لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

أهمية اللياقة البدنية في منتصف العمر

الكثير منا لا يمارس الرياضة بسبب الكسل أو قلة الوعي بفوائدها . تعتبر ممارسة الرياضة مؤشر يدل على وعي  الأفراد والشعوب  .وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية أن الخمول  يحتل المرتبة الرابعة ضمن  قائمة الأسباب المؤدية  للوفيات على الصعيد العالمي ( 6%),  كذلك سبب رئيسي في الاصابة بسرطان القولون والثدي (21- 25%) ، و27% من حالات السكري، وقرابة 30% من مرض القلب الإقفاري. النشاط البدني هو أي حركة تؤديها  العضلات  الصغيرة والكبيرة  وتستهلك سعرات حرارية (طاقة) أكثر من السعرات المصروفة خلال فترة الراحة. تشير دراسة أمريكية جديدة، الأشخاص الذين لديهم لياقة بدنية أفضل في منتصف العمر قد يحمون أنفسهم من النقص في حجم المخ في وقت لاحق في الحياة، وقد يحافظون على الذاكرة ووظائف أخرى. ونشرت الدراسة في مجلة علم الشيخوخة (The Journals of Gerontology) وتشير الى انالحفاظ على اللياقة البدنية العالية في منتصف العمر قد يعزز من صحة الدماغ ​​بعد 20 عاما في البالغين الذين لم يشهدوا حتى الآن ضعفاً في الادراك. تابع الباحثون 146 من كبار السن لأكثر من عشر سنوات، استخدم الباحثون التريدميل (treadmill) جهاز للركض يُستخدم في صالات الرياضة ويستخدم لقياس قدرة القلب والتنفس، كما استخدموا التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للكشف عن التغيرات في حجم المخ. في بداية الدراسة في عام 1994، كان عمر المشاركين 69 عاماً في المتوسط. وليتم ادخالهم إلى الدراسة، اشترط الباحثون أن يكونوا في صحة جيدة وغير مصابين بالضعف الإدراكي، والخرف ومرض الباركنسون أو مشاكل عصبية أخرى وليس لديهم تاريخ بالإصابة بالجلطات الدماغية أو أمراض القلب أو الرئة، أو السرطان. في اختبار التريدميل في بداية الدراسة، استخدم الباحثون نماذج رياضية لتقدير مستويات اللياقة البدنية للمشاركين عندما كانوا في سن 50 سنة. كان الأشخاص الأكثر لياقةً في سن الخمسين لديهم حجم مخ أكبر في وقت لاحق في الحياة في التلفيف الصدغي الأوسط، الذي يُعتقد أنه مسؤول عن الذاكرة واللغة والإدراك البصري، وكذلك في منطقة أُخرى، ويعتقد أنها مسؤولة عن ذاكرة اللاوعي والتعرف على الأشياء. ولديهم أيضا زيادة في حجم المادة البيضاء. التي يؤدي تناقصها إلى ظهورأعراض مبكرة لمرض الزهايمر. ومع ذلك لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث في مجموعات أكبر من الناس لفهم أفضل لتأثير اللياقة البدنية على الدماغ. يحصل الجسم على  منافع صحية كثيرة تشمل جميع أعضاء الجسم وليس فقط الدماغ عند محافظته على اللياقة البدنية حيث اوضحت الدراسات أن القيام بالنشاط البدني بانتظام يوفر العديد من الفوائد الصحية منها:

  • ممارسة النشاط البدني بانتظام تساعد على السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، فلتلبية الطلب المتزايد من الاوكسجين لابد من زيادة كمية الدم  المتدفقة من خلال الاوعية الدموية .مما يؤدي الى توسع  الأوعية  بالتالي ينخفض ضغط الدم.
  • التمارين الرياضية المعتدلة يمكن أن يخفض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.  كذلك تخفيض مستوى سكر الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري  ,من خلال  تقليل حساسية الخلايا  للأنسولين.
  • النشاط البدني  هو المفتاح الرئيسي لخفض الوزن, والوسيلة الفعالة للوصول والمحافظة على وزن صحي لدي البالغين والأطفال .
  • يساعد النشاط البدني على تعزيز  توازن مستوى الكوليسترول, حيث يخفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL),ويرفع من مستوى الكوليسترول النافع(HDL)
  • ممارسة النشاط البدني تحمي من الاصابة بأمراض القلب من خلال تقليل مستوى الدهون والكوليسترول في الدم وبالتالي تمنع ترسبها على جدران  اوعية وشريان عضلة القلب.
  • البالغين الذين يمارسون النشاط البدني بانتظام يمكن أن يقلل  لديهم خطر الاصابة بسرطان القولون بنسبة 30- 40% مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسون اي نشاط بدني
  • الرياضة تجعل العظام أقوى وتساعد على إبطاء معدل فقدان العظام, زيادة كتلة العضلات, تساعد تمارين التوازن والتنسيق مثل تاي على تحسين قدرة الاتزان الجسدي, تأخير تطور مرض هشاشة العظام كما أنه يبطئ المعدل الذي يتم تقليل كثافة المعادن في العظام. كذلك تساعد على الحفاظ على مرونة المفاصل. والعضلات والمفاصل.
  • التمارين الرياضية يمكن أن تساعد على النوم بشكل أسرع وأسهل , مريح أكثر وأعمق ,والتغلب على الأرق
  • ممارسة الرياضة تقلل من أعراض الاكتئاب

مهما كان عمره يستطيع المرء، منذ طفولته، الحفاظ على صحته ولياقته البدنية، إذا وعى بأهمية التمارين الرياضية، وواظب على ادائها بانتظام، وتزداد فوائدها بنوعية وكيفية اختيار هذه التمارين، بما يناسب المراحل العمرية للانسان.