حمى بداية المونديال والضغط النفسي على الحكام

كتبه الحكم الدولي/ محمد الشيخ خليل

أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر في نهاية اجتماع الجمعية العمومية قبيل مباراة افتتاح مونديال البرازيل عن  تأييده لفكرة السماح بمنح كل مدرب فرصتين بالاعتراض على قرارات الحكام في المباراة من خلال طلب الاستعانة بلقطات فيديو لصور العرض البطيء، مما انعكس سلبيا على حكام المونديال وزادت الضغوطات النفسية عليهم خاصة وأن الحضور المميز في المونديال يزيد من ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، والحكام مطالبين بأقصى درجات التركيز والانتباه والحذر من الوقوع في الأخطاء الجسيمة التي قد تؤثر على نتيجة المباراة، ووجود 34 كاميرا في الملعب توضح الحالات بدقة ومن يخطئ يرحل فورا ويبتعد عن المباريات.

بالرغم من التطور المواكب لحكام كرة القدم في مونديال البرازيل واختيار حكام النخبة بدقة متناهية  سواء كان على صعيد الاطقم التحكيمية وعقد الندوات وورشات العمل النظرية من اجل التعرف على عقليات وفكر وثقافة اللاعبين من دول العالم المختلفة وتوحيد القرارات والفهم التطبيقي وتطوير الحكم في كيفية التسارع للتغلب على سرعة اداء اللاعبين وتحركاتهم الخططية  وخلق رؤية واضحة من خلال التمركز الجيد، إلّا أن الضغوط النفسية التي لازمت حكام مباريات المونديال والذي بدأت واضحة تماما وتكرار الخطأ في احتساب ركلة الجزاء للبرازيل امام كرواتيا، وبالمثل في مباراة اسبانيا امام هولندا وحرمان المكسيك من هدفين صحيحين والغاؤهما بحجة التسلل، وكذلك احتساب هدف وكان هناك خطأ لحارس مرمي اسبانيا  وآخر يلغى لكرواتيا  بحجة احتكاك المهاجم مع الحارس ومجاملة اللاعب البرازيلي نيمار وعدم طرده لضرب منافسه بالكوع.

وعملت " الفيفا " جاهدة على علاقة الحكم بوسائل الاعلام المرئي والمكتوب من خلال الحوار مع الحكم وتقيم شامل و فتح الندوات للتقييم التحكيمي في البطولات أمام المدربين ورجال الإعلام من اجل الانفتاح و ليثبت الحكم عملياً من خلال قراراته عن كفاءته التحكيمية تعبر عن صحتها، وانه يمتلك الشجاعة في اتخاذها وتطبيق العقوبات الادارية المصاحبة للأخطاء الفنية وعليه ان يتقبل النقد، وهنا نؤكد على ان اخطاء الحكام جزء من لعبة كرة القدم لا يمكن تجازوها وافضل الحكام أقلهم أخطاءً.