معمر بسيسو: الفقيد يوسف الحشوة شق طريقه للخلود وحدد اتجاه البوصلة

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

بعد نكبة العام 1948 خرج الفلسطينيون ومعهم جحافل الرياضيين يشقون في الأفق نافذة تطل على الغد الاتي، داسوا على الاحزان وهم مرفعي الهامات، كانوا راكبين على متن سفينة العودة، حولوا ويلات واثار النكبة الى افراح واقتحموا كل ساحات وميادين المشاركات الرياضية، كانوا رموز للفداء والعطاء والتضحية والبطولة النادرة. 

رسموا بدمائهم الغالية فجر جديد للوطن والرياضة الفلسطينية رغم قساوة الظروف وحجم التحديات، اقسموا وقطعوا العهد ان يرسموا ويسطروا ابجديات حروف التاريخ ويعيدوا بداية التقويم الجديد للرياضة الفلسطينية بهذه الكلمات الممزوجة بكل مشاعر الوطنية الصادقة تحدث الأستاذ والقائد الرياضي معمر احمد بسيسو الذي وقف كالطود الشامخ في كل المحطات المؤلمة وفي سنوات القهر والعذاب والاعتقال قائلا: 

الفقيد الراحل الأستاذ والانسان والمربي يوسف الحشوة شق طريقه الى الخلود وحدد اتجاه البوصلة، بعد رحلة ومسيرة حافلة بالمحطات والإنجازات التي تعطر حروف وخارطة الوطن، ويتابع لا أستطيع ان أصف مشاعري وحزني العميق على الأخ والانسان الصديق والرفيق يوسف الحشوة، اعلم بان الموت حق، لكن فراق الأحبة والخلان مؤلم ومحزن، يترك في الحلق غصة، والم حقيقي بالقلب. 

ويقول بسيسو واقع الصدمة المفاجئ هز كياني، أفقدني صوابي، وشعرت بعدم القدرة على التركيز أو النسيان، وكيف يمكنني ان انسي رحلة العمر والصبا والفرح والمرح مع المرحوم يوسف الحشوة، وذكريات وأيام الزمن الجميل بالملاعب والبطولات والدورات الرياضية العربية والدولية. 

ويضيف أبو احمد، الفقيد الراحل كان نموذجا في الفعل والعمل والعطاء والابداع، وكتلة من الحيوية والنشاط، دينامو الملاعب والرياضة الفلسطينية، لم تغيره المناصب والكراسي، عاش طوال حياته كما بدأ عفيف اللسان، طيب القلب، صافي السريرة، معدن اصيل ونفيس، صديقا ودودا للجميع، لا يعرف سوي طريق المحبة والصفاء والنقاء والطهارة والانتماء الحقيقي للوطن والرياضة الفلسطينية

ويؤكد معمر بسيسو أن رحيل يوسف الحشوة خسارة كبيرة للوطن والرياضة الفلسطينية، لكن عزائنا الوحيد، ما تركه لنا من أرث وتاريخ رياضي، يبقي خالدن في ذاكرة ووجدان الرياضيين والمؤرخين لمسيرة عظيمة، لرجل وقائد رياضي عرف حدود واجباته ومسؤولياته الوطنية والرياضية طوال حياته. 

 واختتم معمر بسيسو حديثه قائلا عمل الفقيد الراحل في محراب الملاعب والأندية والاتحادات الرياضية متطوعا ومتميزين، سجل اسمه في سجلات وكتب ودفاتر الطهر الرياضي، ظل وحتى الرحيل سيرة لا تعرف التوقف او الهزيمة. 

الرحمة والخلود لروحة الطاهرة، خالص العزاء لأسرته الكريمة وللوطن والاسرة الرياضية