لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

في ذكرى معركة الكرامة انجاز تاريخي للقوة البدنية بقاهرة المعز

كتب / أسامة فلفل
إلى سليل الشهداء وكل الذين عشقوا الحرية من أبطال معركة الكرامة الخالدة، إلى كل من عاش مرفوع الرأس شامخا بكبرياء فلسطيني، إلى كل الذين اختاروا الطريق الصعب، متحدين كل المعيقات والتحديات بعزيمة وإدارة قوية وإيباء فلسطيني أصيل، إلى القيادة الرياضية التي فتحت بوابات العزة والكرامة وطريق الإنجازات، ليسجل الأبطال مآثر العظماء الذين قضوا على مذبح الحرية والكرامة.
إلى حراس الثغور والمرابطين والصامدين في ساحات وميادين المنازلات الرياضية، إلى الذين ساهموا في صناعة فجر النهضة الرياضية الفلسطينية رغم كل النوازل والمحن والحروب والنكبات، وكتبوا على جدار الوطن إنا قادمون يا وطن الأحرار، إلى الذين قدموا كل ما يملكون في سبيل ما آمنوا به، وكانوا جنودا صادقين أوفياء للوطن المكلوم والرياضة الفلسطينية واحتفلوا بذكرى معركة الخلود.

من قاهرة المعز بوابة الفتوحات تتدفق إنجازات أبطال فلسطين للقوة البدنية في جداول وسواقي الوطن والرياضة الفلسطينية لتروي عطش الإنسان والأرض وتغذي عناقيد الحب الخالد في أوردة وشرايين الرياضة الفلسطينية.
اليوم وبكل الشموخ والكبرياء يواصل أبناء وأحفاد كنعان المسار الطويل والشاق على أرض الكنانة، حيث تنتشر أخبار منتخبنا الوطني للقوة البدنية، لتملأ قاهرة المعز وما حولها بهجة وسرور وعطاء فلسطيني لا يساويه أي عطاء.
إنجاز الأبطال التاريخي كان له أصداء كبيرة، لم يكن وليد الصدفة بل كان نتاج جهد جبار وعمل دؤوب وإصرار وثقة بالذات وإرادة وتضحية عالية يقف خلفها رجال وأبطال عرفوا حدود طموحاتهم وتطلعات شعبهم، آمنوا بطريق العطاء وحب الوطن، تجردوا من كل شيء سوى قيم الانتماء لفلسطين والرياضة الفلسطينية
المواجهة للأبطال الأفذاذ لم تكن سهلة المنال كما يظن البعض، فقد ضمت البطولة منتخبات قوية لها تاريخها وحضورها، لكن الثقة بالله ثم النفس والتوكل على الله والإيمان الراسخ والثابت في صناعة الإنجاز، والتحلي بثقافة النصر والتحضير والتجهيز الجيد من الجهاز الإداري كان وراء تحقيق الإنجاز والإعجاز.
كذلك المواقف الوطنية الرياضية تجلت في قيادة البعثة الفلسطينية التي حرصت على التشابك والتواصل الدائم مع كل الوفود المشاركة دون استثناء، فخلقت أجواء ومناخات إيجابية عطرت الزمان والمكان وساهمت في تعزيز حالة الدعم والاسناد لأبطال فلسطين، حيث وقف المستشار كامل اليازجي رئيس البعثة الفلسطينية طودا شامخا في وجه التحديات التي واكبت رحلة المشاركة والوصول إلى الإنجاز، وأبرز حقيقية الدبلوماسية الرياضية الفلسطينية كواجهة لإشعاع فلسطين في الأحداث والمناسبات والتظاهرات الرياضية وتقديم صورة مشرقة عن الرياضة الفلسطينية وترويج القيم الرياضية الأصيلة وتوسيع نطاق التواصل وتوطيد العلاقات بما يخدم الوطن والرياضة الفلسطينية.
لقد عمل الاتحاد الفلسطيني للقوة البدنية في إطار المنهج والفلسفة الرياضية والوطنية لتعزز القيم التربوية والجوانب السلوكية والأخلاقية وتعزيز جانب حب الوطن والانتماء له والإخلاص والتفاني للرياضة الفلسطينية وانعكس ذلك على اللاعبين بشكل إيجابي في البطولة بحمد الله
هذا الإنجاز الكبير والتاريخي يهديه الابطال للقيادة الرياضية والشعب الفلسطيني، الصامد ولأرواح الشهداء والأسرى والمعتقلين ولكل جماهير شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات وللأسرة الرياضية.
تجدر الإشارة إلى أن البطولة العربية الثانية للقوة البدنية أقيمت بالعاصمة المصرية القاهرة وبمشاركة عشرة منتخبات على أرض نادي الزهور الرياضي بالقاهرة الجديدة.
وتكونت البعثة الفلسطينية من (المستشار كامل اليازجي رئيسا للبعثة، فائق الأشرم إداري، حمدي المدهون حكم، إبراهيم المدهون موفد إعلامي، أعضاء المنتخب محمد فنونه، محمد دغمش، رياض كتوع، زياد بكر، عدلي العصار) كذلك تم إرجاع 12 لاعب تحت السن.
نتائج المشاركة الفلسطينية حقق لاعبو المنتخب الوطني خلال منافسات البطولة، العديد من الميداليات الذهبية نستعرضها كالتالي:
الذهبيات
البطل عدلي العصار في القوة البدنية ديدليفت و بنش و سكوات و بطولات الفرعية بنش و ديدليفت 5 ميداليات ذهبية و البطل محمد أبو فنونه ميداليتين ذهبيتين في القوة البدنية ديدليفت و بنش .
ولم يكتف لاعبو المنتخب الوطني بالميداليات الذهبية، بل حققوا أيضًا الميدالية الفضية والبرونزية.
الفضيات
حصل البطل عدلي العصار ميدالية فضية ومحمد أبو فنونه ميدالية فضية
البرونزيات:
حصل البطل زياد بكر ميدالية برونزية والبطل محمد دغمش ميداليتين برونزيتين.