بدايات رائعة في انتظار النهايات

الرياضية أون لاين : غزة – جهاد عياش
على الرغم من الصعوبات التي تواجه المسيرة الرياضية الفلسطينية نتيجة ممارسات الاحتلال التي تهدف إلي تعطيل هذه المسيرة ،من خلال التضييق والحصار واغلاق المعابر وعدم السماح للأندية واللاعبين بالتنقل بين شقي الوطن ،ومنعه القيام بالعديد من الأنشطة الرياضية والكروية ورغم ضيق الحال والصعوبات المادية التي تواجه انطلاق البطولات كما حدث في بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم التي كانت مهددة بالإلغاء ، إلا أن العجلة دارت بفعل المجهودات التي بذلت من قبل اتحاد كرة القدم ورؤساء الأندية وبعض الغيورين على المسيرة الرياضة وكانت هذه البداية الرائعة الأولي .
أما البداية الرائعة الثانية فقد تمثلت بولادة أول مجلس إدارة للاتحاد الاعلام الرياضي من خلال انتخابات نادرة في شقي الوطن الحبيب: سواء من حيث مظلة الجمعية العمومية التي نسجت خيوطها من شتى الأطياف ممثلة اجماعا غير مسبوق في تاريخ الصحافة الرياضة ، أو من خلال العرس الديمقراطي الحقيقي الذي شهدناه قبل وأثناء وبعد الانتخابات والتفاهم الكبير بين الزملاء الإعلاميين وما يمثلونه من ألوان وأطياف ، وكذلك من خلال الحضور اللافت للمؤسسات الرسمية ممثلة بحضور ممثل عن الاتحادين الدولي والآسيوي السيد أمجد مالك عزيز وحضور رئيس الاتحاد العربي للصحافة الأستاذ محمد جميل عبد القادر إضافة لحضور رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، ونائبه الدكتور أسعد المجدلاوي وحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح السيد أحمد حلس " أبو ماهر" ،وانتهاء بفوز قائمة المحبة التي حصلت على أعلى الأصوات وحظيت بتأييد جميع الألوان والأجمل من ذلك وجود منافسة حقيقية من بعض الزملاء الرائعين ممثلين بالزميلة الرائعة والخبيرة والرائدة في مجال الصحافة النسائية " نيلي المصري" والتي حصلت على 49 صوتا ، فيما حصل الزميل المبدع محمد المصري على 39 صوتا مما يعنى أنهما ورغم خسارتهما للانتخابات يتمتعان بسمعة طيبة على الصعيد الشخصي والمهني ويحظيان باحترام كبير.
والبداية الثالثة الرائعة هي الانطلاقة المظفرة لمنتخبنا الوطني الفلسطيني في تصفيات كأس العالم " قطر 22" وتصفيات نهائيات أمم آسيا في الصين سنة 2023 بعد أداء مقنع وفوز كبير على أكبر المرشحين لتصدر المجموعة المنتخب الأوزبكي بهدفين نظيفين ، وهذه الانطلاقة الصاروخية والنتيجة الكبيرة تعتبر حافزا مهما وبداية أكثر من رائعة خاصة في ظل تعادل المنافسين منتخبي سنغافورة واليمن 2/2 .
وعلى ضوء هذه البدايات الرائعة يطمع ويطمح الشعب الفلسطيني بشكل عام وجماهير كرة القدم بشكل خاص بأن تكون النهايات رائعة وأن يقوم كل بدوره ويبذل أقصى ما في وسعه وأن تجمعنا راية فلسطين وحلم فلسطين ونرتقي بأدائنا ونتائجنا إلي أعلي المراتب ونتواجد في كل المحافل لنقول للعالم أجمع ،أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة ومن حقه أن يعيش بكرامة في ظل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .