لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

حياة أبا سليم بعمقها وإشعاعها رسالة خالدة

الرياضية أون لاين / كتب / أسامة فلفل 

الليل طويل والظلام دامس والوحشة تغتال القلوب المكلومة على رحيل وفراق أصحاب الضمائر والقلوب الرحيمة، الذين سطروا عبر تاريخهم الخالد صفحات مضيئة لحركة النضال الوطني والرياضي، ورفعوا من سقف طموح من عمل معهم في محراب النضال والعطاء. 

 المرحوم المناضل بيان الأغا أبو سليم وطني صقلته التجربة النضالية في ساحات وميادين العطاء، كان جل اهتمامه توحيد وتجسيد وحدة العمل وإسناد حركة النضال الرياضي وإعلاء شأن الرياضة الفلسطينية بكل أبعادها، وتعزيز قيم الانتماء وبناء المؤسسة العصرية الرياضية التي تكون قادرة على رفد الوطن بالرجال والأبطال والسفراء القادرين على حماية الحلم الفلسطيني. 

المناضل بيان الأغا أبو سليم كان في كل محطات ودروب حياته رمزا ومشعلا من مشاعل العطاء والتضحية، وجسرا للوحدة والمحبة والتسامح، كان يسعى منذ ولايته وقيادته لنادي اتحاد خانيونس أحد أبرز القلاع في المحافظات الجنوبية الرياضية النهوض وبناء هياكل المؤسسة وفق استراتيجية وطنية تسهم بشكل فاعل في شحذ همم الطاقات الإبداعية، واستثمارها وتوظيفها لصالح المجتمع الفلسطيني والحركة الرياضية الفتية التي تشق طريقها رغم الأوجاع والأزمات المحيطة. 

كانت حرارة الحس الوطني للفقيد المناضل بيان الأغا واضحة في كل حركة نشاطه الملتزم بقواعد وأصول العمل، حيث عمل بتفاني وحب وعطاء مع زملاءه بمجلس إدارة النادي وتجلت الإنجازات بفعل الأداء والانتماء، وهو من الرجال الذين حملوا المسؤولية باقتدار وكان بلسما شافيا لكل الرياضيين بحقل العطاء الرياضي. 

سعى الفقيد الراحل وعمل بجد على بناء شبكة ومنظومة علاقات مع كافة مكونات الحركة الرياضية وقطاعاتها المختلفة، لأنه كان مؤمن أن وحدة التحرك النضالي هي طريق النجاح والازدهار. 

كان همه الأول والأخير هو رفعة الوطن ومنظومته الرياضية، وأن يرى نادي اتحاد خانيونس مؤسسة تربوية رياضية ثقافية اجتماعية تؤدي رسالة نموذجيه لخدمة مصالح الوطن والحركة الرياضية والمحافظة على الهوية الثقافية الرياضية من الضياع في متاهات العصر وتحق الحلم وبات نادي اتحاد خانيونس من المؤسسات الرياضية الرائدة بالفعل والرسالة والأداء الرياضي الملتزم بقواعد واصول ثابته. 

رحل الأستاذ بيان الأغا وترك إرثا مضيئا مشبع بالقيم المبادئ الإنسانية والوطنية، حيث كان من القيادات التي ظلت وحتى الراحيل تتمسك بالثوابت الوطنية، وهو من حمل لواء الوحدة ورسخ بالمشهد والساحة الفلسطينية شعار الرياضة هي قلب الوطن النابض بالحياة