الإعلامي المقدسي المخضرم سامي مكاوي.. اسم رنان بميدان الإعلام الرياضي

كتب / أسامة فلفل
نقف  في لحظات مؤلمة مع كل إطلالة صباح على ابواب مخيمات الإيواء ، نتأمل بعيون دامعة ونسترجع شريط الذكريات الخالدة لقادة ورواد الإعلام الرياضي العظماء بالفعل والانجاز.
نسترجع سجل كبير من القامات السامقة والشامخة التى أثرت الحراك الإعلامي والرياضي إبان السنوات العجاف، حيث كانت نبعا للعطاء، حيث ساهمت في دوران عجلة الحراك والتفاعلات الإيجابية، فخلقت مناخات ساهمت في عملية النهوض الإعلامي والرياضي.
نقف اليوم ورغم الحزن والألم الرابص على قلوبنا المفطورة أمام قامة وشخصية إعلامية مقدسية مخضرمة أبدعت وصنعت وساهمت في تعزيز النشاط والحراك، وتعميق مفاهيم الثقافة الرياضية ودورها في تعظيم الانجازات الرياضية.
الإعلامي المخضرم والإنسان النبيل الاستاذ سامي مكاوي هو واحدا من أبرز الشخصيات الإعلامية التى تركت أثرا بميدان العطاء والإبداع والتميز في بلاط صاحبة الجلالة ، حمل قيم الانتماء الصادق والمهنية، وسما بأخلاقه العالية وإبداعاته في فضاء الإعلام الرياضي الفلسطيني، وأعاد بعطاءه وتضحياته الكبيرة عقارب ساعة المجد والانجازات في ظروف استثنائية، وسما فوق الجراح كطائر العنقاء.
الأستاذ والإعلامي الكبير سامي مكاوي من أبرز القامات الإعلامية المخضرمة بحقل الإعلام الرياضي، صاحب إلمام واسع بكل ما يتعلق بالإعلام والإدارة الرياضية.
خبير، متمرس، عطاء غزير، واكب مسيرة رياضة الزمن الجميل ، كان أحد من سطر وكتب ووثق هذه الحقبة الذهبية من تاريخ الرياضة الفلسطينية.
ظل الأستاذ سامي ملتزما بقواعد العمل والمهنية وأدبياتها، لم يتأخر لحظة في تقديم عصارة فكره، وخلاصة جهده من أجل رفعة الوطن والحركة الإعلامية والرياضية.
ترجم الأستاذ سامي بجهوده وعطاءه الكبير مواقف وانجازات يتفاخر بها الوطن والحركة الإعلامية والرياضية.
إن ما كان يميز المخضرم سامي مكاوي هدوء واتزان شخصيته ومهنيته وأصالته الوطنية وشغفه الكبير للعطاء والمبادرات الإعلامية والرياضية.
كان الأستاذ سامي وباستمرار يؤكد على أن الرياضة والإعلام يكملان بعضهم البعض، كان يشدد على ضرورة أن يتوخى الإعلامى الصدق والموضوعية، والانحياز للقضايا الوطنية.
كان يؤكد مكاوي على أن رواد الإعلام الرياضي لعبوا دورا مهما في تأسيس و إثراء الوعي والحس الوطني والإعلامي، وتعميق مفاهيم المهنية والثقافة الوطنية، وإبراز الرياضة وأثرها على الواقع الرياضي وحفظ محطات التاريخ.
أسامة محمد حافظ فلفل.
كاتب وباحث ومؤرخ.