الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

خيم الحزن الشديد على مدينة غزة هاشم ولف السواد المدينة الصامدة المثابرة التي تشكو لله ظلم الظالمين، بعد سماع نبأ رحيل أحد أبرز اهرامات الرياضة الفلسطينية في الزمن الجميل ونجم وعملاق النادي القومي، ولاعب منتخب فلسطين لكرة القدم خلال فترة الخمسينات والستينات 

المرحوم غازي شحتو ايو يونس، وكان للخبر صدى محزن في أوساط الرياضيين الذين واكبوا مسيرة الفقيد الزاخرة والمليئة بالمحطات والمواقف المشرفة 

إن رحيل العملاق غازي يونس حسين شحتو " أبو يونس "خسارة كبيرة للوطن والرياضة الفلسطينية، حيث كان الراحل يمثل شخصية وطنية رياضية متفردة في العطاء والتضحية وساهمت في إثراء واقع الحركة الرياضية، وله محطان نضالية على مدار عقود طويلة. 

سوف نفتقد اليوم لقامة بارزة عرفتها ميادين المشاركات الرياضية وساهمت في لم شمل الرياضيين، وكانت حاضرة في الدعم والاسناد للحركة الرياضية عبر كل المحطات الغابرة، ومازالت جهودها وبصماتها ماثلة في الوجدان الرياضي الفلسطيني. 

لعب مع منتخب القطاع ضد فرق الطيران والمدفعية والمشاة والزقازيق، حصل مع النادي القومي على بطولة كأس القطاع عام 1954، حقق مع جمعية الشبان المسيحية أول بطولة لدوري القطاع عام 1963. 

المتابع لمشوار الرياضيين الفلسطينيين يفخر بالإنجازات والتاريخ الحافل بالمشاركات والفعاليات، والمدهش أن هؤلاء الرياضيون لم يقتصرون على ممارسة لعبة واحدة، بل مارسوا عدة ألعاب وبرعوا 

فيها، وهذا يدعونا للتحسر على واقعنا المرير، اليوم والتراجع الذي أصاب رياضتنا ورياضينا. 

الاسم: غازي يونس حسين شحتو " أبو يونس ". 

تاريخ الميلاد: 25/5/1935. 

البلدة: يافا. 

الألعاب التي مارسها: كرة قدم – كرة طائرة – كرة سلة. 

بدأ غازي شحتو مزاولة النشاط الرياضي في مدرسة الإمام الشافعي الابتدائية، وأكمل دراسته في مدرسة هاشم بن عبد مناف، وواصل الثانوية في مدرسة فلسطين، حيث كان المشرف الرياضي الأستاذ عبد الكريم عبد المعطي. 

برع (غازي شحتو) في كرة القدم والقفز الطويل، ومن رفاق دربه في تلك الفترة (مروان الصوراني – زهير البورنو – طعمه مشتهى – هشام أبو السعود – عثمان تنيرة – عبد الرحمن ياسين). 

في عام 1952 وبعد انتقاله إلى مدرسة الشجاعية الثانوية انضم للنادي القومي ولعب كرة القدم، واستمر في اللعب حتى العدوان الثلاثي عام 1956 وحصل خلال تلك الفترة مع ناديه على كأس القطاع عام 1954. 

بعد إقفال الأندية عام 1956، انتقل إلى جمعية الشبان المسيحية، ولعب معه في ذلك الوقت (حامد الحايك – عدنان جعرور – منذر المزيني – عرفات 

لعب مع منتخب قطاع غزة ضد الفرق المصرية (الطيران والمدفعية والمشاة) وضد منتخب الشرقية في الزقازيق، وضد منتخب الأشغال المصرية الذي كان يضم مجموعة من نجوم الكرة المصرية أبرزهم (سيد الضزوي – أحمد جودة – خورشيد حارس المرمى) عام 1961. 

حقق مع جمعية الشبان المسيحية أول بطولة دوري على مستوى القطاع عام 1963– 1964. 

عمل في فريق الطوارئ الدولية، ومشرفاً رياضياً في نادي الموظفين العرب (CRC) وكون فريقاً شارك في بطولات الوحدات الأجنبية العاملة في قوات الطوارئ الدولية. 

أشرف على تدريب فريق جمعية الشبان المسيحية في الدوري التصنيفي 1962. 

أشرف على فريق رجال الأعمال بجمعية الشبان المسيحية، وحقق أول بطولة مع الفريق عام 1978. 

عمل محاسباً في سينما الجلاء من عام 1957 – 1967. 

شارك في دورات جمعية الشبان المسيحية بالقاهرة عام 1958 – 1959 ورافقه (توحيد مرتجى – خليل الصايغ). 

حصل على دورة تحكيم كرة قدم عام 1978 من جمعية الشبان المسيحية. 

عمل في القوات الدولية عام 1963 – 1967. 

من أبرز رفاق دربه (راشد الحلو – إبراهيم المغربي – توحيد مرتجى – طعمه مشتهى – عيسى هويدي – نعيم حندوقة – حامد الحايك – محمد المصري – غازي ترزي). 

من أبزر القيادات الرياضية الذين عاصرهم (صبحي فرح – عبد الكريم عبد المعطي – يحيى الشريف). 

ظل (غازي شحتو) متصلاً مع كوادر وقيادات الحركة الرياضية، ولم ينقطع على الإطلاق رغم الظروف الصعبة والتحديات، وساهم في تفعيل النشاط في مختلف المحطات والمراحل التي مرت بها الحركة الرياضية وكان مثالاً للانتماء الصادق للوطن وللرياضة الفلسطينية. 

عمد (شحتو) على بناء جسور التواصل مع كافة القطاعات الرياضية على امتداد مساحة الوطن وكان نشيطاً في هذا المجال، وما زال يعطي في كل موقع ومكان يثبت أقامه فيه. 

كرمه الرئيس ياسر عرفات مع كوكبة قدامى الرياضيين بوسام الرياضة في المهرجان الذي أقيم بصالة الشهيد سعد صايل.