#بريميرليج_غزاوي (3): الصدارة بتكهرب.. ومخيم الشاطئ محتاج تبخير!

#بريميرليج_غزاوي (3): الصدارة بتكهرب.. ومخيم الشاطئ محتاج تبخير! 

الرياضية أون لاين : كتب/ وليد جودة

 هذا المقال الأسبوعي لم يتم تسميته بطريقة عبثية، فاستخدام كلمة "بريميرليج" مع تعريفه بأنه "غزاوي" جاء لأن التشابه بين البريميرليج الأصلي في إنكلترا و الدوري المحلي في غزة يتشاركان في عدة صفات أهمها الإثارة والتنافسية العالية، بالإضافة إلى تقلبات النتائج وصعوبة توقعها بغض النظر عن وضعية الأندية وترتيبها، مع التأكيد على تفوق بريميرليجنا على بريميرليجهم في المستوى الفني و الإمكانيات.. بمراحل! 

الانفراد بالصدارة متاح للجميع.. والجميع رفضه!

 بطريقة غريبة، فرطت أندية الصدارة بفرصها للانفراد والابتعاد عن المنافسين، ثنائي القمة خدمات رفح و الشجاعية لعبا في نفس اليوم وتعادلا خارج ملعبيهما، الأول سلبياً أمام شباب خانيونس والثاني بمهرجان تهديفي وصل عداده إلى 6 أهداف تقاسمها مع مضيفه شباب الزوايدة، ليفقد الناديان أول نقطتين هذا الموسم ويبقيان على شراكتهما ب7 نقاط، ويمنحا الفرصة لحامل اللقب شباب رفح لتكوين مثلث الرعب معهم، لكن الزعيم فرط بدوره بهذه الفرصة بسقوطه على أرضه في فخ التعادل أمام الهلال بهدف لمثله .. وكأن الصدارة "بتكهرب"!

 هذا المثلث الذي يبدو مرشحاً أكثر من غيره للمنافسة حتى النهاية تم اقتحامه من طرف رابع، اتحاد بيت حانون وصل إلى نقطته السادسة بعد انتصاره على غزة الرياضي بهدفين نظيفين، ليخطف المركز الثالث من شباب رفح الذي تراجع خطوة إلى الوراء.. تحية للحوانين! 

الأزمة متواصلة في أندية الشاطئ

 لا في الممتازة ولا الأولى، جماهير مخيم الشاطئ لم تعرف طعم الفرح حتى الآن، فالنادي الأكثر شعبية والذي يحمل اسم المخيم وكأنه بدأ مشواره في الدرجة الأولى من حيث انتهى الموسم الماضي في الممتازة، الخسارة في هذه الجولة أمام خدمات البريج بالثلاثة لعبت دور القشة، لتشتعل الأمور في كل أركان منظومة البحرية، وكالعادة فإن الحلقة الأضعف هو المدرب، وبالفعل تمت إقالة الكابتن بسام أبو الصادق وبسرعة البرق تعيين الكابتن جهاد السدودي، والسؤال هنا: هل يمتلك الكابتن جهاد عصا سحرية لتغيير مسار الأمور 180 درجة وتحقيق أحلام العودة السريعة للممتازة؟! أم ستثبت لنا الأيام بأن الأمر أعمق من فكر وقدرات مدرب، الأمر يتعلق بمنظومة كاملة بحاجة إلى الاستفاقة؟! 

الصداقة ليس أفضل حالاً، النادي الذي يحسده الكثيرون على استقراره الإداري والتزامه المالي مع كوادره بالكاد وصل إلى نقطته الثانية بعد 3 جولات، الفريق الذي يدخل كل موسم بطموح المنافسة على اللقب واستعادة ذكريات 2017، يجد نفسه الآن في المركز التاسع، والحقيقة إن المشوار ما زال في أوله والتدارك ممكن، ركب الصدارة لم يبتعد لكن كما نقول بالعامية: المهم النية! 

في المجمل.. يا جماعة.. مخيم الشاطئ محتاج تبخير.. فالعين علينا حق!

 الغواصات الصفراء.. أوعى تغرق!

 بعد مقال الأسبوع الماضي، عاتبني أحد الأصدقاء لعدم حديثي عن العريق خدمات النصيرات وجماهيره، وعدته بأن له ما أراد في المقال القادم، والآن أنا محرج للغاية!

 بداية سيئة من حيث النتائج، هذا ما يمكن قوله، بداية لا تليق بتاريخ النادي وجماهيره العريضة ولا تتماشى مع حالة التعطش التي عاشتها منظومة الأصفر خلال السنوات الماضية من أجل العودة إلى الدرجة الممتازة، العودة التي تحققت بعد جهد وتعب .. حرام يروح التعب من أولها! 

الجماهير في الأسبوع الماضي رسمت لوحة تشجيعية راقية رغم الخسارة، وصحيح بأن الخسارة أمام شباب جباليا بهدفي يوسف داوود في الدقائق ال10 الأخيرة مؤلمة، لكن حدث للأسف ما لا يتمناه أحد ولا يرضاه، تهجم كبير على كافة أركان المنظومة بالسباب والشتم، عبر كثيرون من أهل المخيم الغيورين عن رفضهم لها، والله يصلح الحال! 

تصحيح المسار وارد وسهل، بالمزيد من الجهد وبعض التوفيق سيتحقق المراد، ولأن الشيء بالشيء يذكر.. تحية كبيرة لشباب الزوايدة على صمودهم المتواصل .. إن مفزتش مخسرش عالأقل!

 التحكيم.. لا جديد! 

مبكراً جداً، بدأت الأخطاء التحكيمية تطفو على السطح، وبات بعضها يؤثر على نتائج بعض المباريات، اليوم ما زلنا في البدايات والحسابات ما زالت مريحة، تكرار هذه الأخطاء في المراحل الحاسمة سيشعل الفتيل ويتسبب بحريق كبير .. وهات اللي يطفي يا كبير!