حكاوي الملاعب

رغم تصحيح المسار، الخدمات كالقطار ومخالفة خطيرة يرتكبها اتحاد كرة القدم

حكاوي الملاعب

الرياضية أون لاين : غزة – جهاد عياش

مازال خدمات رفح يغرد وحيدا في صدارة الدوري الممتاز لكرة القدم في قطاع غزة رغم انتصار منافسيه الشجاعية وشباب رفح وتصحيح مساريهما، ويبقى المستفيد الأكبر من هذه الجولة غزة الرياضي بعد تخطيه شباب خانيونس، وفي ظل هذه الأجواء يبقى الحكام وتباين الأداء داخل الملعب وخارجه مثار تساؤلات كبيرة ،ولكن القضية الأبرز في هذه الجولة المخالفة القانونية الخطيرة التى يغض اتحاد كرة القدم عنها .

أولا: رغم تصحيح المسار، الخدمات كالقطار

صححت بعض فرق الدوري الممتاز مسارها في مباريات الأسبوع الثالث عشر بعد فوز الثاني اتحاد الشجاعية على بيت حانون الرياضي (3/2) خارج القواعد معوضا خسارته في الأسبوع الماضي، وفي نفس الاطار حقق حامل اللقب شباب رفح فوزا صعبا على خدمات النصيرات بهدف يتيم، ورغم هذين الفوزين إلا أن الفارق بينهما وبين الأول خدمات رفح بقي سبع نقاط بعد أن تجاوز قطار الخدمات السريع فريق الصداقة (1/0) في أسوء مباراة للخدمات هذا الموسم الذى كان محظوظا للغاية هذا الأسبوع.

وعلى الجانب الآخر علامة استفهام كبيرة تظهر على أندية الوسطى بعد خسارة الأخير شباب الزوايدة أمام شباب جباليا (2/0) وخسارة العاشر خدمات النصيرات من شباب رفح(1/0) ،وهل هي قادرة على الصمود في الدوري الممتاز خاصة بعد فوز قبل الأخير غزة الرياضي والمستفيد الأكبر من هذه الجولة فيما يتعلق بالصراع من أجل البقاء على شباب خانيونس(1/0) وتقليص الفارق مع النصيرات إلي نقطة واحدة ، وستكون المواجهات المباشرة بين هذه الفرق الثلاث حاسمة في الأسابيع المقبلة .

ثانيا : مخالفة خطيرة يرتكبها اتحاد كرة القدم

لكرة القدم التي يستخدمها اللاعبون أثناء المباريات معايير ومقاييس معينة نصت عليها المادة الثانية من قانون كرة القدم الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدمن وعلى اتحاد كرة القدم ولجنة الحكام الالتزام بهذه المعايير، ومن هذه المقاييس ( الوزن من 410 غرام – 450غرام) و(المحيط من 68 سم -70سم)، ولوحظ في بعض المباريات اختلاف في بعض المقاييس، وأن كل ناد يأتي بكرات مختلفة عن النادي الآخر، بمعني أن هناك كرات جيدة غالية الثمن وهناك كرات رديئة رخيصة الثمن ولاعبو كل ناد يتدربون بهذه الكرات، وأثناء المباريات يصر كل فريق أن يلعب بكراته دون الاحتكام للقانون في مخالفة خطيرة لمواد كرة القدم ، واشتكي بعض المدربين من هذه الظاهرة لأنها تؤثر على المستوى الفني للاعبين مطالبين من الحكام أن يختاروا الكرة الأفضل للعب وليس الأرخص المخالفة للقانون، علما بأنه يجب أن يصادق اتحاد كرة القدم من خلال لجنة الحكام على الكرات في جميع المباريات وهذا لا يحدث.

ثالثا: اين نجح الحكام وأين فشلوا

يتحمل حكام كرة القدم في أغلب المباريات أعباء المباريات ، وأصبحت الأنظار موجهة إليهم بشكل كبير خاصة بعد انتهاء مونديال قطر وما شاهدناه من مستوِ وتطور، وما يلاحظ أن بعض 

يتحمل حكام كرة القدم في أغلب المباريات أعباء المباريات ، وأصبحت الأنظار موجهة إليهم بشكل كبير خاصة بعد انتهاء مونديال قطر وما شاهدناه من مستوِ وتطور، وما يلاحظ أن بعض الحكام في ملاعبنا بدأ أداؤهم بالارتقاء على صعيد احتساب المخالفات أو إتاحة الفرصة أو احتساب الوقت بدل الضائع، واثر ذلك على مستوى المباريات وهذا يعتبر نجاحا لهم، ولكن سرعان ما يهدد الفشل هذا النجاح بسبب تعامل الحكام بمجموعهم مع ما يحدث خارج الخطوط، سواء من الجماهير أو الإداريين أو لاعبي الاحتياط أو المدربين، هذه الفئات أكثر ما تثير الشغب والقلق والتوتر بسبب اعتراضهم المتكرر على الحكام وصراخهم على المساعدين ورفضهم للقرارات الانضباطية التي يتخذها الحكم وتشجيع لاعبيهم على رفض القرارات مما يسبب فوضى عارمة داخل وخارج الملعب، وهنا نرى أن الحكام خاصة الحكم الرابع يقضى جل وقت المباراة في استرضاء دكة البدلاء والرجاء بعدم الوقوف والتمني عليهم بعدم الاعتراض دون أن يعاقب أحد منهم، وهذا يقلل من هيبة الحكام وإن كان بعض الحكام يتخذون قرارات حاسمة  بالإنذار أو الطرد ولكن غير كاف.

رابعا: صراع الأمن والشغب إلي أين ؟

تعودنا في المواسم الأخيرة على وجود العديد من المشاكل السلوكية التي تصاحب مباريات كرة القدم في ملاعبنا ، ولم يكن هذا الموسم استثناء، فقد حدثت العديد من التصرفات المشينة والمشاكل في بعض المباريات سواء داخل الملعب أو خارجه، وكانت الجماهير المتعصبة بطلة هذه الأحداث، وفي كل مرة يبذل رجال الأمن مجهودات كبيرة للتصدى لهذه الظواهر السلبية التي تقودها حفنة من الصبية والمراهقين في ظل عجز مجالس الإدارات في لجم هؤلاء ووضع حد لهم.

ورغم المبادرات وجلسات التوعية والاجتماعات المسبقة للمباريات الجماهيرية وأخذ التدابير اللازمة، إلا أن هذا الشغب يمثل تحديا كبيرا للشرطة الفلسطينية التي تعمل جاهدة على توفير الأمن والحماية لجميع عناصر اللعبة، ولكن تبقي الخبرات القليلة والإهمال والتغاضى عن بعض الأحداث وعدم التحرك قبل الحدث أبرز السلبيات التي تعيق التصدي لهذه الفئات الخارجة عن القانون ، وعليه يجب دراسة جغرافية الملاعب ومعرفة نقاط الضعف فيها وتقويتها وكذلك يجب التمركز بشكل جيد يوحي بجدية الحدث، والتخلي عن الأحاديث الجانية، والمعرفة المسبقة بالأشخاص مثيري الشغب في كل فريق، والتعاون مع أصحاب الخبرة من الإعلاميين والصحفيين وعدم الاكتفاء بما يقوله مرشحي اتحاد كرة القدم  من المراقبين وغيرهم لأن الأحداث تتجاوز الجميع في كثير من الأحيان، ولا بد من بذل جهد أكبر من الجميع وكلنا نكمل بعضنا ولا منية لأحد على أحد.