الرياضية أون لاين : كتب- سمير كنعان

 المدرب الشاب "محمد زقوت" الذي بات خبيرًا في كل ما يتعلق بكرة القدم للمبتورين، أصبح رقمًا صعبًا لا يُمكن كسره حتى الآن على الأقل، حيث سجّل رصيدًا يمكن القول بأنه "إعجازي" لمن بعده،  والأرقام خير دليل!.

 فقد أُقيم أول دوري لكرة القدم للمبتورين عام 2019م، يومها استلم هذا الشاب زمام الأمور في نادي الجزيرة وقهر كل المنافسين بالعلامة الكاملة، حصد اللقب المثالي بدون نزيف أي نقطة، 30 نقطة من 10 مباريات، وبأقوى هجوم ودفاع في دوري كرة القدم للمبتورين.

 إلا أنّ جمالَ هذه القصة لم يشأْ أن يكتملَ إلا بما يكسره، فقدّمَ استقالته من الفريق لظروف خاصة، واختفى من الساحة لما يقارب 3 سنوات، الأمر الذي أدّى إلى نسفِ كلّ الانتصارات السابقة، وتدهورت أوضاع النادي بعدما توالت الهزائم والتعادلات والنتائج السلبية على الفريق وغاب عن منصات التتويج كليًا.

 بيْدَ أنّ إدارة نادي الجزيرة قررت الانتفاض من جديد والعودة إلى مسار النجاحات وطعم الفوز، فأعادت التعاقد مع "زقوت" الذي لم يتوانَ لحظة عن تلبية النداء للفريق الذي انتمى إليه.

 ولم تتأخرْ ثمرة هذا الاقتران الجديد حتى أزهرت عن الأفراح لفريق الجزيرة كسابق عهده، وبات يتربّع على عرش الصدارة من جديد بدون هزيمة أيضًا، ولم يتعادلْ إلا مرة واحدة (التعادل بنقطتيْن في نظام كرة قدم البتر)، بل ولمْ يتلقَّ أيّ هدفٍ حتى الآن، بشباكٍ نظيفة يتقدم نحو لقبٍ جديد، فهل تكتمل المسيرة الناجحة لهذا البطل الذي يدرب مجموعةً من الأبطال ذوي الهمم والعزيمة الفولاذية!.