عامر أبو رمضان.. روحك تعانق نجوم السماء في ليالي الحصاد الرياضي

عامر أبو رمضان.. روحك تعانق نجوم السماء في ليالي الحصاد الرياضي
كتب/ أسامة فلفل
عندما تملأ الأحزان كل أوقاتنا ، وتسيل دموع الفراق على الأحبة والإخوة والخلان والأصدقاء من مآقينا، عندما تفترش الأحزان الموجعة كل أيامنا وليالينا، عندما تغطى سماء الوطن بغربان السماء السوداء وتمطر حقدها الأسود دون هوادة وبلا شفقة أو رحمة على خيام النازحين والأبرياء، لا يبقى لنا سوى مناجاة الخالق بالرحمة والفرج.
إن فراق الروح للروح يا أبا صلاح غصة في الحلق وفي صميم القلب الذي أرهقته مآسي الحياة وتداعياتها المؤلمة.
غيابك يا رفيق الدرب والمشوار الطويل يا أبا صلاح مزق الفؤاد وأدمى العيون الجاحظة التى تنتظر رحمة وعدالة السماء.
كنت أبا صلاح رفيق درب الرياضين والمكلومين وأنيسهم، وملاذا للحراك الرياضي والشبابي والثقافي، ونموزج القائد الفذ، الطموح الذي يعرف نطاق مسؤولياته، والمفكر والمبدع والمبتكر، وصاحب العمق والبعد الوطني والوحدوي.
عرفناك بمسيرة نضالية حافلة بالمنجزات والانجازات والانتاج الوطني الوافر على المستوى المحلي والخارجي بالمجال الرياضي والشبابي، طوعت الزمن واخترقت الحصون وتجاوزت سدود التحديات وكتبت صفحات مضيئة في سجلات العطاء والطهر الرياضي والوطني.
كنت يا أبا صلاح شامخا تعانق نجوم السماء في كل ليالي الحصاد الرياضي.
رحيلك أخي أبا صلاح ألم وحزن وطن، طيفك، وحضورك القوي في ميدان الانتاج الرياضي والانجاز الوطني لا يغيب، ملامح شخصيتك الانسانية ومواقفك النبيلة تسموا اليوم في سماء المجد.
أبا صلاح اشتاقت لك جموع الرياضين ، ومدينتك العزيزة الغالية المثابرة غزة هاشم، واشتاق لك ناديك الذي يشكوا لله ظلم المتجبرين الظالمين.
سنبقى يا قائد نستذكر كل مواقفك ونضالاتك ومسيرتك المكللة بالانجازات، وبصماتك على نادي الهلال الرياضي الذي اقترنت كل بطولاته وانجازاته المبهرة في ظل قيادتكم الحكيمة.
سنظل أبا صلاح ورغم الأحزان والأوجاع نبتسم للأمل القادم الذي غرست بذوره في بيادر الرياضة الفلسطينية ونادي الهلال الرياضي.
أسامة محمد حافظ فلفل.
كاتب وباحث ومؤرخ.