حكاوي الملاعب

الزعيم يحتكر والشجاعية ينتظر

حكاوي الملاعب
الرياضية أون لاين : غزة - جهاد عياش

تتوالي مباريات الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة وتقترب الأمور من الحسم مع مزيد من الاثارة والتشويق مع انحسار المنافسة على اللقب بين حامل اللقب شباب رفح ووصيفه اتحاد الشجاعية واستسلام بعض الفرق المنافسة، فيما يواصل الشاطئ نتائجه السيئة ويقترب أكثر إلي الدرجة الأولي في انتظار الهابط الثاني، ويبقى الجدل حول تفويت المباريات يؤرق العديد من الأندية والمدربين واللاعبين مع تحكم شباب خانيونس بدفة الأمور في الأسابيع الأخيرة .

أولا: الزعيم يحتكر والشجاعية ينتظر

قبل جولتين من نهاية مشوار بطولة الدوري مازال الزعيم شباب رفح يحتكر الصدارة على غرار الموسم الماضي (39نقطة) وبفارق نقطة عن ملاحقه المباشر اتحاد الشجاعية(38نقطة) في انتظار أي تعثر للزعيم الذى فاز على متذيل الترتيب خدمات الشاطئ بهدف وزنه من ذهب، ضمن له مواصلة اعتلاء القمة لأسبوع آخر، وقرب الشاطئ إلي الدرجة الأولي، فيما نجح اتحاد الشجاعية بتخطى عقبة العميد غزة الرياضي بهدف دون مقابل ليشدد ملاحقته للمتصدر، وعلى جانب آخر رفعت أندية اتحاد خانيونس(35نقطة) وبيت حانون(31نقطة) الراية البيضاء في سباق المنافسة بعد تعادل الأول مع الأهلي بدون أهداف وخسارة الثاني من الصداقة 2/0 الذى بدوره ضمن البقاء لموسم آخر في الممتازة.

وتبقى أندية شباب جباليا(21نقطة) الفائز على شباب خانيونس2/1 والهلال(19 نقطة) المتعادل ايجابيا مع خدمات رفح وأهلي غزة(18نقطة) المتعادل سلبيا مع اتحاد خانيونس تصارع من أجل الهروب من شبح الهبوط مع بقاء جولتين صعبتين لأندية القاع والقمة خاصة الجولة الأخيرة التى تجمع الهلال مع شباب رفح والأهلي مع شباب جباليا.

ثانيا: أبو عريضة يتهم هذه الجهة

بعد نهاية مباراة فريقه خدمات رفح مع الهلال بالتعادل تحدث مدرب الخدمات اسلام أبو عريضة بحسرة وألم عن الحديث الدائر عن تفويت المباريات والتساؤلات الكثيرة التى يطرحها الشارع الرياضي عليه وعلى غيره من المدربين واللاعبين عن ظاهرة التساهل مع الفرق الأخرى التى تحتاج إلي النقاط ،مضيفا أنه منذ توليه المهمة قبل 6 أسابيع وهو في ضغط دائم بسبب هذا الموضوع مما أثر على قدرة الفريق على المنافسة وفقدان التركيز لما تحمله هذه الاتهامات من ضغط على بعض المدربين واللاعبين وهذا الحديث الدائر على مسمع ومرأى اتحاد كرة القدم ولجانه والذى يجب عليهم التحرك للجم هذه الشائعات، وعدم العبث بقيمة وتاريخ الأندية لأنه لا يجوز اهدار مجهودات فرق بأكملها قامت بالإنفاق وشراء اللاعبين والتعب طوال الموسم ثم يأتي من يهدر هذا الجهد من خلال تفويت المباريات.

وأكد أن كل مايفعله بعد فقدان الأمل بالمنافسة هو اشراك لاعبي دكة البدلاء واشراك لاعبين صغار السن تحضيرا للموسم القادم وهذا حق طبيعي لأي مدرب .

يذكر أن خدمات رفح تعادل في آخر 3 مباريات مع جاره الشباب الذى ينافس على القمة وخدمات الشاطئ الذى يصارع من أجل البقاء وأخيرا مع الهلال الذى يصارع من أجل البقاء أيضا فيما ستكون مباراته الأخيرة مع الشجاعية الذى ينافس على لقب البطولة.

ثالثا: شباب خانيونس يوجه دفة الدوري تتويجا وهبوطا

فريق شباب خانيونس بقيادة مدربه القدير محمد حبيب يملك كوكبة من النجوم تستطيع أن تهزم أي فريق والمنافسة على الألقاب، وقد بدأ الموسم بداية قوية وكان يتجه للمنافسة، إلا أن الفريق تراجعت نتائجه بشكل كبير ليتأخر في الترتيب،ورغم ذلك ظل الفريق يتحكم في مجريات أحداث الدوري حيث خسر الفريق على أرضه من اتحاد الشجاعية المنافس القوي على اللقب بهدف يتيم وبعدها استطاع الفريق من هزيمة اتحاد خانيونس بهدف متأخر ليحرمه حينها من استعادة الصدارة بعد تعثر منافسيه بالتعادل، ثم انقاد شباب خانيونس للخسارة على أرضه من شباب رفح 3/0 ليعزز صدارته، بعدها يخرج اتحاد خانيونس من المنافسة بعد تعادله الأخير مع الأهلي.

وعلى الجانب الآخر خسر الفريق هذا الأسبوع خارج أرضه من شباب جباليا الذى يصارع من أجل البقاء 2/1 بعد أن كان متقدما في النتيجة ويمنحه قبلة الحياة من أجل البقاء ، وفي الأسبوع القادم سيستضيف فريق أهلي غزة صاحب المرتبة(11) على استاد خانيونس وفي حالة فوزه عليه سيلقي به إلي الدرجة الأولي، وفي حال خسارته منه سيكون حظ الأهلي كبيرا في البقاء ،علما بأن المباراة الأخيرة ستجمع بين الأهلي وشباب جباليا في مباراة مصيرية .

رابعا : جاءنا البيان التالي

بعد أحداث مباراة اتحاد خانيونس وشباب خانيونس بخسارة الاتحاد ومن ثم خسارة شباب خانيونس من شباب رفح أصدر اتحاد خانيونس بيانا شديد اللهجة موجها إلي الرأي العام وإلي اتحاد كرة القدم وإلي كل الغيورين على السلم المجتمعي، محذرا من المخاطر التي يواجهها السلم الأهلي في المحافظة معتبرين أن هناك خروج غير لائق عن أخلاق أبناء المحافظة و تواطؤ في النتائج من قبل البعض وأنه لا يوجد تكافؤ فرص مطالبا اتحاد كرة القدم بتعيين لجنة تحقيق فيما يحدث من أمور غير رياضية.

والبيان كما نشر لا يستند على وقائع أو دلائل وإنما هو حديث الشارع الرياضي الذى أصبح نغمة كل عام عندما تقترب المسابقة من نهايتها وتصبح الاتهامات سهلة من هنا ومن هناك دون أن يتجرأ أحد ويقدم دليلا ملموسا يستطيع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ولجانه العاملة من الانطلاق في إجراء تحقيق والنظر إلي الموضوع بطريقة مهنية تضمن الشفافية وحقوق الغير، بدل من هذه البيانات العاطفية التي تثير الجماهير وتسمح للذين في قلوبهم مرض من العبث بأمن وسلامة شعبنا ولتبقى نتيجة المباراة في الملعب ونغادر الملاعب ونحن نتطلع إلي المصلحة العامة بعيدا عن الرؤية الضيقة المحصورة في فوز بمباراة أو فوز بلقب فالشعب في القطاع لديه ما يكفيه.