رأي الرياضية

المونديال والتشفير

لا زال أبناء شعبنا الفلسطيني يعانون من الإحتلال والأوضاع الإقتصادية الصعبة التي تتفاقم يوما بعد يوم، إلا أنهم يجدون متنفسهم في متابعة مباريات كرة القدم التي تخرجهم من الضغوط الكبيرة التي تحاصرهم، ويجدون سلواهم في متابعة الساحرة المستديرة وخاصة في الدوريات الاوروبية، وها هو المونديال البرازيلي يشكل مصدر إهتمام كبير حتى للذين لا يتابعون كرة القدم، إلا أن الإجراءات التي قامت بها القناة التي تنقل كأس العالم بشكل حصري من خلال رفع سعر الجهاز الخاص بها وقيمة الإشتراك بما يفوق مقدرة معظم أبناء شعبنا، شكلت تنغيصاً لهم لذا لجأوا الى القنوات الارضية التي تنقل هذه المباريات، الا ان وكلاء القناة الناقلة قاموا بايقاف الاجهزة التي يمتلكونها، وحتى الكافيهات والاستراحات التي تقوم باذاعة المونديال تم فرض رسوم باهظة عليها، كل ذلك يشكل زيادة في هموم الشعب الفلسطيني، وحتى يمتد الى اسرانا في السجون الذي لا يوجد لديهم اجهزة لمتابعة المونديال ويعتمدون على القنوات الأرضية في مشاهدته.

الغريب أن هذه الإجراءات من جانب هذه القناة تم تكثيفها في الآونة الأخيرة رغم علمهم بالأوضاع العصيبة التي يواجهها شعبنا، فكان الاجدر بهم ومراعاة لهذه الظروف السماح للقنوات الأرضية والكافيهات بإذاعة المونديال، خاصة وأن وكلائها في فلسطين قد باعوا الكثير من الأجهزة للمقتدرين اقتصاديا وحققوا أرباحا جيدة ولن يضيرهم بث المونديال عبر الوسائل التي يتابعها أبناء شعبنا بصورة مجانية.