الفدائي: الانضباط التكتيكي مفتاح إضافة المزيد من النقاط في تصفيات المونديال

الفدائي: الانضباط التكتيكي مفتاح إضافة المزيد من النقاط في تصفيات المونديال
غزة- كتب اشرف مطر/  أقل من أسبوعين تفصلنا عن موعد انطلاق لقاءات الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المرحلة الثالثة المؤهلة لكأس العالم 2026. الفدائي يحل ضيفاً على العراق وتحديداً على إستاد البصرة في الجولة الثالثة في العاشر من الشهر المقبل، بينما يستقبل في الدوحة ملعب فلسطين البيتي منتخب الكويت يوم 15 من نفس الشهر. لقاءات الجولتين الثالثة والرابعة تختلف كلياً عن أول جولتين في مشوار التصفيات لاعتبارات كثيرة، أبرزها أن أول جولتين جاءتا في بداية الموسم الكروي، وبالتالي أغلب منتخبات المجموعة ظهرت بشكل متقارب إلى حد كبير مع بعض الفروقات البسيطة التي رجحت كفة منتخبات على أخرى؛ نظراً لأن معظم اللاعبين كانوا في إجازة الصيف أو في فترة الإعداد للموسم الجديد، لكن مع نهاية أول جولتين وبداية التحضير للجولتين الثالثة والرابعة، تبدأ المنتخبات التحضير بحسابات مختلفة وتبدأ متابعة وضعها في المجموعة مع كل لقاء تخوضه في التصفيات، سواء لمنْ يريد التأهل المباشر بالنسبة لصاحبَي المركز الأول والثاني، أو من يُريد الصعود للملحق الآسيوي بالنسبة للمركزَين الثالث والرابع. بالنسبة لمجموعة الفدائي الثانية، يبدو أن الأمور تكشفت إلى حد ما على الشكل المتوقع لترتيب المنتخبات، على اعتبار أن منتخبات كوريا الجنوبية والأردن والعراق حصدت أول 4 نقاط من فوز وتعادل، مقابل تعادلين للكويت، وتعادل وخسارة لفلسطين، وخسارتين لعُمان، وعليه الصراع بين منتخبات فلسطين والكويت وعُمان سيكون غالباً على المركز الرابع المؤهل للملحق، هذا الأمر من الممكن أن يتغير، لكنه مرهون بما يمكن أن تقدمه المنتخبات في الجولتين القادمتين. الفدائي إذا ما أراد حصد المزيد من النقاط، يتطلب منه العودة للانضباط التكتيكي في مواجهاته كما بدأ أمام كوريا الجنوبية، وأن يكون الاندفاع الهجومي بحسابات رغم أننا نملك أوراقاً رابحة وقادرة على التسجيل، خاصة النجم وسام أبو علي الذي يحتاج أن يتواجد بشكل أكبر داخل الصندوق، هذا الأمر يجعل الجهاز الفني مطالباً بأن يوظف لاعبيه لخدمته، وتحديداً الجناحين حتى لا يستهلك أو ينهك بالتحركات خارج الصندوق فهو مهاجم ذكي يعرف كيف يتعامل مع خصومه، وما دون ذلك سنواجه صعوبات كثيرة، ومن الممكن أن يتكرر مشهد لقاء الأردن لأن التخلي عن الانضباط التكتيكي سيسهّل كثيراً من أطماع المنافسين، لذلك مطلوب مراجعة شاملة من قبل الجهاز الفني لما قدمه الفدائي في أول جولتين، ومطلوب التأكيد للاعبين على ضرورة الالتزام الكامل مع تقارب لكل الخطوط. الفدائي يواجه العراق على أرضه، وهي مباراة صعبة أمام جمهور متحمس وكبير، لكن العراق نفسه واجه صعوبات كبيرة في أول جولتين؛ بسبب التكتلات الدفاعية والانضباط التكتيكي الذي واجهه أمام كل من عُمان والكويت، في لقاء عُمان الأول فاز العراق على أرضه بكرة ثابتة وسجل هدف المباراة الوحيد، بينما فشل الهجوم العراقي في الوصول لمرمى الكويت في اللقاء الثاني، لذلك مطلوب مراجعة لأداء العراق ولاعبيه وكيف نجحت عُمان والكويت في الحد تماماً من قدرة مهاجمي أسود الرافدين على التسجيل. نفس الأمر تكرر مع الكويت الذي سنواجهه بالدوحة في الجولة الرابعة، الأزرق سجل هدفاً وحيداً هو الآخر في الشباك الأردنية من ركلة جزاء أواخر اللقاء، ولم يسجل على أرضه، وواجه صعوبات كبيرة أمام العراق ولم يستغل النقص العددي للأخير. وعليه تتساوى منتخبات فلسطين والعراق والكويت بعدد الأهداف، حيث سجل كل منتخب هدفاً، والفارق بينهم أن فلسطين استقبلت 3 أهداف من خسارتها أمام الأردن، وهذا يُعيدنا إلى ما تناولناه في البداية بأن الانضباط التكتيكي الخيار الأمثل لنا لحصد المزيد من النقاط والبقاء في صراع المراكز الأربعة الأولى في جميع لقاءاتنا وليس في اللقاءَين المقبلين، خاصة أن الأمور صعبة في الوقت الراهن مع استمرار خوض الفدائي لقاءاته البيتية خارج الديار؛ بسبب العدوان الذي يشنه الاحتلال على الكل الفلسطيني.