إيتو: "مورينيو قادر على حل مشاكل تشيلسي ولا أعتقد أنه سيدرب سان جيرمان"

 

الرياضية أون لاين -  نقلا عن إذاعة "مونتي كارلو" الدولية

في حوار خارج عن المألوف لـ صامويل إيتو مهاجم أنطاليا سبور التركي حاليا مع إذاعة "مونتي كارلو" الدولية، كشف الدولي الكاميروني السابق آراءه بخصوص العديد من المواضيع التي طرحت عليه أبرزها المساعدات الخيرية التي يقوم بها تجاه شعوب الدول الإفريقية  وكذا رغبته في إيصال معاناة تلك الشعوب إلى الدول الأوروبية بحكم الشهرة التي يتمتع بها اللاعب في القارة العجوز، كما تطرق النجم السابق لـ تشيلسي إلى علاقته بـ جوزي مورينيو مدربه السابق، والخلافات التي عرفتها العلاقة بين الثنائي، فضلا عن عشقه الكبير لـ "البياسجي".

بداية صامويل، أنت الآن تسلك طريق التضامن مع الإفريقيين، كيف تقضي أوقاتك؟

سلكت هذا الطريق لأني مقتنع أنه من خلال خلق روح من التضامن يمكننا الحصول على مساهمة من الناس لمساعدة الإخوة في الكاميرون، نيجيريا، تشاد والنيجر والتقليل من معاناتهم، لم تتح لي هذه الفرصة في شبابي، وها هي تسنح لي من أجل أن أقوم بذلك على أفضل وجه ممكن.

هل تحاول أيضا رفع مستوى الوعي في أوروبا، كون المشكلة ليست معروفة جدا؟

من العار ألا يعرف ما يحدث في إفريقيا سوى عدد قليل من شعوب أوروبا، لكن عندما يتأثر الأوروبيون فإنه يمكن أن تصدر عنهم أعمال خيرية.

وفيما يتعلق بأخبارك الرياضية، يبدو أنك في حالة جيدة جدا مع أنطاليا أين لا تزال تسجل الكثير من الأهداف، ما هو شعورك؟

أنا أجد متعة كبيرة في لعب كرة القدم، وما دام لدي الفرصة ليكون لي نشاط في الكرة المستديرة سأفعل ذلك، يجب أن أستمر في إثبات أنه لا يزال بإمكاني القيام بدوري على الملعب جيدا، ولا أحبذ الوقوف عند هذا فحسب، فأنا أسعى دائما إلى الحصول على الأفضل، فمازالت لدي نفس الرغبة التي كانت تحدوني في اليوم الأول لي مع المستديرة، وكلما اقتربت نهاية مسيرتي تزداد رغبتي في التمتع بتلك اللحظات الصغيرة التي لا أزال أحظى بها.

سبق لك أن لعبت في عدة نواد، ما هو الفريق الذي قضيت فيه أفضل لحظات حياتك المهنية؟

أعتقد أنه فريق مايوركا لأني كنت صغيرا حينها، لعبت هناك من 2000 إلى 2004، وبفضل هذا النادي وصلت إلى هذا العالم الجميل، كنت أريد البقاء في أحسن أحوالي وقدمت لي الفرصة لأكون الرقم 1، لقد فعلنا بعض الأشياء العظيمة، وبعده يأتي برشلونة، حيث اكتسبت الكثير من الجوائز وأصبحت محاطا بأفضل اللاعبين في العالم.

 من هو اللاعب الذي أثار إعجابك أكثر في مسيرتك؟

إنييستا هو اللاعب الذي أبهرني أكثر من أي لاعب آخر، إنه يؤدي كرة قدم رائعة، وهو يجعل الأمر الصعب سهلا للغاية ومن الجميل أن أراه يلعب، وهناك لاعب آخر إفريقي وأنا أحبه كثيرا، إنه يايا توري فمنذ أن وصل إلى برشلونة وقتها وهو يقدم مستويات لا تصدق، ولا أدري لم لا يصنف ضمن أفضل لاعبي العالم.

من هو المدرب الذي يلهمك أكثر؟

لويس أراغونيس – المدرب السابق للمنتخب الإسباني سنة 2008 ـ  وهناك أيضا مدرب جيد في أنطاليا وهو يوسف سيمسك، يجب أن ننظر إلى هذا المدرب، أعتقد أنه سوف يكتب جزءا جميلا من تاريخ كرة القدم.

لنتحدث قليلا عن فريقك السابق، في نظرك ماذا يحدث لـ تشيلسي هذا الموسم؟

تشيلسي أصبح فريقا غير عادي فعلا، لم أر هذا النادي بهذا الوجه إطلاقا، صراحة، لقد أصبح هشا أكثر من أي وقت مضى، لم أفهم السبب، لكن هناك العديد من السلبيات من دون شك أصبحت تنخر جسد الفريق، لم يعد هناك أي تخوف من قبل أندية "البريمر ليغ" من تشيلسي، هشاشة هذا الفريق أصبحت مفرطة وأخشى مواصلته بهذا الشكل.

الكل يربط النتائج السلبية بالمدرب جوزي مورينيو، ما تعليقك؟

النتائج السلبية التي يحققها تشيلسي تعود لمشاكل عديدة، ربط تراجع مستوى الفريق بـ مورينيو لا يعقل، صحيح أنه يتحمل بعض المسؤوليات من الناحية الفنية والخططية، لكن عنصر التطبيق غائب قليلا عن اللاعبين ما جعل الفريق يتراجع.

وفقا للصحافة البريطانية، فإن البرتغالي اتصل بـ "البياسجي" لتقديم خدماته، هل تراه حقا مدربا للفريق؟

أنا لا أعتقد أن المعلومات صحيحة، ولا أظن أن جوزي مورينيو قد اتصل بـ باريس سان جرمان حقا، صحيح أن مورينيو يمكن أن ينقذ أي ناد، لقد فعل ذلك في الماضي وربما لا يزال بإمكانه فعل ذلك، لكني لا أعتقد أنه سيترك تشيلسي، ومتأكد أنه سيخرج ناديه ويعيد تجميع قواه وتحقيق نتائج ممتازة.

هل ترى أن أيامه قد انتهت رفقة "البلوز"؟                   

لا أقول إنها انتهت حتى أرى بيان الإقالة، لأنه قادر على إعادة الفريق من جديد وبكل سهولة رغم صعوبة الموقف في هذه المرة، لا أعتقد أنه سيشرف على "البياسجي"، فهذا غير صحيح، فلم أر مورينيو يقوم بالتواصل مع باريس سان جرمان قط.

كنتما على خلاف لما كنت لاعبا في تشيلسي بعد أن وصفك باللاعب المسن، ما هو ردك الآن؟

ردي كان صريحا آنذاك وسأواصل الرد، جوزي أخطأ في حقي لكني لن أستمر في لومه إلى الأبد، فمثل هذه الأمور تحدث كثيرا، وقد مرت عليها سنوات عديدة وأصبحت من الماضي الآن، فإن كنت سأغضب من كل الذين أخطؤوا بحقي في عالم كرة القدم، سأغضب إذا على عدد كبير جدا من الناس، وهذا الأمر لا يعقل، لذا أتمنى أن يعود تشيلسي إلى سكة الانتصارات من جديد.

إن حدث ووقع على عقد رفقة "البياسجي"، هل تراه قادرا على تدريب فريق يقوده إبراهيموفيتش؟

بالتأكيد، فـ مورينيو أشرف على العديد من اللاعبين الكبار في عالم كرة القدم ولا أظنه سيدخر جهدا كبيرا في تدريب "البياسجي"، لأنه ببساطة معتاد على مثل تلك الأجواء ولا يبالي بتاتا بحجم الانتقادات أو الضغط أو ما شابه ذلك.

بتطرقنا للنجم "إبرا"، ما رأيك في المستويات المقدمة من قبل هذا اللاعب؟

صراحة، لم يسبق لي اللعب بجانبه أبدا، لأنه لما أتى للعب رفقة برشلونة تزامن ذلك ورحيلي عن الفريق، لكني لعبت أمامه في العديد من المرات، إنه من نوعية اللاعبين العظماء، والقادرين على حمل مسؤولية الفريق على عاتقهم، وقيادته نحو تحقيق الفوز وصناعة الفارق في نهاية المطاف، لكن بالطبع لا يمكن لأحد أن يحقق شيئا ما بمفرده دون مساعدة زملائه، زلاتان لاعب بإمكانه تسجيل أكثر من هدف في كل المباريات، لاعب بإمكانه المحافظة على مستوياته وما قدمه في الفرق التي لعب لها خير دليل على ذلك.

الكثير من متتبعيك أكدوا أنك محب لـ باريس سان جرمان وتعتبره فريق القلب، أليس كذلك؟ 

نعم، منذ أيام جورج ويا عندما كان لاعبا في "البياسجي".

هل أتيحت لك فرصة اللعب في صفوف الفريق الباريسي يوما ما؟

لقد أتيحت لي الفرصة عندما كان المدرب لويس فيرنانديز على رأس العارضة الفنية موسمي (1994-1996 ثم 2002-2003)، يمكنني أن أقول إني كنت أرى نفسي لاعبا في صفوف باريس سان جرمان قبل وصول زلاتان في عام 2012، وسبق أن ناقشت الأمر مع "ليو" ـ يقصد ليوناردو المدير الرياضي في ذلك الوقت ـ وكنت متشوقا للعب هناك، لكن ذلك لم يحدث.

هل تشعر بالندم على أي قرار اتخذته فيما يخص مسيرتك الكروية؟

لا أشعر بأي ندم بخصوص مسيرتي، اتخذت كل القرارات بمحض إرادتي وتفهمي الكبير لمستقبلي، رضيت ببعض الأمور التي لم تكن محببة إلي كثيرا، لعبت كرة القدم من باب الحب والعشق لها، ومازلت لاعب كرة قدم وأرغب في أن أقدم كل ما لدي لفريقي الحالي.