حظوظ عرب آسيا

في المَرمى
حظوظ عرب آسيا
فايز نصّار- القدس الرياضي
حتى اللحظة لم يضمن إلا منتخباً عربياً آسيويّاً واحداً مكاناً تحت شمس المونديال القادم، ويتعلق الأمر بخمس منتخبات عربيّة تتنافس مع شمشون كوريا في المجموعة الثانية للتصفيات الموندياليّة. بمنطق التصفيات قد يكون الكوريون الأقرب لكسب تأشيرة مباشرة عن هذه المجموعة، ويبقى منتخبا الأردن والعراق الأقرب لانتزاع التأشيرة الثانية، إلا إذا لعبت النتائج لعبتها، فقد تدخل منتخبات عُمان، والكويت، وفلسطين الحسابات المباشرة، لأنّ في الملعب 18 نقطة، ويملك المتصدر الكوريّ عشر نقاط، فيما يملك كلّ من النشامى وأسود الرافدين سبع نقاط، يمكن للمنتخبات الثلاثة تجاوزها، بالنظر لتقارب مستويات خماسيّ المجموعة العربيّ.
ولا نستبعد أن يروّض عُربان هذه المجموعة الشمشون في المباريات القادمة، فيتأهل عربيان مباشرة عن المجموعة.. ورغم أنّ هذا الخيار صعب، ولكنّ كرة القدم لا منطق لها ، فالفدائيّ الذي خسر دراميّاً مع العراق والأردن، فرض التعادل في قلب العاصمة الكوريّة، وعُمان التي صعقت الكويت بالأربعة، تلقت العدد نفسه من الأهداف في لقاء الأردن! ويبدو أنّ منتخبي إيران وأوزبكستان يعزفان وحدهما في المجموعة الأولى، حيث يملك كلّ منهما عشر نقاط، وقد لا يجد المنتخبان مقاومة تستحقّ الذكر من الرباعيّ كوريا الشمالية، وقطر، والإمارات، وقرغيزستان. وقد تسعف الإيرانيين خبرتهم لتجاوز أبناء كيم جونغ أون في الجولة الخامسة، تماماً كما أنّ الأوزبك مؤهلون لتجاوز أبطال آسيا مرتين المنتخب القطري، الذي فقد توازنه في التصفيات، وسيقرِّب الفوز المتصدرين من التأهل المباشر للمونديال، فيما قد يستغل المنتخب الإماراتي تعثر أحدهما أو كلاهما للاقتراب من صدارة المجموعة، إذا فاز في مباراته أمام قرغيزستان، ولكن بحكم المنطق يبدو أنّ مهمة الإمارات، وقطر، وكوريا الشمالية، وقرغيزستان تنحصر في ضمان مواصلة المشوار من بوابة الملحق. ويبدو التنافس أكثر إثارة في المجموعة الثالثة، بوجود كامل الأوصاف المنتخب اليابانيّ، الذي جمع عشر نقاط، ومنتخب أستراليا الناضج، ومنتخب السعوديّة الطموح، مع ظهور لافت لمنتخب إندونيسيا، الذي تعادل في ثلاث مباريات أمام الكبار، ناهيك عن منتخب البحرين، الذي اكتفى بمفاجأة البداية بالفوز على الكنغر في عقر داره. ويبدو الخاسر الأكبر في المعمعة منتخب السعوديّة، الذي جمع نقطتين من ثلاث مباريات على أرضه، وستكون رحلته محفوفة بالمخاطر في ملبورن، في انتظار أن ينجح الفرنسيّ العائد رينارد في استعادة هيبة الصقور الخضر. ويأمل البَحرانيون في كسب ثلاث نقاط من التنين الصينيّ، فيما قد يجد اليابانيون مقاومة ضاريّة في جاكارتا، أمام الإندونيسيين، الذين ظهروا بوجه مشرف في هذه التصفيات.
اقرأ ايضا
- الرجوب يبحث مع رئيس اتحاد غرب آسيا الأمير علي آخر المستجدات حول التحقيق الذي تقوم به الفيفا بشأن الانتهاكات الإسرائيلية
- استحقاقات غرب آسيا
- معارك آسيا
- مدرب منتخب فلسطين التونسي مكرم دبوب يكشف قائمة الفدائي لتصفيات آسيا الحاسمة
- ما بين الايجابيات والسلبيات.. جردة حساب بعد تأهل الفدائي لأمم آسيا والدور الثالث لتصفيات المونديال