أوجاع الرياضين تصدرت مفكرة الزمن
أوجاع الرياضين تصدرت مفكرة الزمن
كتب/ اسامة فلفل.
تذوق شعبنا الفلسطيني ومنظومته الرياضية في غفلة من الزمن مرارة الألم، قفزوا فوق الجثث والاشلاء الممزقة، وبقايا منازل وابراج وملاعب واندية رياضية محطمة.
اليوم ياسادة ياكرام جرح الرياضين لا يندمل والألام المتدحرجة افقدت الجميع لغة العقل والتفكير بالمصير المحتوم، وبكل ما أنتجته الحرب والعدوان من ويلات ومذابح ومجازر ، وابادة جماعية تفوق الوصف والخيال.
نعم اليوم اصبحت معاناة شعبنا البطل وقطاعاته الرياضية والشبابية حكاية الزمان والمكان الممتلئة بالاوجاع المثخنة ، والظروف والاوضاع الانسانية العاصفة،
فاضطروا للمكوث بالخيام يفترشون الارض ويلتحفون السماء، ولسان حالهم يشكوا لله ظلم الظالمين والمتجبرين والأفاكين والمنافقين الذين تركوهم وتخلوا عن نصرتهم والاصطفاف لجانبهم في ظروفهم المأساوية.
اليوم كل هذه الاوجاع والالام تصدرت مفكرة الزمن، ورسخت في ذاكرة الاجيال لتظل شاهدة على الهلوكوست الصهيوني الجديد.
رغم ظلمة الليل الموحشة، وعتمة النور الجاثمة على عيون الصامدين والصابرين، اقسم شعبنا ومنظومته الرياضية ان يكسروا ويحطموا الاصفاد ومواصلة طريق العزة والكرامة مهما كان حجم التضحيات.
ختاما...
الحياة ياسادة ياكرام مليئة بالتحديات والاوجاع ، لكن علينا أن نتقبل التداعيات لان كل شيئ يسير بحكمة القدر.
اسامة محمد حافظ فلفل.
كاتب وباحث ومؤرخ.