القائد والمعلم معمر بسيسو.. فكره كشعاع الشمس الذهبية

كتب/ أسامة فلفل
خريطة فلسطين التاريخية المنقوشة في قلوب الشعب الصابر ومنظومته الرياضية، ترسم على الدوام ملامح المستقبل الجميل للوطن والرياضة الفلسطينية، هذه الخارطة التاريخية منحت الأبطال الوقوف بثبات في وجه التحديات وترجمت الآمال والطموحات وكتابة الانجازات.
هذه الأرض الطيبة المباركة تنبت القادة العظماء ،كما تنبت أشجار الزيتون والنخيل والبرتقال، أنارت بالانجازات التى صنعتها سواعد وزنود الأبطال بالمشاركات والبطولات طريق المجد والتاريخ.
القائد الوطني الكبير والمربي والمفكر والمعلم الأستاذ معمر أحمد بسيسو كان في شجاعته الوطنية وقوته وبراعته الرياضية والإدارية والفكرية عنوانا للوطن والرياضة الفلسطينية ، كان فكره المتقد كبريق شعاع الشمس الذهبية ، كان في تواضعه كالسهل، وكيانبيع المياه العذبة التى تروي ظمأ الأرض العطشه.
اللهم إنا نسألك بعظمة قدرتك جنة الفردوس لمن اختفت صورهم في أعراسنا الرياضية والوطنية، وغابت عنا أصواتهم التى كانت تصدح بالوطنية وتشحذ نفوسنا بالصمود والعزائم القويه.
اليوم القلوب المفتورة تتألم حسرة وألم على رحيل أولئك القادة والرجال الذين غرسوا فينا حب الوطن وصدق الانتماء للرياضة والعطاء، ومنحونا مساحة كبيرة لترجمة التحديات لانجازات في زمن الشدة والبهتان.
اللهم ارحم الوجوه الناضرة والعقول الراجحة ، وأبطال المواقف والمحطات النضالية الرياضية، الذين كانوا فرسان في ميدان البطولة والعطاء الوطني، وساهموا في صناعة فجر جميل مشرق للرياضة الفلسطينية عبر مدارج التاريخ ومحطاته.
أبا أحمد القائد المتفرد معمر بسيسو صاحب الابتسامة الصادقة، تحمل مشاق ومعاناة، وتجاوز كل بحور التحديات صنع ومن خلال رحلة عطاء نضالية طويلة بمحراب الإبداع والانتاج والانجاز مجد عظيم للوطن وللرياضة الفلسطينية.
أدرك أبا أحمد المعلم والمفكر الرياضي حجم المسؤولية، وحاجة الوطن والرياضة الفلسطينية، لذلك كان يقول وعبر النوافذ والمنصات الإعلامية ، إما أن نكون عظماء فوق الأرض، وإما عظاما في جوفها، ولن نبالي سهام طوارق الليل.
اليوم وبعد الرحيل المفاجئ للقائد أبا أحمد تبقى صفحاته النضالية، وفلسفته الفكرية، وانجازاته التاريخية، ودبلوماسيته الرياضية، ملهم عشق للأجيال الرياضية عبر الزمان والمكان.
أسامة محمد حافظ فلفل.
كاتب وباحث ومؤرخ.