في المرمى

 استحقاقات غرب آسيا

 فايز نصّار- القدس الرياضي 

تُعاني المنتخبات الوطنيّة الفلسطينيّة بمختلف تشكيلاتها من زحمة الأجندة الدوليّة، وزادت المعاناة مع تزايد مسابقات اتحاد غرب آسيا، الذي يحرص الاتحادُ الفلسطينيّ لكرة القدم على المشاركة في مختلف بطولاته، مهما كانت الظروف. 

الأمر نفسه تعاني منه معظم الدول الأعضاء في الاتحاد، وخاصة مع تكاثر الاستحقاقات الدولية، المتعلقة ببطولات مختلف الفئات العمريّة للبنين والبنات، واتساع دائرة المنافسة الكرويّة لتشمل مسابقات ملحقة بكرة القدم، كالكرة الخماسيّة والكرة الشاطئيّة. 

كان هذا الملف حاضراً على طاولة اجتماع اتحاد غرب آسيا لكرة القدم مع المدراء الفنيين للاتحادات الأهلية الأعضاء، حيث طرحت العديد من الافكار، التي من شأنها ترشيد البطولات، ومحاولة تقليل عدد المباريات، دون المسّ في تواصلها وديموتها. 

استوقفني في هذا السياق مقترح الاتحاد باعتماد بطولاته على مستوى الفئات العمرية- ولكلا الجنسين- مؤهلة للنهائيات الآسيوية، ودراسة آليّة تحقق هذا المقترح على أرض الواقع، لإضفاء المزيد من التنافسيّة، ومهم هنا أن الاقتراح لاقى تأييد ممثلي الاتحادات الأهلية، ممن اعتبروه يحقق العديد من المكتسبات لمنتخبات الإقليم. 

والأكيد أنّ اللجان المختصة ستعتمد هذا الاقتراح، الذي يجب أن يعمم على الاتحادات الاقليميّة، التي تتنفس في خيمة الاتحاد الآسيويّ الكبير، بما سيؤدي إلى تنظيم جديد لكثير من المسابقات، وخاصة المتعلقة بالفئات السنيّة، حيث يعاني لاعبو هذه الفئات من صعوبة التنقل مع المنتخبات بسبب الاستحقاقات المدرسيّة والجامعيّة. ومهم هنا أنّ اجتماع العقبة شهد توافقاً على مواعيد بعض البطولات، المبرمجة من دائرة المسابقات، وتوسع النقاش ليشمل مواعيد بطولات أخرى بحسب الالتزامات المحلية لدى الاتحادات والاتحاد الآسيوي، مع استعراض البطولات التي ينوي الاتحاد تنظيمها على مستوى كرة القدم داخل الصالات والشاطئية والإلكترونية. 

وتشمل مفكرة غرب آسيا لسنة 2025 بطولة تحت ٢٣ عاماً السادسة، التي تأتي قبل التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات هذه الفئة، وبطولة الشباب الرابعة خلال أيام فيفا من شهر تشرين الثاني كموعد مقترح، وبطولة الناشئين الثانية عشرة في أيلول. 

وبالنسبة لشقائق الرجال ينظم الاتحاد بطولة الناشئات من ٧ إلى ١٥ شباط، وبطولة الشابات الخامسة خلال أيام فيفا من شهر نيسان، وبطولة الواعدات السادسة خلال الربع الأخير من عام ٢٠٢٥، ناهيك عن بطولة السيدات التاسعة، التي ستقام في أيام الفيفا من العام المقبل. 

استحقاقات كثيرة تنتظر منتخباتنا في بطولات اتحاد غرب آسيا، وبطولات الاتحادين الآسيويّ والدوليّ، بما يقتضي وقفة تقييم لمسار منتخباتنا، وخاصة منتخبات المراحل السنيّة، وبحث تفاصل مشاركاتنا الدوليّة، وتقويم الوضع، باتخاذ الاجراءات الناجعة، التي تساهم في تحسين الأداء، وقد يكون من ذلك بإعادة هيكلة الأجهزة الفنيّة لمختلف المنتخبات، كما حصل مع المنتخب الأول.