"الفدائي".. هل يكرر نتيجة لقاء الإياب أمام كوريا غداً... ؟

الزحف الجماهيري مطلوب لدعم المنتخب "الفدائي".. هل يكرر نتيجة لقاء الإياب أمام كوريا غداً... ؟
غزة- كتب اشرف مطر/  واصل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم التحضير لمباراته البيتية التي ستجمعه أمام ضيفه منتخب الأردن، يوم غد الثلاثاء، على استاد عمّان الدولي لحساب الجولة السادسة من تصفيات المرحلة الثالثة المؤهلة إلى كأس العالم 2026. وخاض "الفدائي" تدريباته على ملعب الكرامة بعد الوصول إلى عمان قادماً من مسقط، وركز الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن مكرم دبوب على الجوانب التكتيكية في ظل التغييرات المنتظرة للقاء، بسبب الإصابات التي ضربت أكثر من عنصر أساسي في لقاء عُمان الأخير والذي خسره المنتخب بهدف دون مقابل. وكان "الفدائي" المنتخب الوحيد في المجموعة الذي فرض التعادل الأبيض على كوريا الجنوبية في عقر داره، وتمكنت بعدها كوريا الجنوبية من تحقيق أربعة انتصارات متتالية آخرها في الكويت على حساب الكويت بالكويت (3/1). والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل يكرر الفدائي ما فعله في الجولة الأولى من التصفيات ويخرج بنتيجة إيجابية أمام الشمشون الكوري؟ أم أن الأمر سيكون صعباً. هذا اللقاء تحديداً سيقرب كوريا كثيراً من التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026، وعليه من الصعب على الكوريين التفريط بنقاط اللقاء والانتظار إلى آذار القادم. أما هذا الواقع الصعب للغاية، وفي ظل حالة الحزن الشديد التي تصيب الفدائي بعد إهدار الفرصة الذهبية بالتفوق على عُمان في ظل أفضلية الفدائي واتساع الفارق مع عُمان رابع الترتيب إلى 4 نقاط، فإن فرسان الوطن مطالبون بمواصلة القتال وهذا عهدنا بهم، وكرة القدم علمتنا دائماً أننا لا بد أن نتمسك بالفرصة حتى لو كانت ضعيفة أو بعيدة المنال، فكل شيء وارد في عالم الساحرة المستديرة، ويمكن أن يكون لقاء كوريا لو خرجنا به بنتيجة إيجابية، بمثابة تجديد الدوافع عند استئناف التصفيات. لذلك وأمام هذا الواقع الصعب للفدائي وحالة الحزن التي تحدثنا عنها، فإن هنالك جهوداً كبيرة مطلوبة من الجهاز الفني، وأقصد هُنا العامل النفسي وتجديد الحوافز، ومواجهة الكوريين بنفس الأسلوب والطريقة التي خاض بها لقاء الذهاب بلا أخطاء. نقطة أخرى لا بد من الإشارة لها، وتتمثل بالحضور الجماهيري، الجميع يعلم أن "الفدائي" محروم من اللعب على أرضه وبين جماهيره بقرار من الفيفا بسبب عدوان الاحتلال الحالي على فلسطين، وهذه الميزة حرمت "الفدائي" من دوافع كثيرة أهمها الحضور الجماهيري وميزة الأرض، لكن بما أن هذا اللقاء البيتي يقام في الأردن، فالفرصة مواتية للجماهير الفلسطينية للحضور ومؤازرة الفدائي والشد من أزر اللاعبين، وتكرار مشهد لقاء السعودية في تصفيات المونديال الماضي، عندما كان استاد عمان الدولي شاهداً على حضور الآلاف من أنصار الفدائي، وهذا الحضور انعكس إيجاباً على حالة اللاعبين الفنية والبدنية وانتهى وقتها اللقاء بالتعادل السلبي.