الله.. مطر مطر .. فرد وجيه: "الله يبعث الخير" فسارع منقذ: " أقصد حارس الفتوة جمال مطر يسجل في مرماه" .
أمّا المتألق إياد ناصر فزلّ لسانه في المسافات، وقال: " عاطف جنيات يسدد من مسافة 30 كلم، وتحدى ناصر يوماً منتخب إيران، بقوله: " منتخب ايران لديهم علي دائي، ونحن لدينا علي الديك" وذهب بعيداً في مباراة لسوريا مع الصين، فقال: " يقطعها اللاعب الصيني شيل بو زي".
وكان أحلى ما روي عن المعلق عبدالله خفتة قوله: "الحارس هو الوحيد، الذي يحق له أن يمسك الكرة" وقوله: "ركلة ركنية من زاوية صعبة"، فيما صرخ المخضرم جوزيف بشور في احدى المباريات: " كرة أرضية زاحفة، تعلو العارضة بقليل".
ولمح كامل نجمة طفلاً يشاهد المباراة من بيته، فقال: " ألف صحة للطفل الذي بالطابق السادس یأکل سندويشة جبنة"، وقوله: " يسدد كرة قوية.. وإنما ضعيفة لا تشكل خطورة" .
أما التعليق الأبرز لشيخ المعلقين المرحوم عدنان بوظو فجاء في لقاء سوريا البرازيل، بقوله: "يهاجمون كما نهاجم.. والهدف الأول للبرازيل ..! يدافعون كما ندافع... والهدف الثاني للبرازيل..!"