الخطة الاولمبية

فايز نصار

()

  • 1 مقال

كاتب وناقد رياضي

في المرمى

الخطة الأولمبيّة

فايز نصّار - المحرر الرياضي بصحيفة القدس

حسناً فعلت اللجنة الأولمبية الفلسطينية، بتنظيم ورشة العمل الرياضية، سعياً لتقييم المرحلة الأولمبية الفلسطينية السابقة، لاستخلاص العبر، وتقويم المسار، قبل وضع الخطة الأولمبيّة الجديدة، استعدادا لأولمبياد لوس انجلوس.

ولخص رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، الفريق الرجوب هدف الورشة أمام رؤساء الاتحادات الرياضية، داعياً إلى "وضع استراتيجيّة رياضيّة وطنيّة شاملة، تستهدف تطوير الاتحادات الرياضية وكوادرها، خلال الأعوام المقبلة".

ويبدو أنّ من حضروا الورشة أصبحوا أكثر إدراكاً لدور الرياضة الأولمبيّة، في خدمة مشروعنا الوطنيّ الكبير، كونّها أحد تجليات الهوية الوطنية، ولأنّها المنصة، التي شرحت ظروف شعبنا للخيرين في هذا العالم، في مواجهة مؤسسات مركوبة بسطوة اللوبيات، التي تسيرها الأجهزة غير الرياضيّة.

وحتى تستطيع رياضتنا تطوير أدائها في هذا المجال في الفترة القادمة، يجب على جميع جنود قطاع الرياضة والشباب التناغم مع مطالب الفعل الأولمبيّ، والتحلي بالمسؤولية الوطنية، للنهوض بالرياضة، ومواجهة المعيقات التي يسببها الاحتلال.

الأكيد هنا أنّ من يشاركون في وضع الخطة الأولمبية الجديدة يدركون حساسيّة المرحلة، التي نعيشها جراء تواصل حرب الإبادة، ومحاولة الاحتلال القضاء على بذرة الرياضة، من خلال التدمير السافر لمعالم الرياضة ومرافقها، لأنّه يدرك أهميتها في الدفاع عن حقوقنا.

والأكيد أنّ المخططين يعون بأنّ نتائجنا الأولمبيّة في الفترة السابقة تحتاج إلى إثراء، لانّ طموحتنا لا تقف أمامها الحدود، ولأنّ رياضيينا أثبتوا أنّهم قادرون على تحقيق أفضل النتائج، عندما تتوفر لهم أقل الامكانيات، ويحظون بإعداد مناسب.

والأهم هنا أنّ نُحسِن مراجعة إنجازاتنا في المرحلة السباقة، وتقييم أدائنا الأولمبيّ، واستخلاص العبر الفنيّة والإداريّة، ثم تغيير بعض أنماط سلوكنا الأولمبيّ، بما قد يقتضي استبدال عدد من الجنود الأولمبيين، أو تغيير مواقعهم، وفق احتياجات خطتنا، وتبعا لأدائهم في المرحلة الماضية، وهذا يعني أننا ننتظر تغييراً في العارضة الإداريّة لبعض الاتحادات، وخاصة تلك التي عجزت عن الاطلاع بمهامها، بسبب سوء الأداء، أو لأنّ هناك من يستطيعون القيام بهذه المهام بشكل أفضل.

يجب رصد إنجازات جميع الاتحادات بدقّة، وقد يتطلب الأمر في المرحلة القادمة دمج بعضها، وخاصة تلك الاتحادات التي تتقارب أنماط منافساتها، مثل اتحادات الرياضات القتالية، التي يمكن دمج بعضها وفق رؤية فنية وإداريةّ.

المن هم أنّ الأولمبيين الفلسطينيين تنادوا لورشة عمل، أرى انّها ستكون بداية الطريق، لتقييم فعلنا الأولمبيّ، في انتظار خطَّة جديدة تلبي طموح شبابنا بشكل أفضل.