سلاما لمن حفظ المودة يا غزة العزة
سلاما لمن حفظ المودة يا غزة العزة
كتب/ أسامة فلفل
غزة مدينة الأحزان والآلام، دموعها غزيرة تنهمر من الأجفان، بكائها خشن على ما أصاب كبدها، ومشاهدة أكفان أبنائها وأبطالها العظماء الذين سقطوا بميدان وساحة الشرف والبطولة ، دفاعا عن عرين الأمة.
يا كاتب التاريخ غزة تباد عن بكرة أبيها، في صمت مخجل، أخوة العروبة والدين تخلوا وصمتوا ساكتين على ما يقترفه الاحتلال بحق الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء الصامدين.
يا كاتب التاريخ غزة أرض النصر والعزة أبطالها ساروا دروب وسدود التحديات والموانع واعتلوا منصات التتويج، اليوم دفنتهم طائرات الحقد الأسود ومازالوا تحت ركام وحطام المنازل.
يا كاتب التاريخ أطفال غزة المساكين وطلائع فلسطين لم يجدوا من يكفف دموعهم، ويمسح آهاتهم، ويعوضهم عن فقدان أسرهم وذويهم الذين مسحوا من سجلات السجل المدني، وهول الحرب والعدوان والمحرقة الصهيونية.
يا كاتب التاريخ مهلا جمع حقائب أوراقك، فكل قطرة دم سالت في ربوعك يا غزة المنكوبة ، هى بمثابة بذرة حب وعطاء وانتماء وكرامة وصمود، غدا ستصبح أشجارا وارفة الظلال يستظل بظلالها شعب الجبارين وفوارس وأبطال الوطن الرياضين.
ختاما..
سلاما لمن حفظ المودة ياغزة العزة، وصان الود والأخوة والمحبة، سلاما لمن وقف بشموخ وفخر وعزة ، وعزز صمودك يا غزة، سلاما لمن صنع المعروف لأهل غزة، وكتب في صفحات المجد والتاريخ مواقف نصرة لغزة عاصمة عواصم الشرف والكرامة والبطولة والعزة.
أسامة محمد حافظ فلفل.
كاتب وباحث ومؤرخ.
16\11\2024