اتحاد البيسبول جسد عبقرية وحدة الوطن والرياضة الفلسطينية

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل

إن مشاركة  فلسطين في بطولة "كأس غرب آسيا" لرياضة البيسبول ، التي أقيمت بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد وتحقيق الميدالية الفضية شكل نقلة نوعية للاتحاد الفلسطيني للبيسبول والسوفتبول الذي يشق طريقه رغم التحديات والظروف الصعبة ، حيث هذه المشاركة الأولى أعطت دلالات على أن المنتخب الوطني الحديث للبيسبول قادر على المنافسة وصناعة الإنجازات وتثبيت اسم فلسطين بالمشاركات الإقليمية والدولية، فسلاح الإرادة والثقة بالنفس و الإصرار على تحطيم كل القيود والتحليق في فضاء الإنجازات كان هدف وطني سامي ونبيل، ومساعي الاتحاد الفلسطيني للبيسبول  الحثيثة للنهوض واثبات الذات واختزال المسافات والظهور على الخارطة العالمية لرياضة البيسبول أثبتت سلامة تفكير الاتحاد وحسن إدارته الواعية وتوظيفه للجهود، واستثماره للمواهب والنجوم  وصناعة منتخب وطني متميز قادر على انتزاع البطولات وتحقيق الإنجازات.

 إن مشاركة عناصر وأعضاء المنتخب الفلسطيني للبيسبول من الشتات الفلسطيني لجانب أشقائهم بالوطن المكلوم كان له أثر كبير في تحقيق المنجز والبروز بشكل مشرف، حيث هذه المشاركة التاريخية في بطولة غرب آسيا جسدت عبقرية وحدة الوطن ومنظومته الرياضية التي وضعتها القيادة الرياضية الفلسطينية على سلم الأولويات وفي صلب التمثيل الوطني.

 إن مواصلة الطريق على نهج منتخباتنا الوطنية الفلسطينية التي ترتكز بمشاركتها على قواعد وقيم ومبادئ وحدة الوطن وسلامة مؤسساته الرياضية ومنتخباته الوطنية يجب أن تظل هي البوصلة والمعيار لمواصلة المسيرة الظافرة وتحقيق التطلعات والآمال المنشودة تحت مظلة العلم الوطني واللجنة الأولمبية الفلسطينية الرمز والعنوان السيادي للوطن والرياضة الفلسطينية.

من يعرف حقيقية وظروف المنتخب الوطني للبيسبول يقف احتراما وتبجيلا لعناصر هذه الكتيبة المناضلة التي سطرت بمداد أحرف التاريخ إنجازاتها بالمشهد الإقليمي والدولي، فلا عجب فيما حققه الفدائي الفلسطيني للبسبول، الذي تجمع عناصره وأبطاله لأول مره وخاض الجرعات التدريبية وهم يحملون في صدورهم المشحونة بحب الوطن والانتماء الحقيقي لمنظومته الرياضية الفلسطينية  إن النتائج المبهرة التي حققها فدائي البيسبول أصبحت اليوم جزء مهم ومكون أصيل من إنجازات الرياضة الفلسطينية، وتعكس حالة النهضة والتطور التي تعيشها الرياضة الفلسطينية رغم المعيقات والحصار والتحديات الكبيرة التي يفرضها الاحتلال ويعمل على تكريسها لتعطيل دوران مسيرة الحراك والمشاركة الرياضية الفلسطينية بالمشاركات الإقليمية والدولية. 

 لا ننكر أن المتابعة الدائمة من قبل المرجعيات والقيادة الرياضية ممثلة باللجنة الأولمبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة كان لها أثرها، هي ساهمت في شحذ همم كتيبة الفدائي ورفع الروح المعنوية وإعطاء الفريق دفعة قوية في إضافة وتحقيق منجز جديد للرياضة الفلسطينية بهذه المشاركة التاريخية. 

ختاما ...  

بعد هذا الإنجاز التاريخي والنوعي نأمل من وزارة التربية والتعليم والجامعات الفلسطينية من دراسة توصيات الاتحاد الفلسطيني للبيسبول والسوفتبول بجدولة واعتماد رياضة البيسبول والسوفتبول ضمن أنشطتها وبرامجها وخطتها السنوية، ونأمل كذلك من اللجنة الأولمبية الفلسطينية وضع لعبة ورياضة البيسبول والسوفتبول ضمن البرامج التي تنفيذها على مدار العام وضمن استراتيجيتها الوطنية.