أسطورة رياضية فلسطنية حطمت الأرقام العالمية
كتب/أسامة فلفل
سيظل التاريخ الرياضي يذكر أن البطلة الرياضية الفلسطنية مريم بشارات ابنة نابلس جبل النار ، استطاعت بعقيدة الإنتماء الرياضي والوطني الراسخة، وبصلابة وقوة الإرادة الكنعانية من انتزاع وتحقيق ذهبية بطولة العالم للكراتية لتبهر الدنيا وتعكس حالة التطور والنهوض والإزدهار التى تعيشها الرياضة الفلسطينية.
لقد برهنت البطلة مريم بشارات وبطموح وطني أصيل القدرة على الصمود والثبات والتألق وتحطيم وكسر قواعد المعادلات الرياضية.
اليوم ومن خيمة النزوح والتشرد بالمنطقة الوسطى [دير البلح] آثرت على كتابة هذه الكلمات المتواضعه بحق هذه البطولة التى مثلت قوة الصمود الأسطوري وصلابة
الإرادة، وهزمت العدوان ورفعت رؤوسنا عاليا في سماء المجد والانجازات التاريخية ببطولة العالم في ايطاليا.
للتاريخ تعتبر ذهبية العالم للكراتية التى حققتها البطلة مريم بشارات أول انجاز تاريخي غير مسبوق، حيث هذا التميز والتفوق والتألق والإبداع الرائع لم يكن إلا ثمرة عمل دؤوب وجهد وتخطيط وعلم ، وتحلى بثقافة وعبقرية الانجاز.
البطلة بشارات شخصية قوية تتمتع بطول فارع وصلابة واتزان وذكاء وأخلاق عالية، تحمل روح ثائرة ، تمردت على كل جحافل التحديات، موقنة بقدراتها على صناعة فجر جديد ووضع الرياضة الفلسطينية وتثبيتها على خارطة العالم الرياضية بانجازات تاريخية.
كان اهتمامها الاول والاخير اسعاد الشعب وجماهير الرياضة في كل أصقاع العالم .
من خلال متابعتى ومشاهدتى حلقات المنافسة ، لمست أن البطلة بشارات فيها الكثير من السمات والخصال التى ساعدتها على الوصول للمنجز الوطني التاريخي ، شخصية قوية صلبة المراس، تحمل بين ضلوعها أوجاع الوطن وآلام الرياضة الفلسطنية، لا يوجد في مخيلتها سوى صناعة وكتابة انجاز يثلج قلوب الشعب المفتور وجماهير الرياضة والأسرة والقيادة الرياضية، والوفاء لأرواح شهداء فلسطين الغر الميامين، وعذابات الجرحى والأسرى، وآلام النازحين والمشردين بمراكز الإيواء، وصور حرق الخيام، والمنازل والأبراج المدمرة.
ختاما...
الوصول للانجاز التاريخي لم يكن سهل المنال، لكن استعلاء التوكل وعظمة وقوة الانتماء والوفاء بالعهد والوعد ،بالعودة لفلسطين بالانجاز، كان الهدف الرئيس و الأساس لكتابة وتثبيت ذهبية فلسطين التاريخية للكراتية على رزنانة الرياضة العالمية.
اليوم يجب استحضار هذا المنجز وهذه البطلة مريم بشارات من قبل الكتاب والشعراء والقصاصين والمثقفين والإعلامين لتظل هذه الانجازات حاضرة في ذاكرة الأجيال.
أسامة محمد حافظ فلفل.
كاتب وباحث ومؤرخ.
19\10\2024