رحلوا رجال الفجر الغر الميامين
رحلوا رجال الفجر الغر الميامين
كتب/ اسامة فلفل
المواقف البطولية والشجاعة في الزمن والوقت الصعب لا يسلكها ، ولا يعرف منهجها وطريقها سوى المؤمنين الصادقين المنتمين لهذا الوطن العزيز ولهذا الدين.
الرجولة كما يقولون هى الذراع والحاضنة التى تمتد لتوفير ادوات النضال لحماية المنجزات والمكتسبات الوطنية.
هؤلاء القادة الوطنين الراحلين المرحوم ابراهيم ابوسليم،
المرحوم وليد ايوب ، كانوا يبتسمون في وقت ولحظات الضيق، يحملون معاناة شعبهم ومنظومته الرياضية بعزم واصرار، انجازاتهم..
اجتهاداتهم.. ابداعاتهم الوطنية والرياضية شكلت رافعة حقيقية في تثبيت حركة النضال الوطني والرياضي والاستمرار في معركة الصمود والبقاء ، واعطت اشارات للجفن الانساني على عظمة وقوة ارادة هؤلاء الرجال.
ابا مراد، و ابا عبد الله، تاريخ نضالي طويل، كان يجمعهم صدق الانتماء ووحدة الوطن والرياضة الفلسطينية وتحقيق مزيد من الانجازات والمحافظة على النسيج المجمعي و الرياضي وصيانة الوحدة الرياضية والمحافظة على ترسيخها على اعتبار كونها أداة من أدوات النضال الوطني.
لقد تجاوز الراحلين ابا مراد، ابا عبد الله ،الزمان والمكان ليصبحوا رموز خالدة لمسيرة العطاء والانجازات.
الراحلين ابوسليم، وابومراد نجحوا في تجسيد معاني الوفاء والانتماء للوطن والرياضة الفلسطينية في محطات وظروف صعبة وحرجة من تاريخ نضالنا الوطني والرياضي، وعبروا بالرياضة الفلسطينية لموانئ التاريخ.
عندما كان الوطن على صفيح ساخن وقفوا بحمية وطنية وجسدوا الوحدة الرياضية وحافظوا على ديمومة الحراك والنشاط الرياضي بعزيمة واصرار كبير.
كانوا صوت كل الرياضين في الوطن والشتات، ابواب مكاتبهم مشرعة امام الكل الرياضي، بيوتهم العامرة كانت حاضنة للقاءات والاجتماعات الوحدوية، كانوا مدرسة نضالية في التضحية والوفاء والاخلاص.
ختاما.. الوطنية الصادقة.. ليست شعارا يرفع، بل هى ياسادة ياكرام حياة تعاش بكل انتماء وصدق ووفاء ، لتظل في وجدان وذاكرة الاجيال مصدر الهام لا ينضب.
اسامة محمد حافظ فلفل.
كاتب وباحث ومؤرخ.