في المرمى

 مخرجات المؤتمر الأولمبيّ

 فايز نصّار- القدس الرياضي

 خرج الاجتماع غير العادي للجمعيّة العموميّة للجنة الأولمبيّة الفلسطينيّة بجملة من القرارات، التي من شأنها الحفاظ على كينونة الفعل الأولمبيّ الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة، التي يعيشها شعبنا جراء العدوان السافر، الذي أدى إلى ارتقاء ما يقرب من خمسين ألف شهيد، وبطش ساديّ بمقدرات قطاع الشباب الرياضة البشريّة والماديّة. 

بحث مؤتمر الأولمبيّة الظروف الاستثنائية التي تعيشها الرياضة الفلسطينية، وجدد الثقة بالمكتب التنفيذي للفترة الاولمبيّة ألقادمة، إضافة إلى الحرص على مخرجات تشكل رافعة للحركة الرياضية الفلسطينية. 

وخلال المؤتمر ركّز الفريق الرجوب على أهميّة أن يشكل اللقاء انطلاقة رياضية لكلّ الاتحادات الرياضيّة، التي يجب أن تتسلح بإرادة الشعب الفلسطيني، مع التزام لا يحيد ببقاء الرياضة عنصر وحدة، ومنبر نضال، لبناء خطّ انتاج وطني، ينتقي ويؤسس رياضيين قادرين على التأهل لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة. 

ومن أهم مخرجات مؤتمر الأولمبيّة وضع استراتيجية واضحة الأهداف والبرامج، تستثمر الهمم الوطنية، وتستفيد من خبرات وبنية الدول الشقيقة والصديقة، في تأهيل اللاعبين والكوادر الفنية.. ومهم هنا ما ورد على لسان الفريق الرجوب حول ضرورة تصويب الأوضاع الإدارية والفنية لجميع الاتحادات، وأهميّة التحلي بالنزاهة في اختيار اللاعبين ضمن برامج الإعداد الأولمبي، مع إيلاء أهمية لملف التسويق في الدورة الأولمبية الجديدة. 

وحتى تنجح الخطط الأولمبيّة الاستراتيجية لا بدّ من تفعيل إدارات الاتحادات والعمل بشمولية، بما يسهم في تطوير منظومة الاتحادات والارتقاء بالمنتخبات الوطنية، خاصة وأنّ هناك اختلال كبير بين إنجازات الاتحادات المختلفة، بما يقتضي أن تعدّ الاتحادات الرياضية خططها في موعد حدده الفريق الرجوب ببداية شهر نيسان المقبل. 

ومع حضور مهم لأعضاء عموميّة الأولمبية في الوطن والشتات ركز الاجتماع على وحدة الحركة الرياضية الفلسطينية في الوطن والشتات، وضرورة تحديد أدوات القياس والمعايير الضابطة، التي تصب في صناعة لاعب وطني مؤهل.

 وفي ظل استحالة إجراء انتخابات جامعة في الوطن، أقرّ المؤتمر تمديد ولاية المكتب التنفيذي لأربع سنوات، بما يضمن ديمومة العمل، دون المساس بالحالة الماثلة في المحافظات الجنوبية. 

الأكيد أنّ مؤتمر عموميّة الأولمبيّة سيشكل محطة جديدة في مسيرة النهوض الرياضي الفلسطينيّ، الذي تعرض لضربة قاسمة جراء العدوان غير المسبوق، ولكنّ الهمة الفلسطينيّة واجهت برباطة جأش هذا الوضع الاستثنائي، ويتطلب الأمر أن تتحرك الدماء في شرايين جميع الاتحادات، المطالبة بالتشمير عن سواعد الجدّ.