اختبار مزاولة مهنة الصحافة...
(رئيس القسم الرياضي بصحيفة الايام)
اختبار مزاولة مهنة الصحافة...
كتب محمود السقا- رام الله
يكتب الزميل محمد النخالة مقترحاً جوهره الأساسي إجراء اختبار مزاولة مهنة الصحافة، لكل مَنْ يستأنس في نفسه الموهبة والقدرة على إثراء هذه المهنة، التي لا تقبل بأنصاف الحلول.
اقرؤوا ما خطه قلمه في نوافذ "السوشيال ميديا".
"بالضبط، كما الطب والمحاماة، وغيرهما من المهن، التي لا تستقيم دون ترخيص مزاولة لتنظيم مهنة صاحبة الجلالة والحيلولة دون الإخلال بآدابها وأصولها والقفز عن أخلاقياتها الناظمة لعملها، ففي سوق يعج بالدخلاء من أدعياء الصحافة والإعلام ما أحوجنا لإيجاد آلية ناظمة للمهنة لحمايتها من العبث والإساءة، ولا يمكن ذلك إلا بامتحان قدرات شامل لأبجديات الصحافة وللغة العربية والثقافة العامة والسياسة والرياضة، فمن نجح فمرحباً به في "السلطة الرابعة" كائنة ما كانت خلفيته الأكاديمية، ومَنْ لم ينجح فليعمل في مجاله، ولا يسيء لنفسه وللمهنة وللوسيلة الإعلامية التي أقحم نفسه فيها".
ليس لديّ أي تحفظ عما تفضل به محمد النخالة، على العكس، فإنني أؤيده وأدعمه، تماماً، لأن ما يطالب به حق لا يراد به باطل، لأن مهنة الصحافة أوجدت لها موطئ قدم بين السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية فأصبحت السلطة الرابعة في تأكيد لا يحتاج إلى إثبات على أهميتها وقيمتها ودورها المحوري وقدرتها على التأثير.
وجاهة ما طرحه الزميل محمد النخالة لا يلغي، قطعاً، إطلاق متوالية من الأسئلة على مقترحه المهم، وأرى أن أبرزها: مَنْ الجهة التي ستتولى إجراء فحوصات واختبارات مزاولة المهنة؟ ومَن هم شخوص هذه الجهة؟ هل هم مؤهلون لإجراء مثل هذه الاختبارات، أداءً ولغة وموهبة؟
أسئلة كثيرة على هذا النسق بالإمكان طرحها في هذا السياق لكن المقام لا يتسع، لذا لا بد من القول في ختام هذه الوقفة، إن الإقدام على ترجمة مقترح محمد النخالة يحتاج إلى سلسلة من الخطوات والتدابير كي يرتدي ثوب الوجاهة، لكن المقام لا يتسع لذكرها لذا لا بد من عودة إن شاء الله.