مونديال الفيفا
في المرمى
مونديال الفيفا
فايز نصّار- القدس الرياضي
نجح رجل الفيفا الأول إنفانتينو في وضع أول الخطوات التنفيذيّة لبطولة مونديال الأنديّة، وذلك بإجراء قرعة البطولة، التي تستضيفها بلاد العم سام الصيف القادم، في خطوة لا يخفى على ذي بصيرة دور قطاع المال والأعمال في جعلها حقيقة.
وتواجه البطولة انتقادات متعددة الجوانب، وخاصة من الجمعيات التي تخشى من عواقب البطولة الفتيّة على نجوم الكرة، لأنّها ستحملهم ما لا طاقة لهم به، إذ قد يلعب بعضهم ما يقرب من 80 مباراة، وخاصة مع زيادة عدد مباريات بطولاتي أندية آسيا وأوروبا، وكثرة الاستحقاقات التي تشارك فيها المنتخبات، ومن ذلك أن لاعبي الهلال السعوديّ الدوليين مثلاً مدعوون للمشاركة في بطولتيّ كأس العرب، وكأس الخليج، إلى جانب البطولات الدوليّة والقاريّة.
ويخشى المحللون أن يخطف مونديال الأنديّة الأضواء من المونديال الكبير، الذي تستضيفه الولايات المتحدة نفسها سنة 2026، كون البطولة الجديدة تنظم بمشاركة 32 نادياً، سيلعبون 63 مباراة، وقد يؤثر هذا على مستقبل مونديال المنتخبات، لأنّ قيمة ومستوى كثير من الأنديّة المشاركة أفضل من قيمة ومستوى كثير من المنتخبات التي تشارك في المونديال الكبير.
خذّ مثلاً نادي الهلال السعوديّ، الذي يفرض سطوته في دوري آسيا للنخبة، فيما يعاني المنتخب السعوديّ في التصفيات، لأنّ تشكيلة الهلال تضم أرمادا من النجوم الاستثنائيين، ومعهم أفضل نجوم المنتخب الأخضر، والأمر نفسه قد ينطبق على العين الاماراتي، والترجي التونسي، وربما على الأهلي المصريّ، ناهيك عن كون مشجعي الأندية أكثر بكثير من مشجعي المنتخبات خارج بلدانها، ولك أن تقارن بين أعداد مشجعي ريال مدريد ومنتخب إسبانيا خارج البلاد الايبيريّة.
وأخذ الفاهمون على البطولة اعتمادها استثناءات غير فنيّة، مثل مشاركة إنتر ميامي الامريكيّ، لأنّ المنظمين يريدون زيادة منسوب الإثارة بوجود ليونيل ميسي، كما أنّ وضع الفريقين الامريكيين (إنتر ميامي وسياتل ساوندرز) في مسارات خاصة قبل القرعة أمر لا علاقة له بالتوزيع الفنيّ العادل. وتوقف الكثير عند آليات اختيار الأندية المشاركة، رغم أنّ الفيفا أصابت في الاختيار بنسبة كبيرة، وستشارك في المحفل الموندياليّ الجديد خيرة أندية العالم، ولكن من حقّ العقلاء التساؤل عن غياب نادي ميلانو، وصيف ألقاب بطولة أبطال أوروبا، التي فاز بها 8 مرات، وغياب برشلونة الذي يملك 5 ألقاب، ألم يكن بإمكان الفيفا فتح نافذة للاستثناء كما فعلت مع إنتر ميسي؟ يصمّ حكام الغرب آذانهم عندما يواجهون بانتقاد سياساتهم، التي قد لا تتناغم مع المطالب الشعبيّة، كذلك تفعل مؤسسة صهر اللبنانيين إنفانتينو، الذي يمضي في تنظيم مونديال الأندية أياً كانت العواقب، ولسان حاله يردد: قولوا ما تشاؤون، وأفعل ما أشاء!
اقرأ ايضا
- الرجوب يبحث مع رئيس اتحاد غرب آسيا الأمير علي آخر المستجدات حول التحقيق الذي تقوم به الفيفا بشأن الانتهاكات الإسرائيلية
- الاحتلال يدعو لإقالة الفريق الرجوب من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"
- اتحاد الكرة يشكر الفيفا على مناقشته القانون الخاص بالانتهاكات الإسرائيلية للرياضة الفلسطينية
- كتيبة الجبابرة أعادت حسابات تصنيف الفيفا
- الفيفا يرجيء قرار معاقبة منتخب الاحتلال إلى موعد غير محدد!!