رحلوا من هزوا عروش البطولات واعتلوا المنصات

رحلوا من هزوا عروش البطولات واعتلوا المنصات
كتب/ أسامة فلفل
غزة هاشم الحبيبة درة الأرض المقدسة ارتوت بدماء الشهداء الطاهرة النقية، لم تئين من وجع الأيام وصواريخ الحرب والعدوان ، تنبت رجالا وأبطالا هزموا جنرالات الاحتلال.
اليوم ورغم عتيمة المشهد القاتم، وحالة الدمار الواسع الذي طال البشر والشجر والحجر، ومن قلب الأرض والملاعب والصالات الرياضية المحروقة، والأبراج المدمرة، والحكايات والقصص المؤلمة التى باتت من صنع الخيال تؤرق الإنسان في كل زمان ومكان.
اليوم وإن سكت القلم يا غزة العزة ، سوف تبتسم لك الأقدار، وسيبزغ فجر الأمل، وستمضي يا بهية في ركب العطاء، تتحدى الصعاب ، ستعودي ياغزة جميلة عزيزة شامخة دوما كما عهدناكى في صمودك وإبائك.
رحلوا العظماء والقادة والرجال والأبطال وسفراء الوطن والرياضة الفلسطينية، لكنهم لم يرحلوا من ذاكرتنا ، ليسوا معنا.. لكنهم في سويداء القلوب، رحلوا يا غزة العزة وما زالوا أحياء في قلوبنا العامرة بالإيمان وحب الوطن والرياضة الفلسطينية .
رحلوا لأنهم نبتة طاهرة نقية عروفها ممتدة للسماء، وجذورها ضاربة في باطن الأرض المباركة.
رحلوا الأحبة يا غزة العزة لكن أثرهم الطيب وانجازاتهم العظيمة باقية وخالدة، لن يطولها النسيان ، ولن تمسح من ذاكرة الوطن والرياضة الفلسطينية.
رحلوا ياغزة الصمود والعطاء من غزلوا بأرواحهم وتضحياتهم علم فلسطين بألوانه الزاهيه، وعبدوا طريق الانجازات ، رحلوا يا غزة من صافحوا التحديات وشيدوا لنا القلاع الرياضية العملاقة التى أنتجت وأبدعت في رفد الوطن والرياضة الفلسطينية بالقادة التاريخين والأبطال العظماء الذين هزوا عروش البطولات واعتلوا منصات التتويج بكبرياء كنعاني أصيل.
نعم يا غزة أبطالك كانوا عشاق للشهادة بحجم الانجازات بالمشاركات والبطولات العالمية.
ستظل مسيرة هذه الكوكبة من الرموز والقادة وتاريخهم المشرق في القلب والشريات.
ختاما ...
يبقى الرياضيون ينزفون مشاعرهم
الحزينة على
طريق الأمل متسلحين بالصمود الأسطوري وفجر الأمل.
أسامة محمد حافظ فلفل.
كاتب وباحث ومؤرخ.