على بركة الله

في المَرمى
على بركة الله
فايز نصّار- القدس الرياضي
على بركة الله يبدأ الفدائي مرحلة جديدة في مسيرته بقيادة فنيّة واعدة، يأمل محبو الكرة الفلسطينيّة أن يسدد الله خطاها، لما فيه خير ورفعة فلسطين، والقدرة على مواصلة النضال الكرويّ، الذي أصبح منصة هامة لخدمة مشروعنا الوطنيّ.
وقبل هذا لا بدّ من الإشادة بالطاقم الفنيّ السابق، بقيادة- التونسيّ الفلسطينيّ- مكرم دبوب، الذي عمل وفق الامكانيات المتاحة، ونجح في تحقيق جملة من الأهداف، لعل أهمها التأهل لأول مرة للدور الثاني في كأس آسيا، والوصول لأول مرة لمرحلة الحسم في تصفيات المونديال، مع تحقيق تعادلين تاريخيين أمام شمشون كوريا، الذي يصنف ضمن القوى الآسيوية العظمى في كرة القدم.
في المؤتمر الصحفي، الذي عقده رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الفريق جبريل الرجوب أمس الثلاثاء أعلن عن معالم المرحلة القادمة، التي يستعد فيها الفدائي خلالها لخوض غمار أربع مباريات تاريخيّة، قد تساهم في تحويل الحلم إلى حقيقة، لأنّ الأمل موجود، وإن كان بصيصه خافتاً، وبلوغ الملحق ممكن إذا لعب الفدائي بكلّ امكانياته، حيث أثبتت المباريات الست الماضية أنّه كان بالإمكان أفضل مما كان، لأننا أضعنا عدة نقاط هامة، وخاصة في مباراتي الكويت وعُمان.
ضمن التداول السلس على العارضة الفنيّة للفدائي، يسلم الكابتن مكرم المشعل لجهاز جديد، يقوده مدرب المنتخب الأولمبي ايهاب أبو جزر، ابن رفح الشموخ الذي يمثل عينة من الكوادر الفلسطينيّة التي تمّ تأهيلها، وكانت له بصماته البيّنة في الميادين، كلاعب مع عدة أندية في المحافظات الشماليّة والجنوبيّة، وكجنديّ من جنود الفدائي في الزمن الجميل، وكمدرب واثق ظهرت قدراته مع عدة أندية ومنتخبات.
ويتعزز وجود الكابتن ايهاب برديفه الكابتن الدمث فراس أبو رضوان، الذي كانت له صولات وجولات مع عدة أندية في دوري المحترفين، مع تجربة مهمة مع الكابتن جمال محمود، وعلى رأس منتخب الناشئين، ليكتمل المشهد بوجود الواعد محمد الدجاني، الذي يبدو أنّه اكتسب تجربة من عمله في نادي آياكس الهولندي.
ووفقاً لما قاله الفريق أبو رامي ستبدأ مهمة الطاقم الجديد مطلع العام القادم، أي قبل شهرين ونيف من العودة لمعارك تصفيات مونديال 2026، حيث تبدأ المهمة بلقاء النشامى، ثم بلقاء أسود الرافدين، اللذين يتنافسان على المقعد المباشر عن المجموعة الثانية، إذا سلمنا أن كوريا مرشحة بامتياز للمقعد الأول، ويقتضي الأمر تجنب الخسارة في المباراتين، والحصول على نقاط تقربنا من قطار الملحق، لأنّ الفوز في المباراتين الأخيرتين أمام الكويت وعُمّان أمر لا بدّ منه، إذا أردنا أن تتسع مساحة الحلم.
كان الاتحاد الفلسطيني أمام ثلاثة خيارات، بمواصلة الثقة بطاقم الكابتن مكرم حتى نهائية التصفيات، أو الاستعانة بطاقم محليّ يكمل المهمة، ويوطد أركان منتخب المرحلة القادمة، أو اللجوء لمدرب غير فلسطيني، والأمر صعب لأنّ حسابات الحقل والبيدر تحول دون ذلك في الوقت الحالي، ولم تكن مفاجأة أن يذهب الاتحاد في اتجاه الخيار الثاني.
اقرأ ايضا
- خلال اجتماعها برام الله..اللجنة الاولمبية تمدد ولاية مكتبها التنفيذي واتحاداتها لأربع سنوات وتعين ثلاثة شخصيات للمكتب
- حمدي النعيزي.. شافاك الله وعافاك يا رمز الانسانية
- عبد الله عساف يحرز أول ميدالية فلسطينية بالمصارعة في الدورة العربية
- خلف الله.. ومضات ضوئية لحركة نضاله الاعلامية
- د. رجاء الله... سليل المجد للإعلام والرياضة السعودية