في المرمى
لعنة الإصابات
فايز نصّار - القدس الرياضي
انتهى الموسم الكرويّ لحارس مرمى برشلونة تير شتيغن، الذي خضع لجراحة ناجحة، بعد إصابته بتمزق كامل في أحد أوتار ركبته اليمنى، عقب سقوطه بشكل سيء، بعدما قفز للإمساك بكرة في مباراة فريقه مع فياريال.
وسقط نجم السيتي رودري في لقاء قمة البريميرليغ أمام المدفعجيّة، حيث يواجه المرشح للكرة الذهبيّة خطر الغياب حتى نهاية الموسم، بسبب إصابة في الرباط الصليبي الأمامي، وذلك بعد أيام من إصابة زميله دي بروين في لقاء إنتر الأوروبيّ، فيما تعرّض حارس نابولي الدولي أليكس ميريت لإصابة في العضلة المقربة للفخذ اليسرى، ولكنّه لن يغيب طويلاً عن الفريق الايطالي الجنوبيّ.
ومع هؤلاء أصيب كثير من نجوم الكرة مطلع هذا الموسم، بما يقتضي أن يدرس المختصون الأمر، الذي قد يكون أحد أسبابه الحمل الكبير للمباريات، بعد الموسم الشاقّ، الذي شهد بطولات اليورو24، وكوبا اميركا، ومسابقة الكرة في أولمبياد باريس، ناهيك عن بطولات الفئات السنيّة، بما جعل بعض اللاعبين يشاركون في أكثر من ستين مباراة.
وكان رودري نفسه قرع الجرس منذ أيام، بقوله: إن نجوم الكرة يفكرون في الاضراب، لأنّهم غير قادرين على المشاركة في المباريات، التي قد يزيد عددها في الموسم عن سبعين مباراة مع تنظيم مونديال الأنديّة الصيف القادم! ورغم تصدره لليغا، فإنّ برشلونة يعاني من لعنة الإصابات، ويتردد على عيادته كلّ من غافي، وأراوخو، وكريستنسن، ودي يونغ، وفريمين، وبرنال، واولمو، مع شفاء المصابين بيدري، وغارسيا، وفاتي منذ أيام.
ولا يبدو أنّ سبب كلّ هذه الإصابات ماراثون المباريات، وقد يكون هناك أسباب ذاتية أخرى، تتعلق بإعداد اللاعبين بدنيّا، وهذا غير مستبعد، رغم أنّ الأندية في مثل هذا المستوى تملك أفضل المُعدين البدنيين.
يبدو الأمر غير ذلك بالنسبة لشتيغن، الذي قد يكون من أسباب إصابته دعوات جمهور برشلونة عليه، بعد خطيئته في لقاء فريق الإمارة، كما قال زميلي، الذي يتقن السُخريّة الرياضيّة، والذي أكد أن الأمور إذا استمرت بهذه الطريقة، فسيدخل فيليك، ومعه لابورتا لمشفى الفريق الكتلونيّ.
أمّا أستاذي الجاد الكابتن نهاد صوقار، فنشر قبل أيام صورة لدكّة السيتي مع طاقم الفريق، لافتاً الانتباه إلى قوة الدكة، التي قد لا تتأثر بالإصابات والعقوبات، رغم أنّ مصاب السماويّ هو رئة الفريق، الذي نادراً ما يخسر معه السيتزن ولاروخا.
ولعل من حسن حظ غوارديولا حسن استغلاله مصائب برشلونة، باستعادته غوندوغان، الذي يستطيع حلّ الكثير من المشاكل، التي قد يسببها غياب رودري. المهم أنّ الإصابات حوادث ملاعب يتعرض لها النجوم، والأهم أنّ الأنديّة الكبرى تبنى فرقاً لا تتأثر بغياب النجوم أياً كانت قيمتهم السوقيّة، وقد تكون الإصابة موعداً لولادة نجم كان ينتظر فرصته، على عكس منتخبنا الفدائي، الذي دفع ثمن غياب حارسنا الكبير رامي حمادة في لقاء النشامى.