الكابتن ماجد.. منبع الشهامة ورمز الأصالة

كتب/ أسامة فلفل
الرياضيون الفلسطينيون عبر مراحل ومحطات النضال والعطاء كانوا يمثلون نبعا للعطاء وعنوانا للأصالة، لم يدخروا جهدا من أجل رفعة وسلامة الوطن ومنظومته الرياضية.
الكابتن والقائد الكشفي ماجد طرزي ابن العميد نادي غزة الرياضي، رجل شهم وأصيل، دمث صاحب قاعدة جماهيرية عريضة، العفة والنقاء سمات هذا الرجل.
الأصالة وروح المبادرة معجونة في جنياته، يحمل بين ضلوعه قلبا عامرا بالإيمان وحب الوطن والرياضة الفلسطينية.
جرس العميد مولع بالنشاط والحركة والعمل والانجاز ، كريزمة القيادة ترتسم على جبهته، سلوكه الوطني والرياضي والكشفي الملتزم، ميزه عن الآخرين.
جرس العميد نجم من نجوم فريق كرة القدم أيام الزمن الجميل، لاعب متمكن ومهاري، لا يشق له غبار، من أبرز القادة الكشفين.
 صاحب قفشات وحركات رياضية فكاهية تدخل البهجة والسرور ،منتمي لدرجة كبيرة لفلسطين ولناديه الأم غزة الرياضي.
لم يتخلي الكابتن ماجد طرزي عن دوره عبر كل المحطات الاستثنائية، وقف واصطف في خندق الصمود لدعم مسيرة النادي وفرقه الرياضية عامة ، وكرة القدم خاصة.
عمل بحب وانتماء مع رفيق دربه الكابتن علي البلتاجي أحد نجوم كرة القدم لنادي غزة الرياضي ، في قيادة الجهاز الإداري في الظروف الصعبة، وحققا الثنائي انجازات طيبة.
حقيقة الثنائي البلتاجي والطرزي يمثلون قيمة كبيرة في منظومة كرة القدم بالنادي الرياضي.
لم ينقطع جرس العميد في الظروف العادية مع رفيقه البلتاجي في المناسبات والأعياد من زيارة الأحباب وأسرة النادي.
اليوم وفي ظروف الحرب والعدوان واستشعارا بالواجب  والمسؤولية الوطنية والأخلاقية انتفض الكابتن ماجد طرزي يعمل بصمت على توفير ما يمكن توفيره من المساعدات العاجلة والمؤازرة والمساندة وتوفير والاحتياجات الضرورية، وتحرك بكل الاتجاهات من أجل تخفيف المعاناة  ، ورفع المعنويات وإسناد الأسر المكلومة والمحتاجة.
في ذات السياق هناك رجال عظماء وقادة من أبناء العميد لم يتخلوا عن دورهم في تشكيل حاضنة اجتماعية لأبناء العميد بمدينة غزة الصامدة، والنازحين بالجنوب،  منذ الحرب والعدوان ، حيث عمدت هذه القامات والقيادات والشخصيات الرياضية لنادي غزة الرياضي بتوفير كل أدوات الدعم المادي والمعنوي ومساندة ومؤازة الجميع ، حيث كان لهذه المواقف الرائعة أثرا طيبا في شحذ الهمم وتعزيز روح الصمود، فهذه هى سمات رجال وأبناء غزة الرياضي.
باختصار شديد هذه هى فلسفة التربية الوطنية والأخلاقية والاجتماعية والإنسانية التى رسختها قيادات الجيل الأول للمعلم الكبير غزة الرياضي، وأصبحت سياسة متأصلة في الأجيال.
ستبقى مدرسة العميد منهجا وطريقا وملهما للأجيال .. جيلا بعد جيل.
حمى الله قيادات ورجالات وأبطال الوطن والرياضة الفلسطينية وعميد الأندية الرياضية غزة الرياضي .
أسامة محمد حافظ فلفل.
كاتب وباحث ومؤرخ رياضي.
17\12\2024