كتب أشرف مطر:

يحمل الجهاز الفني الجديد لـ"الفدائي" معه آمال الجماهير الفلسطينية التي تتطلع لاستكمال مشوار التصفيات في كأس العالم ٢٠٢٦، والتأهل للدور الرابع.
وكان الفريق جبريل الرجوب أعلن، أمس، خلال مؤتمر صحافي في رام الله، عن اختيار اتحاد الكرة جهازاً فنياً محلياً لقيادة الفدائي في تصفيات كأس العالم، بعد قبول استقالة الجهاز الفني السابق بقيادة التونسي مكرم دبوب، ويضم إيهاب أبو جزر مديراً فنياً، يساعده الثنائي محمد الدجاني وفراس أبو رضوان.
وتنتظر الجهاز الفني الجديد مهمة كبيرة في باقي مشوار التصفيات، وتبقى للفدائي ٤ لقاءات أمام الأردن والعراق والكويت وعُمان.
ويملك الفدائي ٣ نقاط من ٣ تعادلات مقابل ٣ هزائم، ويحتل حالياً المركز السادس والأخير، لكن آماله بالمنافسة ما زالت قائمة وإن كانت صعبة، لأن الفارق مع عُمان الرابع ٣ نقاط، وهذا الفارق يمكن تذليله وتجاوزه لو أحسنا التعامل مع اللقاءات المتبقية والتي يمكن الحصول منها على نقاط، خاصة بعد الانتهاء من مواجهة الشمشون الكوري والتعادل معه ذهاباً وإياباً وهو ما لم يفعله أي منتخب في المجموعة الثانية.
أبو جزر وجهازه المعاون جاء بعد حصول الجهاز السابق على الفرصة كاملة، وهو مشكور على الفترة التي قضاها مع الفدائي وحقق خلالها نتائج جيدة، أهمها التأهل للدور ثمن النهائي من بطولة كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، والتأهل للمرحلة الثالثة في تصفيات كأس العالم الحالية للمرة الأولى، بعد أن كان ينتهي مشوار الفدائي عند التصفيات المزدوجة والتأهل لنهائيات كأس آسيا.
ويعتبر الكابتن إيهاب أبو جزر هو المدرب التاسع الذي يقود الفدائي الأول منذ انتخاب الفريق جبريل الرجوب رئيساً للاتحاد العام ٢٠٠٨.
وسبق أبو جزر الأردني عزت حمزة عامي 2008 و2009، الجزائري موسي بزاز 2009 - 2011، الأردني جمال محمود 2011 - 2014، أحمد الحسن 2014 و2015، عبد الناصر بركات 2015 - 2017، البوليفي خوليو سيزار 2017 و2018، الجزائري نور الدين ولد علي 2018 - 2021 التونسي مكرم دبوب من 2021 حتى 2024.
ويملك إيهاب أبو جزر سيرة ذاتية واعدة، لكنه على الصعيد التدريبي حصل على شهادة برو وهي أعلى شهادة تدريب معتمدة من الاتحادَين الدولي والآسيوي.
ولعب أبو جزر لنادي شباب رفح ٧ أعوام، وبعد الاحتراف انتقل للمحافظات الشمالية ولعب لأندية هلال القدس والأمعري وشباب السموع ومثّل المنتخب الأول لـ١٠ سنوات.
في عالم التدريب بعد الاعتزال درب أندية الأمعري، وبعدها تولى مسؤولية تدريب المنتخب الأولمبي منذ العام 2020 وحتى الآن.
ويعرف الجهاز الفني الجديد كل صغيرة وكبيرة عن الكرة الفلسطينية واللاعبين، والفترة المتبقية أمامهم حتى موعد استكمال التصفيات في آذار المقبل، وهي فترة كافية وجيدة للاستعداد والمتابعة وإعادة ترتيب الأوراق.