وزارة الشباب والرياضة أبراج شاهقة امتدادتها عميقة

كتب اسامة فلفل.
الحلقة الثالثة .
انطلاقآ مع متطلبات المرحلة وتمشيآ مع رؤية واستراتجية القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات جاء القرار الرئاسي بتشكيل وزارة الشباب والرياضة ضمن وزارت السلطة الوطنية الفلسطينية بتاريخ الاول من يوليو عام ١٩٩٤م، لتكون أحد معالم ورموز السيادة الوطنية والرياضية.

سبق إن عاش الوطن ومنظومته الرياضية الفلسطينية سنوات عجاف في ظل الأحتلال الصهيوني بعد نكسة حزيران ١٩٦٧، ورغم الظروف الموضوعية  والتحديات المحدقة والعقبات التى انتجتها النكسة استطاعت قيادات العمل الرياضي والوطني من ضبط وتنظيم الحراك الرياضي والشبابي  والثقافي  والاجتماعي ضمن إليات ولوائح وقوانين ناظمة وضعتها عقول مبدعة وقامات وشخصيات وازنه ومخضرمة ، من اساطير الفكر الفلسطيني الذين عايشوا محطات وظروف نضالية في عهد الالوية الفلسطينية وسرعان ما تناغمت الحركة الرياضية مع شقيقتها بالضفة الفلسطينية ، لتتوحد الجغرافيا والتاريخ، وبعد مخاض طويل وجهود كبيرة تم الإعلان عن ميلاد رابطة الأندية الرياضية التي شكلت المرجعية للحركة الرياضية في الضفة المثابرة والقطاع الصامد.

إن هدف التأسيس والقرار التاريخي بأنشاء وزارة الشباب والرياضة جاء من أجل أحداث نقلة نوعية للرياضة والشباب وتحقيق التنمية المستدامة وبناء أجيال قادرة على المساهمة في عملية البناء الوطني والمشاركة الفاعلة في ايصال رسالة الرياضة بمضامين وطنية، وترسيخآ للسيادة الرياضية والوطنية .

إن عملية دفع عجلة التنمية البشرية والأجتماعية والثقافية أحد استراتجية التكوين لوزارة الشباب والرياضة الفلسطينية
والقرار جاء أمتدادآ لأنجازات الرياضة الفلسطنية المتتالية والمتنامية عبر الزمان والمكان ولحفظ الموروث الحضاري والقيمي ورعاية مختلف الفئات العمرية وتوفير الرعاية للموهبين والمتفوقين من الرياضين والنخب الرياضية المبدعة والمبتكرة ، والأهتمام بشريحة الشباب والأخذ بأيديهم ورفع وتطوير قدراتهم ومهاراتهم وتمكينهم ليكونوا عناصر منتجة وفاعلة بالمجتمع الفلسطيني وكذلك أشراك كافة أفراد المجتمع وحثه على ممارسة الرياضة وزيادة فعالية جيل الشباب والطلائع رواد وقادة المستقبل ومشاعل النضال والانتاج والانجاز الوطني ، ولترسيخ قيم الأبتكار والأبداع والأحتراف في مسارات واتجاهات الشباب والرياضة والطلائع.

اسامة محمد حافظ فلفل 

كاتب وباحث ومؤرخ رياضي .
20\11\2024