ابتسامات طلائع لبنان وفلسطين انبعاث فجر جديد
ابتسامات طلائع لبنان وفلسطين انبعاث فجر جديد
كتب/ اسامة فلفل.
رغم الحرب والعدوان وفظاعة المجازر والمذابح البشعة، وهول الكارثة الانسانية، يبتسم ابطال وطلائع لبنان وفلسطين، وتولد الابتسامة من رحم الالم ، لتعطي انبعاث فجر جديد يأتي على ايقاع انهار الدماء واشلاء الابرياء من الاطفال والشيوخ والنساء.
اليوم وفي خضم الاحداث المتلاحقة واستمرار موجات العدوان تتغلب ابتسامات طلائع لبنان وفلسطين على الارهاب الصهيوني الذي لم يرحم براءة الابرياء من الاطفال والشيوخ والنساء، ولا حتى الشجر ولا الحجر و امام صمت مخجل ومذل للعالم المتغطرس.
هذه الابتسامة البريئة ترسم من عمق الجراح الغائرة على جباه الصامدين شعلة الامل المتوهج و المتجدد في قهر الحرب والعدوان، وتؤكد على قوة التلاحم اللبناني الفلسطيني الممتدة عبر كل محطات النضال والتضحية.
اليوم اشلاء اطفال لبنان وفلسطين الغضة الطرية الممزقة بفعل صواريخ العدوان سوف تطارد الاحتلال واعوانه ومن سار في فلكه.
اليوم رغم هول الجريمة وحرب الابادة وفقدان اسرهم وذويهم، ورغم ارواحهم المحطمة بفعل الالم والرعب والخوف من القصف ودوي المدافع والانفجارات القويه مازالت ابتسامات طلائع لبنان وفلسطين تضيئ مسار الطريق نحو بوابات النصر والتمكين.
المشاهد المفزعة والمحزنة والمؤلمة لاطفال لبنان وفلسطين ستبقي محفورة بذاكرة الانسانية، ولعنة تطارد المتخاذلين والصامتين والمنافقين الذين باعوا انفسهم في سوق النخاسة.
سماء لبنان وفلسطين ملبدة بغربان السماء، والسنة النار والدخان المنبعثة من اثار القصف والتدمير الممنهج سيدة الموقف.
الاعداد الهائلة التى مسحت من سجلات السجل المدني للاسر اللبنانية والفلسطينية، والاطفال الابرياء الذين فقدوا عوائلهم واقاربائهم ولم يجدوا من يكفف دموعهم ويمسح الالامهم، يشكون لله ظلم الظالمين .
يالها من لحظة تلك اللحظات التى يقف فيها الطفل اللبناني والفلسطيني على انقاص منازلهم المدمرة ويلوحون بشارة وعلامة النصر ، هذه المشاعر والعواطف المشحونة بالصمود تعطى دلالات على صلابة وقوة ارادة الشعب اللبناني والفلسطيني، حيث سوف تسجل بطولاتهم وتضحيات في ذاكرة التاريخ.
الحنين للديار والبحث تحت انقاض المنازل المدمرة عن بقايا العابهيم التى دفنتها الحرب المجنونة ، والبكاء الخشن لهؤلاء الاطفال من شريحة فقدت معيلها ورب اسرتها وذويها يعمق الجراح المثخنة.
اليوم علينا ان نقف ونعمل على تعويض هؤلاء الاطفال ومناصرتهم واحتضانهم ونعطيهم الدفء والحنان اللازم لتجاوز الظروف الاستثنائية التى انتجتها الحرب والعدوان.
حقيقة لن نجد والله المفردات والكلمات المعبرة للتعبير عما يجوش بداخل القلوب المكلومة من حزن والم يعتصر القلب والفؤاد.
اسامة محمد حافظ فلفل
كاتب وباحث ومؤرخ.
18\11\2024