عجلة التاريخ الرياضي تكتب بحبر الدم و ملحمة الصمود والثبات

غزة كتب أسامة فلفل.
طريق العزة والكرامة ممهدة بالدماء الطاهرة وكل خطوة في هذا الطريق تكون أثقل من الجبال، فالانجازات يا سادة يا كرام لا تصنعها إلا أيادي الأبطال ، والصمت لا يكتبه التاريخ ولا يلتفت له الزمن ولا تعرفه الكتب والصحف ولا يسكن في ذاكرة الأجيال.
رغم الأوجاع والمحن والألم الذي يعتصر القلوب المكلومة، الرياضة الفلسطينية تجوب كل الساحات الإقليمية والدولية بشموخ، وهذه النضالات الرياضية المتنامية والتحديات تؤكد أن حرب الإبادة الصهيونية والتطهير العرقي لا يمكن أن تنال من عضد صمود الشعب الفلسطيني وحركته الرياضية العملاقة.
المشروع الوطني الرياضي يا سادة يا كرام هو أحد أهم ركائز وأدوات النضال ويعتبر ضمانا ضروريا وأساسيا وواجبا للتصدي لغول الاحتلال والتحديات الكبيرة وتأمين مسار وبوصلة الرياضة الفلسطينية التي تشق سحب السماء وتكتب بالعرق والدم والنضال انجازات ومكاسب أبهرت العالم.
إن المشروع الوطني الرياضي يشكل البوصلة التي تحدد المسار والاتجاه نحو تحقيق الطموحات والأماني للشعب الفلسطيني والحركة الرياضية في الوطن المكلوم.
اليوم لابد أن نحافظ ورغم عمق الجراح وقوافل الشهداء بقوة وإصرار وطني على استمرارية حركة النضال الرياضي وتطويرها وحشد كل الطاقات لديمومتها وتجسيد الوحدة الجامعة حيث عجلة التاريخ الرياضي تكتب بحبر الدم عظمة الصمود والانجازات في ساحات وميادين المجد والبطولة.
اليوم الرياضة الفلسطينية ورغم أوجاعها تنهض من تحت ركام الحرب والعدوان والدمار وتخط تاريخا يتجلى في عظمة الثبات والصمود المستمد من الصامدين هناك في أرض البطولات في غزة العزة والضفة الثائرة.
صور وملامح البطولة التي تسجل في أرض المعارك ويسطرها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة كسرت شوكة المحتل الغاصب ، فهذه المحطة الاستثنائية من تاريخ نضالنا الوطني ، لابد من تعاظم الوعي والمسؤولية الوطنية حتى نؤسس لمرحلة جديدة مبهرة عنوانها الشموخ والصمود والكبرياء.
اسامة محمد حافظ فلفل.
كاتب وباحث ومؤرخ.
14\11\2024