الإنجازات تحقق بوحدة الوطن ومنظومته الرياضية

اسامة فلفل

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

 

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

الأندية الرياضة الفلسطينية هي اللبنة الحقيقية في التكوين الوطني والثقافي والاجتماعي والحضاري للحركة الوطنية الفلسطينية، وهي صمام أمانها وسر وعنوان قوتها وعنفوانها، وهي البوصلة التي تحدد مسارها واتجاهاتها نحو الأهداف المنشودة. 

نادي شاب رفح الرياضي أبو الوطنية وشقيقه نادي اتحاد الشجاعية حامل مشعل صمود الرياضة الفلسطينية هم من العناوين البارزة التي لها كينونتها وحضورها في حركة النضال الرياضي الوطني عبر كل محطات التاريخ، والناديين يشكلان قاعدة انطلاق مع باقي أنديتنا ومؤسساتنا الرياضية لمواجهة التحديات وترسيخ قيم وقواعد الانتماء الوطني الحقيقي اللازم لتحقيق الآمال والتطلعات التي ينشدها شعبنا وحركته الوطنية ومنظومته الرياضية. 

ما أحوجنا اليوم وفي هذا الظرف الاستثنائي لتوحيد الجهود وتخفيف حالة الاحتقان الرياضي التي تتطلب منا جميعا وعلى مستوى كل مكونات الرياضة الفلسطينية تغليب مصلحة الوطن والرياضة الفلسطينية والانصهار في بوتقة التجليات الوطنية لحماية جبهتنا الداخلية والمحافظة على المكاسب والمنجزات التي حققتها الرياضة الفلسطينية، وحماية الاستقرار والسلم المجتمعي والالتفاف حول مشروعنا الوطني نحو التحرير والدولة. 

لم يسجل التاريخ بأن هناك تمايز بين الأندية والهيئات الرياضية ومرجعياتها الرياضية في تاريخ النضال الرياضي الفلسطيني، بل كانت الوحدة الجامعة سمة مميزة وملازمة لكل المراحل والمحطات، وشكلت الحركة الرياضة الفلسطينية ممثلة بأنديتها واتحاداتها أرضية صلبة للمقاومة والحركة الوطنية والشواهد كثيرة في هذا الاتجاه. 

ثقتنا كبيرة في عناوين المد الرياضي والوطني ودعامة الحركة الوطنية " نادي شباب رفح الرياضي، ونادي اتحاد الشجاعية" بالمساهمة الفعلية والحقيقية في استقرار الساحة الرياضية، والسمو فوق الجراح والاحتكام لنداء الوطن والقيادة الرياضية والمحافظة وحدة وسلامة منظومتنا الرياضية التي تشق طريقها بصمود وثبات في محطة ومنعطف تاريخي مهم. 

 مطلوب اليوم وبنفس وطني يا أبناء قلعة الجنوب الثائر، وياء أبناء حي الشجاعية أرض المقاومة والصمود والثبات، يا من كنتم وعبر سنوات القهر والحصار جنرالات النضال الرياضي والوطني وعلتمونا كيف يكون الانتماء للوطن خالصا، وسجلتم في صفحات مضيئة مسيرة أنديتكم في كتب ودفاتر وسجلات التاريخ بأحرف من نور ونار. 

 الرهان عليكم دوما في تعزيز الحراك الرياضي والوطني واشعال جذوته والالتزام بقرار توصيات قيادة الشرطة الفلسطينية وقرار الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لعبور هذه المحطة لبر الأمان والمحافظة على وحدتنا الوطنية والرياضية والتحليق في سماء المجد والرفعة. 

ختاما ...  

الإنجازات العظيمة تتحقق بوحدة الوطن ومنظومته الرياضية، والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم نموذجا من نماذج النضال الرياضي بالثبات والوفاء بالإنجازات، تذكروا أن الحركة الرياضية هي الحاضنة لمشروعنا الوطني الكبير، وهي الأرضية الصلبة للثبات والصمود في وجه التحديات، وهي عنوان تاريخنا وحضارتنا وهي سر قوتنا وبقائنا على هذه الأرض المباركة. 

الشكر والتقدير لكل الجهود المبذولة لا عادة لم الشمل ودوران عجلة النشاط الرياضي في قطاعنا المثابر. 

حفظ الله الوطن ومنظومته وقيادته الرياضية .