الرياضية أون لاين / أريحا- إعلام مدينة الأمل الشبابية الرياضية
تقع مدينة الأمل الشبابية الرياضية على بُعد 3 كم تقريباً، جنوب شرق مركز مدينة أريحا، وهي أحد أفرع المجلس الأعلى للشباب والرياضة ومقرّه الرئيسي في مدينة رام الله.
بدأت عملية استحداث المدينة منذ عامين تقريباً، بتوجيهات من اللواء جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ومتابعة معالي الوزير عصام القدومي أمين عام المجلس الأعلى، لتكون المدينة قِبلة للشباب الفلسطيني في مختلف تواجده، وباتت الآن وجهة مميزة لقطاعات الشباب والرياضة والكشافة والترفيه في أجواء عائلية مميزة.
تقع المدينة على مساحة 280 دونم تقريباً، وتحتوي على عديد المرافق والبُنى التحتية المميزة، وفي هذا التقرير، نستعرض بعض أهم المرافق التي تحتويها المدينة واستخدامات كل واحد منها، والخطط والرؤية المستقبلية للمدينة.
الفندق:
يحمل مسمّى "فندق الأمل"، ويتكون من طابقين، حيث يحتوي على 32 غرفة تقريباً، وحالياً يفي بالغرض البسيط من استخدامه، خاصة خلال استضافة المدينة للدورات التدريبية أو المعسكرات الشبابية الرياضية.
ودخل الفندق مرحلة جديدة من التطوير والتحديث، ليناسب احتياجات الزوّار من مختلف الأعمار والفئات، والرؤية تتجّه نحو توسيع الفندق وزيادة عدد الغرف من خلال خطط سليمة ومدروسة خلال الفترة القادمة.
ملعب كرة القدم:
تحتوي مدينة الأمل، على ملعب معشب اصطناعي لكرة القدم، طوله 117م وعرضه 90م تقريباً، وبإمكان الملعب استضافة المباريات والبطولات الودية أو التدريبات والمعسكرات الخاصة بالأندية، أو ممارسة لعبة كرة القدم لروّاد المدينة ضمن برامج الترفيه التي تقدّمها المدينة خلال إقامتهم.
ويحتوي الملعب حالياً على مدرج من إحدى جهاته الأربعة، ويتسع لأكثر من ألف مشجّع تقريباً، والعمل جارٍ حالياً في سبيل تجهيز المرافق الداخلية للمدرّج، بما في ذلك صالة مصغّرة للآلات الخاصة برياضة بناء الأجسام، إضافة إلى المكاتب الخاصة بالموظفين المشرفين على الملعب وباقي المرافق الداخلية.
المسبح:
ويحمل اسم "مسبح صنّاع الغد"، وأبعاده هي 25 × 12,5، يحتوي على ستة ممرات للسباق، ويتراوح العمق فيه، من 1م وحتى 2م ونصف، وإضافة إلى استخدام النزلاء في فندق المدينة، فيضم المسبح أيضاً عديد دورات السباحة للذكور والإناث على مدار تسعة أشهر من السنة بوجود مدربين ومنقذين للذكور والإناث من أجل السلامة، ولا يتوقف عمل المسبح في المدينة أكثر من ثلاثة أشهر سنوياً، يُراعى فيها الأجواء الشتوية، وبرامج عمل الصيانة والتنظيفات اللازمة قبل إعادة تشغيله مرة أخرى.
المطعم وقاعة النخيل:
تحتوي المدينة على مطعم يخدم زوّار المدينة وضيوفها، ويقع المطعم على مساحة مناسبة ودخل حديثاً بمرحلة إعادة بناء بمواصفات مميزة تتسع لأكثر من 150 شخصاً تقريباً، يطلّ المطعم على قاعة النخيل، وهي قاعة مكشوفة امتدادية للمطعم، تُحيط بها المناظر الطبيعية من الأشجار المنوعّة وبالأخص شجر النخيل الذي سُمّيت القاعة نسبة له.
قسم الفروسية:
ويحتوي القسم على اسطبل للخيل، يتكوّن من عشرات الغرف الخاصة لها، وساحة مربعة الشكل تستخدم لبطولات عرض جمال الخيول، إضافة إلى مضمار سباق سرعة للخيل، يحمل اسم مضمار "الشهيد ياسر عرفات"، وينظّم فيه العديد من البطولات الرسمية التابعة لاتحاد الفروسية.
ملعب كرة سلة وطائرة:
كما تحتوي المدينة على ملعب مكشوف بأرضية أسفلت، يستخدم تحت إطار الترفيه لزوّار المدينة، لممارسة بعض الألعاب الرياضية مثل كرة السلة وكرة الطائرة، وغيرها من الألعاب الممكنة ضمن المساحة المتاحة.
القاعات التدريبية:
قاعة الشهيدة نبيلة برير:
تتسع لأكثر من 200 فرداً، فيها منصّة والقاعة جاهزة بأفضل المواصفات لاحتضان النشاطات أو عمل حفلات التكريم أو عقد الاجتماعات، وحملت القاعة اسم الشهيدة نبيلة برير، التي تعتبر من السيدات الفلسطينيات المكافحات، التي أفنت عمرها في خدمة القضية الفلسطينية خلال تواجدها في لبنان، إبّان هجرتها مع أسرتها من مسقط رأسها شفا عمرو في فلسطين عام 1944، إلى أن استشهدت إعداماً بالرصاص في لبنان عام 1986.
قاعة الشهيد علي أبو طوق:
وهي قاعة متتعددة الأغراض، تستخدم لمختلف النشاطات الثقافية والتدريبية النظرية والعملية، ومزودة بكافة الاحتياجات اللازمة، بما في ذلك أجهزة العرض والمكاتب وغيرها من الاحتياجات، وسمّيت القاعة باسم الشهيد أبو طوق أحد أبرز رجال الثورة والذي استشهد لاحقاً في لبنان عام 1986م.
يقول طارق الشيخ مدير عام مدينة الأمل الشبابية الرياضية في أريحا، إنّ المجلس الأعلى للشباب والرياضة، يمتلك العديد من البرامج الشبابية المهمّة في سبيل بناء الانسان الفلسطيني وتثقيفه، وتحصينه في ظلّ كل التعقيدات التي يواجهها في حياته بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي، وآفات المجتمع المنتشرة كالمخدرات وغيرها، فكان بحاجة لبنى تحتية قادرة على استيعاب الشباب الفلسطيني، في بيئة مختلفة تكون قادرة على تحقيق تلك الأهداف، وهنا تكمن أهمية مدينة الأمل بما تمتلكه حالياً من بُنى تحتية ومرافق يتم تجهيزها بأفضل الإمكانات، لخدمة الشباب الفلسطيني في بيئة آمنة فلسطينية وطنية بامتياز.
وأكّد المدير العام طارق الشيخ، على أنّ المجلس الأعلى برئاسة اللواء جبريل الرجوب، وأمينه العام معالي الوزير عصام القدومي، يقدمان كل الدعم المادي والمعنوي، ويتابعان سير العمل وتطوير مرافق المدينة بشكل مستمر وبكل تفاني.
الخطط المستقلبلية
وحول الخطط المستقبلية للمدينة، يستعرض طارق الشيخ عدة مشاريع يتم التجهيز لها، ومنها: إعادة بناء المطعم وتوسيعه وإعطائه منظراً أكثر جمالاً، وهو من المشاريع التي سيتم إنجازها خلال الأشهر القليلة القادمة، والصالة الرياضية المغلقة متعددة الأغراض على مساحة 3 دونم تقريباً، حيث تمّ انجاز المرحلة الأولى منها، من خلال وضع الأساسيات والبناء الخارجي لها، على أن تكون جاهزة مع نهاية العام 2019.
الأمر الآخر، بناء مسبح أولمبي متكامل، ومجهّز بأعلى المستويات، بحيث يكون قادراً على استضافة أهم بطولات السباحة، وسيرفق بشقق سكنية على غرار نماذج القرى الأولمبية لمبيت الرياضيين، كما تسعى إدارة المدينة لاستكمال مشروع المدرجات الخاصة بالملعب المعشّب، إضافة إلى المضمار الخاص بسباقات الجري حوله.
ومن المشاريع الأخرى، سيتم استغلال جزء من الأرض، لبناء مدينة افتراضية مكونة من عدة شوارع ومجسمات لأبنية سكنية، كمحاكاة للمدن الفلسطينية، ضمن مشروع تعاوني مع مديرية شرطة المرور، يستهدف الفئات العمرية الناشئة ذكوراً وإناثاً، لتثقيفهم في قوانين السير والإشارات المرورية وتطبيقها عملياً على أرض الواقع، وغيرها من المشاريع وفق الإمكانيات المتاحة، وضمن الرؤى والخطط الموضوعة.
وختم الشيخ، شاكراً اللواء جبريل الرجوب ومعالي الوزير عصام القدومي، وكافة كوادر العمل في مدينة الأمل الشبابية الرياضية، على جهودهم المضنية في العمل بإخلاص، مشيراً بذلك إلى عظم روح الأخوة والمحبّة التي يلمسها بين الموظفين في المدينة، وكأنهم أسرة واحدة، متمنّياً منهم المزيد من العمل والجهد في سبيل انجاز كافة الخطط والمهام الموكلة لهم من أصغر لأكبر موظف، باعتبار أنّ كل واحد منهم قائداً في مركزه بقدر ما يقدّم ويخدم المدينة نحو تحقيق الأفضل.