"ملعب اليرموك" عندما تكون الصورة بألف كلمة..!

"ملعب اليرموك" عندما تكون الصورة بألف كلمة..!
كتب محمود السقا- رام الله
إذا كانت الصورة وتحديداً الدالة منها والمُعبرة تماثل في وَقْعها وشدة تأثيرها ألف كلمة، فإن ملعب اليرموك، شيخ ملاعب الكرة في الوطن الفلسطيني، تأسس في خمسينيات القرن الماضي بغزة، سيكون له حضور مكثف في صفحات تاريخ النضال الفلسطيني، كشاهد حيّ على همجية وسادية جيش الاحتلال، فقد سبق أن حوّله لمركز اعتقال وتحقيق وإذلال للمواطنين، خصوصاً الرجال منهم، حينما قام بتعريتهم تحت التهديد والوعيد. لم يكتفِ الاحتلال بذلك السلوك الفج، رغم بؤسه، بل لم يتردد في تجريف أرضية الملعب المعشبة، طبيعياً، ولم يتردد، أيضاً، في تدمير أرضيته وتحويله مسرحا لدباباته وجرافاته وآلياته الثقيلة، ولم يسلم من الدمار مضمار ألعاب القوى المحيط بالملعب. ملعب اليرموك التاريخي تحول، مؤخراً، إلى ملاذ للنازحين، الذين أجبرتهم آلة القتل والدمار على الرحيل تحت وابل من القصف، أكان من أبناء مخيم جباليا، أم من سكان شمال مدينة غزة، فتم نصب ما يربو على مائتي خيمة. ملاعب فلسطين، على اختلاف ألوانها، طالها من التدمير ما هو كثير، ولم يسلم منها احد، ولن تكون صالة المغازي المغلقة آخر ضحايا الاحتلال، والتي طالما حلم أبناء المنطقة بتدشينها، وعندما أوشك الحلم أن يصبح واقعاً بإنجاز القسم الأكبر من الصالة، أبى جيش الاحتلال ألا أن تكون له بصمة فاحمة السواد، فدمرها قبل أن تكتمل، ليسرق الحلم الذي راود أبناء مخيم المغازي، معقل كرة السلة في محافظات الوطن الجنوبية. صور الخيام التي ملأت جوف ملعب اليرموك سيكون لها موطئ قدم في ملفات التوثيق، التي دأب عليها اتحاد الكرة، تمهيداً لتقديمها كأدلة إدانة لسلوك الاحتلال لدى المنابر والمحافل الدولية، وفي مقدمتها اللجنة الأولمبية الدولية و"الفيفا".
كتب محمود السقا- رام الله
إذا كانت الصورة وتحديداً الدالة منها والمُعبرة تماثل في وَقْعها وشدة تأثيرها ألف كلمة، فإن ملعب اليرموك، شيخ ملاعب الكرة في الوطن الفلسطيني، تأسس في خمسينيات القرن الماضي بغزة، سيكون له حضور مكثف في صفحات تاريخ النضال الفلسطيني، كشاهد حيّ على همجية وسادية جيش الاحتلال، فقد سبق أن حوّله لمركز اعتقال وتحقيق وإذلال للمواطنين، خصوصاً الرجال منهم، حينما قام بتعريتهم تحت التهديد والوعيد. لم يكتفِ الاحتلال بذلك السلوك الفج، رغم بؤسه، بل لم يتردد في تجريف أرضية الملعب المعشبة، طبيعياً، ولم يتردد، أيضاً، في تدمير أرضيته وتحويله مسرحا لدباباته وجرافاته وآلياته الثقيلة، ولم يسلم من الدمار مضمار ألعاب القوى المحيط بالملعب. ملعب اليرموك التاريخي تحول، مؤخراً، إلى ملاذ للنازحين، الذين أجبرتهم آلة القتل والدمار على الرحيل تحت وابل من القصف، أكان من أبناء مخيم جباليا، أم من سكان شمال مدينة غزة، فتم نصب ما يربو على مائتي خيمة. ملاعب فلسطين، على اختلاف ألوانها، طالها من التدمير ما هو كثير، ولم يسلم منها احد، ولن تكون صالة المغازي المغلقة آخر ضحايا الاحتلال، والتي طالما حلم أبناء المنطقة بتدشينها، وعندما أوشك الحلم أن يصبح واقعاً بإنجاز القسم الأكبر من الصالة، أبى جيش الاحتلال ألا أن تكون له بصمة فاحمة السواد، فدمرها قبل أن تكتمل، ليسرق الحلم الذي راود أبناء مخيم المغازي، معقل كرة السلة في محافظات الوطن الجنوبية. صور الخيام التي ملأت جوف ملعب اليرموك سيكون لها موطئ قدم في ملفات التوثيق، التي دأب عليها اتحاد الكرة، تمهيداً لتقديمها كأدلة إدانة لسلوك الاحتلال لدى المنابر والمحافل الدولية، وفي مقدمتها اللجنة الأولمبية الدولية و"الفيفا".
13:04 - 29 أكتوبر, 2024
اقرأ ايضا
- فلسطين حاضرة في ملعب ويمبلي خلال مواجهة إنكلترا وأيرلندا
- ملعب اليرموك ... شباك المرمى و غرف اللاعبين ملاذ النازحين !!!
- على أرض اليرموك .. تعانقت الذكريات المجيدة مع الآلام والنكبات الجديدة
- داخل مخيم ملعب اليرموك..مع قرب الشِّتاء.. نازحون من شمال القطاع يشتكون من صعوبة الحياة
- صورة تظهر تدمير ملعب بيت حانون شمال غزة