الشهيد البطل يونس الداية... قمة الشجاعة وعنوان للتضحية والبطولة
كتب اسامة فلفل
دومآ يستذكر الفلسطينيون والرياضيون في الوطن المكلوم شهدائهم الأبرار الذين سقطوا برصاص الأحتلال الغاشم ورووا بدمائهم الطاهرة الزكية تراب الوطن المغتصب وتركوا مأثر بطولية مجيدة .
الشهيد البطل يونس الداية أبن عميد الأندية الرياضية غزة الرياضي كان وعبر مسيرته الرياضية شامخآ فخورآ بأنتمائه لنادي غزة الرياضي صاحب الأمجاد والأنجازات التاريخية عبر كل مراحل البطولة والتضحية والعطاء .
كان الشهيد يقول وبأستمرار إن الشهادة منزلة عظيمة ووسام شرف وبطولة وهي صدق مع النفس وأرقى منازل ومراتب الأنتماء الخالص لله ثم الوطن والرياضة الفلسطينية .
اليوم ورغم الوجع والحزن والألم على فقدان الشهداء ورفاق الدرب والمسيرة ، ورغم هذا الألم الذي لا يبرح صدورنا إلا أننا فرحين بأن نالوا الشهداء ومعهم الشهيد البطل يونس الداية وسام الشرف والبطولة لتتعانق روحه الطاهرة مع أحبابه الشهيد عاهد زقوت والشهيد هاني المصدر والشهيد محمد حبوش والشهيد حمدي أبوحصيرة ... الخ، وكل شهداء النضال والمسيرة .
علينا دومآ إن نستذكر المحطات الخالدة لهؤلاء الشهداء وعلينا الأخلاص لهذه الشريحة وتسليط الضوء على عظمة ومرتبة الشهادة ومكانة ومأثر الشهداء .
إن استذكار الشهداء الميامين ومسيرتهم الطيبة تذكرنا بعمالقة وأبطال زرعوا بذور الحرية والكرامة بدمائهم الطاهرة الزكية وسقوا شجرة الحرية.
الشهيد الحبيب والأخ والرفيق والصديق يونس الداية كان رياضيآ ووطنيآ بأمتياز ، مولعآ بالعمل الوطني والحماس الكبير لقضيته وصادق في انتمائه لوطنه وناديه الأم غزة الرياضي قلعة الأندية وعميدها الأول .
لعب الشهيد لنادي غزة الرياضي ضمن عداد الفريق الثاني مع نجوم كبار وعمالقة وسرعان ماأحتل مكانه في عداد الفريق الأول وأخذ مركزه ليصبح عنصرآ اساسيآ في كتيبة غزة الرياضي المقاتلة ، وتألق الشهيد وبرع وسطع نوره وكان ما يميزه في المستطيل الأخضر روحه القتالية وفدائيته العالية.
كان في الأنتفاضة المجيدة عام 87 من النشطاء في العمل الرياضي والميداني ، حصل مع فريق غزة الرياضي على بطولة كأس القطاع عام 1994 شارك مع نادي غزة الرياضي في البطولة العربية في الأردن في مدينة أربد عام 93.
لعب لنادي فلسطين مع كوكبة من النجوم ورفاق دربه وكانت له بصمات مع أقرانه في الفريق بالصعود لدوري الدرجة الممتازة عام 1995 ، شارك مع نادي فلسطين ضمن البعثة الرياضية للأردن والعراق عام 98 ، كان الشهيد يونس الداية نجمآ متألقآ يتمتع بقاعدة جماهرية عريضة عشق الشهادة فنال وسامها وحقق الله للشهيد أسمى واغلى أمانيه .
مهما خط القلم ومهما سطر من مفردات وكلمات لا يمكن إن تفي الشهيد حقه ، سيبقى الشهداء الأبرار دومآ حاضرين في الوجدان والذاكرة بتأصيلهم قيم الولاء والأنتماء المتجذرة في شعبنا الفلسطيني ومنظومته الرياضية.
اسامة محمد حافظ فلفل.
كاتب وباحث ومؤرخ.
24\11\2024