كرة القدم في دائرة العدوان.. قمرا في القطاع... وهدم ملاعب بالقدس
كرة القدم في دائرة العدوان.. قمرا في القطاع... وهدم ملاعب بالقدس
القدس- دائرة الإعلام بالاتحاد/
تودع الحركة الرياضية الفلسطينية في كل يوم قمراً من أقمارها، وطابور الاعتزال القسري بات يهدد مستقبل الحياة الرياضية بكل أركانها، فلظى آلة القتل والإرهاب الإسرائيلية لم يخبت ليوم منذ السابع من أكتوبر 2023.
هذا المشهد بات يومياً ومكرراً في كل أنحاء فلسطين، ولا جديد فيه سوى وجوه وأسماء الشهداء والجرحى. فشلال الدماء المراقة، والأرواح المتزاحمة المحلقة إلى السماء، والمباني المدمرة المحترقة من صواريخ وقذائف الاحتلال، ما تزال شاهدة على فظاعة الإجرام.
يوم أمس، التحق رمزى الصفدي بقافلة شهداء كرة القدم، وهو أحد نجوم نادييْ غزة الرياضي و الشمس الرياضي، عقب استهدافه بطائرات قوات الاحتلال في محيط منطقة الصناعة بمدينة غزة شمال القطاع، رفقة شقيقه حسن.
ولعب الصفدي (36 عاما)، في صفوف فريق نادي الشمس لسنوات عديدة، وتقلد شارة القيادة لفترة قصيرة، كما لعب في صفوف فريق غزة الرياضي لعدة مواسم.
وكان جثمان الصفدي قد وصل للمستشفى الأهلي العربي "المعمداني" شرقي مدينة غزة، قبل أن يشيع إلى مثواه الأخير، حيث شارك في مراسم التشييع عدد من الرياضيين، وزملاؤه في ملاعب كرة القدم، فيما نعاه ناديه الذي كان قد فقد عددًا من كوادره، من بينهم رئيس النادي بسام أبو شريعة.
وبارتقاء الصفدي يرتفع عدد الشهداء الرياضيين إلى 539 منذ 7 أكتوبر 2023، من بينهم 350 شهيداً في كرة القدم، بالإضافة لـ83 شهيداً من الحركة الكشفية.
لم يكتف الاحتلال بقتل الرياضيين وإصابتهم وملاحقتهم، بل طال العدوان مقرات الاتحادات الرياضية والأندية التابعة لها، والمنشآت والملاعب والبنى التحتية، حيث وصل عدد المنشآت المدمرة إلى 85 منشأة مدمرة تدميراً كلياً أو جزئياً.
صباح اليوم الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة رافات شمال غرب القدس المحتلة برفقة جرافاتها، وهدمت ملعبين لكرة القدم في البلدة، تحت ذريعة عدم الترخيص ومنع البناء في تلك المناطق، وسط تصاعد سياسة الهدم في أراضي الضفة الغربية، تزامناً مع القصف والتدمير الهمجي في قطاع غزة المنكوب.