المناضل القائد الجسور حسين ابوعاصي في ذمة التاريخ

كتب/ اسامة فلفل
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبمشاعر يعتصرها الحزن والألم ننعى إلى كل أبناء شعبنا الفلسطيني ومنظومته الرياضية عامة واسرة نادي غزة الرياضي خاص  وفاة المغفور له بإذن الله المناضل الوطني الكبير حسين عطا الله ابوعاصي النائب العام بالسلطة الوطنية الفلسطينية، والقاضي بالمحكمة العليا سابقا، رئيس شركة ابوعاصي للمحروقات ، الذي انتقل إلى جوار ربه في جمهورية مصر العربية بعيدا عن تراب غزة هاشم التى عشقها من الوريد للوريد  ، بعد رحلة نضالية وعطاء طويل قضاها في سبيل خدمة الوطن  ووحدته الوطنية.
حيث كان الفقيد رحمه الله رمزا من الرموز الوطنية العملاقة ودعامة قوية وكبيرة  لفلسطين وللقضاء الفلسطيني  ، كان ابا عطا الله صلبا قويا في مواجهة التحديات وادارة الازمات، حكيما في ادارة مقود القضاء ، كان شخصية وطنية بأمتياز كرس كل جهوده لخدمة وطنه وأمته وشعبه وقضيته الوطنية بما أمتلكه من رصيد نضالي وطني كبير ومشرف تجلى في العديد من المواقف الوطنية.
رحيل الفقيد الاستاذ والقائد والمناضل والثائر حسين ابوعاصي خسارة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
  كان ما يميز الفقيد ابا عطا الله يرحمه الله، الشجاعة والمآثر البطولية النادرة في الدفاع عن الوطن وثورته الماجدة، ونظامه القضائي ووحدته والاسهام في مسيرة تنميته ونهضته وتقدمه.
كان ابا عطا الله
صاحب المبادئ الذي لم تلن له قناة في الدفاع عن الأهداف والمبادئ والقيم والوقوف في وجه التحديات والمنعطفات التى كانت تهدد الوطن ووحدته وأمنه وسلامته .  
كان القائد  حسين ابوعاصي مثالا للقائد الوطني الغيور الذي كرس كل جهده من أجل الانتصار لقضايا الوطن ومصالحه العليا وترسيخ قيم الحرية والعدالة والمساواة التي آمن بها وناضل من أجلها في كل المواقع وعمل على هدى منها في كل المناصب التي تبوأها في حياته الحافلة بالمنجزات الوطنية .
لقد ترك لنا ابا عطا الله إرثا نضاليا ووطنيا سيخلده التاريخ  ، وستتذكر الاجيال الفلسطينية التضحيات والتحديات والمواقف الصلبة والمؤثرة في ترسيخ قيم الوحدو والتكامل الوحدوي والمحافظة على وحدة وسلامة الجبهة الداخلية.
لقد قدم ابا عطا الله دروسا نضالية بمحراب العمل والعطاء القضائي والسياسي والوطني والدبلوماسي ، عاش لفلسطين ومات وقلبه معلق بالوطن والقضية والوحدة الفلسطينية.
كان من ابرز الرموز الوطنية التى عمدت على تثبيت دعائم الوحدة الوطنية في لحظات حساسة، ومن خلال مكانته ومواقفه الوطنية الملتزمة، وقدم ابا عطا الله يرحمه الله دروسا مهمة ، وكانت له اسهاماته في دعم الحركة الرياضية عبر الحقب الزمنية ، ونادي غزة الرياضي.
ختاما..
يا قرة العين ، يا من تسكن في خلايا الدم الفلسطيني ، لن نبكى.. لن نذرف الدموع على رحيلك يا قائد، سيبقى فكرك ومسيرتك النضالية المشرفة راية وقدوة وملهم عشق للاجيال الفلسطينية.
أضاءة
كان للفقيد نجوم صالة وجالت في ملاعب الوطن وميادينه وساحاته الرياضية، وكانوا بمثابة عناوين في العطاء والحضور والابداع والتألق في عالم الساحرة المستديرة، الكابتن عطا الله الذي كان من ابرز نجوم الفريق الاول لنادي غزة الرياضي والذي لعب بمركز صانع العاب ومهندس وسط الملعب ،  وشقيقه الكابتن عاصم  الذي كان له شرف شغل حامي عرين غزة الرياضي والمنتخب الوطني لكرة القدم  وسجل مع ناديه والمنتخب انجازات تاريخية، حيث واكبوا نجوم الزمن الجميل ، وعمل الكابتن عطاالله بعد الاعتزال بميدان التدريب وقاد كتيبة العميد غزة الرياضي وحقق انجازات كبيرة.
اسامة محمد حافظ فلفل.
كاتب وباحث ومؤرخ