الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل
صفحات الاعلام الرياضي العربي مليئة بصور الإنجازات بمحراب العطاء والابداع، والجميع في طول وعرض الوطن العربي الكبير يدركون ان مشروع النهضة الاعلامية الرياضية هو مشروع امة مجيدة مفعم بالمنجزات التاريخية التي تعكس عمق الاصالة والجذور العربية الضاربة في أصول التاريخ.
كان الاعلاميون الرياضيون العرب من أوائل من حملوا الراية وتقدموا الصفوف في معارج ومحطات التاريخ، والأستاذ سالم الحبسي هو واحدا من أولئك الصناديد الذين كسروا قيود الزمن وحطموا جحافل اليأس، وساهموا في عملية دعم واسناد حركة النضال الإعلامي الرياضي العربي وثبتوا الصورة الذهنية عن إنجازات عظيمة للإعلام الرياضي العماني والعربي.
الأستاذ سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للأعلام الرياضي حمل كل مفردات النضال منذ نعومة أظافره، وامتشق ريشة قلمه ليعبر عن حالة إبداعية عمانية عربية متفردة، واستطاع من أن يخطف الأضواء بحضور وعطاء وإنجاز ملموس، ويقود الاعلام العماني نحو مستقبل واعد، ويرسم طريق جديد للمجد والازدهار بعطاء وهمة وروح وثابة.
كان الإعلامي الرياضي العماني الأستاذ سالم الحبسي يمثل الطاقة الفاعلة في كل مسارات واتجاهات حياته الاعلامية والإنسانية، فكان رمزا للعطاء المتدفق الذي لا ينضب ولا يتوقف، ومن الرجال الذين وقفوا بشموخ عربي اصيل في وجه التحديات وحافظوا على سياج منظومة الاعلام الرياضي العماني والعربي بمواقف ومحطات عربية ثابتة راسخة في وجدان التاريخ وكتبه.
لم يتأخر الأستاذ الحبسي عن القيام بواجبه الوطني العربي المشبع بقيم الانتماء تجاه الاشقاء و الأصدقاء في عالمنا العربي و لا سيما دعم واسناد منظومة الاعلام الرياضي الفلسطيني ومناصرة القضية الوطنية ، وهو من أوائل القيادات الاعلامية الرياضية العربية الذي وقف بشموخ عربي وإدان ببيان قوي العدوان على المؤسسات الاعلامية و الرياضية و استهداف الاحياء السكنية و العزل من الأبرياء في العدوان على غزة ، وهو من الشخصيات التي كانت دوما على تتواصل مع نبض الحركة الاعلامية و الرياضية الفلسطينية و العربية، ومن أوائل الدول التي ابرمت اتفاقية تعاون مشترك مع الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي لإسناد نشاطه و تفعيل فعالياته و تثبيت اركانه و شحذ همم رجاله وتعزيز مكانته على المستوي الإقليمي و الدولي.
التقيته على هامش بطولة الخليج ال 24 التي أقيمت بالدوحة، وجدت فيه القائد الإعلامي الرياضي المتمكن والمثقف والمتشبث بالأصالة وعراقة التقاليد العربية، والنخوة وهذا يعكس قيمة وقوة شخصية هذا الرجل المتواضع، حديثه مشبع بالمفردات الغنية بالمشاعر الطيبة وان صح هو أستاذ الدبلوماسية الرياضية الناعمة، فهو متزن ولبق، ملامح وسمات النبوغ والتمكن ترتسم على وجنته، ابتسامته العريضة تريح القلب وتعطيك انطباع عن صفاء ونقاء السريرة.
ما شدنا هو أفقه وثقافته الواسعة، لأنه يدرك الأستاذ سالم ان الوعي بالعصر والبصيرة والتعمق بالفهم يفتح أفاق كبيرة لقراءة المستقبل ومعرفة تحدياته، وطرق ومنحنيات العبور لمدارج التاريخ.
الأستاذ سالم الحبسي يؤمن ويؤكد أن عملية مواصلة الاهتمام بجيل الشباب ودعمه وتوفير الفرص وتأهيله وتسليحه بالمعارف والعلوم واستثمار الطاقات والكفاءات الشبابية وتوظيفها هو الرافعة الحقيقية للنهوض، لان جيل الشباب هو الوقود الاستراتيجي للمستقبل وتحقيق الاستدامة.