كتب أشرف مطر:

دشن الكابتن إيهاب أبو جزر، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، إطلالته العملية الأولى مع الفدائي الأول بالبدء الفعلي بمراقبة اللاعبين المحترفين في دورياتهم.
وتسلم أبو جزر مهمة الدفة الفنية للفدائي قبل نحو شهر تقريباً، خلفاً للمدير الفني السابق الكابتن مكرم دبوب.

وتنتظر الجهاز الفني للفدائي مهمة ثقيلة في باقي مشوار المونديال، مع بقاء 4 لقاءات، وستكون البداية الفعلية في لقاءي الأردن والعراق يومي 20 و25 آذار المقبل لحساب الجولتين السابعة والثامنة، وهما مباراتان في غاية الأهمية، فيما يختتم التصفيات في حزيران المقبل بلقاءي الكويت وعُمان.

ويملك الفدائي 3 نقاط جمعها من 3 تعادلات أمام كوريا الجنوبية "ذهاباً وإياباً"، وأمام الكويت، بينما خسر 3 لقاءات أمام الأردن والعراق وعُمان.

واختار أبو جزر طريقة مختلفة عن سابقيه في اختيار اللاعبين الذين سيمثلون الفدائي في المرحلة المقبلة، من خلال متابعتهم ومراقبتهم في الدوريات التي يحترفون فيها بتواجده وأعضاء الجهاز الفني لمراقبة اللاعبين.

ويتواجد أبو جزر حالياً في مصر، حيث يضم الدوري العديد من اللاعبين المهمين، نذكر منهم هداف الفدائي الجديد والأهلي المصري القادم بقوة وسام أبو علي، ونجم الزمالك عمر فرج، وثنائي بتروجيت حامد حمدان وبدر موسى، ونجم الإسماعيلي خالد النبريص، والثلاثي الأخير سبق له اللعب تحت قيادة أبو جزر مع المنتخب الأولمبي، وهناك لاعبون ينشطون في "الممتاز ب"، بينما ينتظر أن يقوم بزيارات مماثلة لدوريات أخرى.

وينحصر تواجد نجوم الفدائي في العديد من الدورات العربية، أبرزها الدوري المصري، والدوري الليبي الذي يضم العدد الأكبر من اللاعبين الفلسطينيين بعد اعتبار اللاعب الفلسطيني محلياً، إضافة إلى استمرار توقف النشاط الكروي في فلسطين مع تواصل عدوان الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول من العام الماضي، وهناك أيضاً الدوري القطري، والدوري الأردني، إضافة للاعبين يتواجدون في دوريات أوروبية وفي شرق آسيا.

وحظي تحرك الجهاز الفني بالرضا في الوسط الكروي لاعتبارات كثيرة، أبرزها أن الانضمام للفدائي سيكون للأفضل والأجهز فنياً في ظل وجود عدد كبير من المحترفين، ما سيزيد من وتيرة التنافس بين اللاعبين، فكل منهم سيقاتل من أجل نيل ثقة الجهاز الفني، لذلك نثمن الخطوة التي سيكون لها مردود إيجابي على الفدائي.